المراسل الإخباري
06-11-2023, 03:12
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png هناك رجال يقدمون الكثير وينجزون الأهم، لكنهم يعملون بصمت ويبتعدون عن الإعلام، وأحدهم الدكتور الصيدلي عبدالعزيز بن محمد البهلال - رحمه الله -، الذي يعد أهم رجالات تأسيس وتطوير مهنة الصيدلة في المملكة العربية السعودية.
تعرّفت على أبي عبدالله قبل أكثر من ثلاثة وعشرين عاماً، حينما كنت طالباً في كلية الصيدلة وزميلاً لابنه الصيدلي اللامع محمد البهلال، ومن هناك أدركت رجلاً شغف مهنته وقدم لها الكثير، بعيداً عن الأضواء.
ولد في الزُلفي "شمالي الرياض"، وانتقل في سن مكبرة إلى العاصمة، ودَرس فيها حتى التحق مدرساً في معهد المعلمين للمرحلة الابتدائية والمتوسطة، إلا أنه انتظم لدراسة الثانوية العامة - القسم العلمي - بالفترة الصباحية بهدف دخول الجامعة وتحقيق حلمه بدراسة "الصيدلة"، حتى تخرج عام 1386م، لكنه انتظر عامين حتى افتتحت كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود، ليترك المعهد ويتفرّغ لدراسة ما انتظره، والتي من حبه وشغفه للصيدلة أنه حينما كان في السنة الثالثة من الكلية، توجه لأداء امتحان أحد المواد، رغم أنه لم يمضِ على زواجه 24 ساعة!
بعد تخرجه عام 1393هـ عمل صيدلانيا في مستشفى الولادة في الرياض، ثم بعد عامين انتقل إلى إدارة التفتيش بوزارة الصحة، وأصبح مديرا لها لمدة عشر سنوات، حتى انتقل إلى إدارة الرخص الطبية والصيدلية عام 1405هـ، وهي الجهة المركزية عن ترخيص المنشآت والمستحضرات الصيدلانية "الأدوية"، وتدرج فيها حتى تقاعده عام 1426هـ مديراً عاماً بالإنابة.
خلال عمله قاد صياغة العديد من الأنظمة التي أسّست وطورت مهنة الصيدلة في المملكة، ومنها نظام مزاولة مهنة الصيدلة، ونظام تسجيل مصانع الأدوية ومنتجاتها، غير أن أهم نجاحاته كانت المشاركة في تطوير كادر الصيادلة ضمن الكادر الصحي في وزارة الصحة بحيث أمسى للصيادلة كادرٌ مستقل كما الأطباء، ما عزّز تطوّر المهنة وجذب المواهب لها.
شارك في بناء نظام التفتيش واعتماد مصانع الأدوية واشتراط تطبيق "الصناعة الجيدة GMP" لتسجيلها وتسجيل منتجاتها، والذي كان النظام الأول من نوعه في المنطقة، ليقود ويرأس العديد من زيارات تفتيش مصانع الأدوية في أوروبا وأميركا وغيرها، ويُسهم بتحويل سوق الأدوية السعودي إلى أفضل وآمن الأسواق في الشرق الأوسط.
أحد أهم نجاحات الصيدلي عبدالعزيز البهلال هو تأسيسه لأنظمة سعودة شركات الأدوية قبل أكثر من عشرين عاماً، عبر صياغة وتطبيق نظام المكاتب العلمية لشركات الأدوية، الذي قاد خلال سنوات إلى سعودة حقيقية لمديري المكاتب العلمية ومنسوبي شركات الأدوية في المملكة، وفتح الفرص الوظيفية للصيادلة الشباب اليوم.
رحل الصيدلي "البهلال" إلى جوار ربه في الخامس من شعبان 1444هـ، لكن أفضاله على أجيال الصيادلة والصيدلانيات السعوديين لا تزال شاهدة على تفاني صيدلاني أحب مهنته، وقدم لها الكثير دون أن ينتظر شكراً أو تقديراً.
http://www.alriyadh.com/2016917]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
تعرّفت على أبي عبدالله قبل أكثر من ثلاثة وعشرين عاماً، حينما كنت طالباً في كلية الصيدلة وزميلاً لابنه الصيدلي اللامع محمد البهلال، ومن هناك أدركت رجلاً شغف مهنته وقدم لها الكثير، بعيداً عن الأضواء.
ولد في الزُلفي "شمالي الرياض"، وانتقل في سن مكبرة إلى العاصمة، ودَرس فيها حتى التحق مدرساً في معهد المعلمين للمرحلة الابتدائية والمتوسطة، إلا أنه انتظم لدراسة الثانوية العامة - القسم العلمي - بالفترة الصباحية بهدف دخول الجامعة وتحقيق حلمه بدراسة "الصيدلة"، حتى تخرج عام 1386م، لكنه انتظر عامين حتى افتتحت كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود، ليترك المعهد ويتفرّغ لدراسة ما انتظره، والتي من حبه وشغفه للصيدلة أنه حينما كان في السنة الثالثة من الكلية، توجه لأداء امتحان أحد المواد، رغم أنه لم يمضِ على زواجه 24 ساعة!
بعد تخرجه عام 1393هـ عمل صيدلانيا في مستشفى الولادة في الرياض، ثم بعد عامين انتقل إلى إدارة التفتيش بوزارة الصحة، وأصبح مديرا لها لمدة عشر سنوات، حتى انتقل إلى إدارة الرخص الطبية والصيدلية عام 1405هـ، وهي الجهة المركزية عن ترخيص المنشآت والمستحضرات الصيدلانية "الأدوية"، وتدرج فيها حتى تقاعده عام 1426هـ مديراً عاماً بالإنابة.
خلال عمله قاد صياغة العديد من الأنظمة التي أسّست وطورت مهنة الصيدلة في المملكة، ومنها نظام مزاولة مهنة الصيدلة، ونظام تسجيل مصانع الأدوية ومنتجاتها، غير أن أهم نجاحاته كانت المشاركة في تطوير كادر الصيادلة ضمن الكادر الصحي في وزارة الصحة بحيث أمسى للصيادلة كادرٌ مستقل كما الأطباء، ما عزّز تطوّر المهنة وجذب المواهب لها.
شارك في بناء نظام التفتيش واعتماد مصانع الأدوية واشتراط تطبيق "الصناعة الجيدة GMP" لتسجيلها وتسجيل منتجاتها، والذي كان النظام الأول من نوعه في المنطقة، ليقود ويرأس العديد من زيارات تفتيش مصانع الأدوية في أوروبا وأميركا وغيرها، ويُسهم بتحويل سوق الأدوية السعودي إلى أفضل وآمن الأسواق في الشرق الأوسط.
أحد أهم نجاحات الصيدلي عبدالعزيز البهلال هو تأسيسه لأنظمة سعودة شركات الأدوية قبل أكثر من عشرين عاماً، عبر صياغة وتطبيق نظام المكاتب العلمية لشركات الأدوية، الذي قاد خلال سنوات إلى سعودة حقيقية لمديري المكاتب العلمية ومنسوبي شركات الأدوية في المملكة، وفتح الفرص الوظيفية للصيادلة الشباب اليوم.
رحل الصيدلي "البهلال" إلى جوار ربه في الخامس من شعبان 1444هـ، لكن أفضاله على أجيال الصيادلة والصيدلانيات السعوديين لا تزال شاهدة على تفاني صيدلاني أحب مهنته، وقدم لها الكثير دون أن ينتظر شكراً أو تقديراً.
http://www.alriyadh.com/2016917]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]