المراسل الإخباري
06-12-2023, 03:00
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
السياسة الداخلية السعودية يمكن تفسيرها من خلال التحولات الجذرية التي تجري في الداخل السعودي عبر مشروع نهضة يقوم على إعلاء شأن السعودية وتقديمها كنموذج شرق أوسطي حديث مختلف عن الرؤية التقليدية لمنطقة كانت دائماً ما توصف بأنها تتميز بالهشاشة السياسية وغياب التخطيط والتنمية..
مستحقة تلك الدعوة التي وجهها الدكتور روب سبحاني وهو الكاتب الأميركي من أصل إيراني والأستاذ في جامعة جورج تاون، عبر صحيفة الواشنطن بوست فهو يدعو الإدارة الأميركية إلى تفهم الحالة النهضوية التي تمر بها السعودية وفق رؤية حديثة يقودها سمو الأمير محمد بن سلمان، يبدو لي أن منطقة فهم أميركا للسعودية الجديدة مازالت تتطلب الكثير من الجهد، ولعل هذه المقالة تسهم في فتح نقاش فكري لإعادة اكتشاف السعودية ونهضتها انطلاقاً من ثمانية عقود من التحالف الاستراتيجي مع أميركا.
قد تكون فكرة مبسطة عندما نطرح سؤالاً عن هذه العلاقة من خلال من يحتاج الآخر؟ الفكرة مختلفة جداً اليوم، وأبعد من ذلك بكثير، ولم تعد شراكة النفط هي العنوان الذي يمكن تقديمه دائماً إلى أميركا، فالسلعة الاستراتيجية الحيوية التي ظهرت في السعودية في نهاية العقد الثالث من القرن الماضي تتخذ اليوم موقعاً استراتيجياً تحكمه متغيرات مختلفة، كمواطن سعودي تبدو لي الفكرة الأولية للفهم الأميركي للنهضة السعودية بأنها يجب أن تتجاوز فكرة مكتشف أول بئر بترول منتج في السعودية المهندس (ماكس ستنكي) إلى فكرة مكتشف السعودية الجديدة الأمير محمد بن سلمان، حادثتا الاكتشاف تعكسان مراحل مرت بها السعودية، والجميع في السعودية يتفاعل مع الفكرة النهضوية التي يقودها الأمير محمد بن سلمان والتي تشكل عنوان المرحلة الحالية والتي لا تحتمل خيارات سوى التقدم في تنفيذها.
نحن في السعودية نشعر بالاطمئنان الكبير الذي لا يمكن لغير السعوديين معرفة قيمته التاريخية، فقد عبرنا مراحل الخلافة السياسية بكل رشاقة دبلوماسية يمكن الحديث عنها وبدعم من تراث سياسي يمتد لما يقارب ثلاثة قرون ماضية، وذلك عبر وجود قائد سياسي يحظى بشعبية مطلقة يبهرنا بتطلعاته، فما تحقق في السعودية منذ ما يقارب من ثمانية عقود يشبه المرحلة التي تلت اكتشاف البترول، وهذا ما يجعلنا نؤمن أن سمو الأمير محمد منعطف مختلف في تاريخ مملكتنا، قال عنه روب سبحاني في مقالته: "الدافع الأول الذي يحفز محمد بن سلمان هو حبه وفخره بالمملكة العربية السعودية وشعبها، وهذا يفسر سبب عزمه على القفز ببلاده لتصبح قوة اقتصادية".
عبر التاريخ دافعت أميركا عن صداقتها الخاصة بالسعودية وتلك العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين، وعلى الجانب الآخر دائماً ما كانت السعودية تعتز بعقود طويلة من التحالف الاستراتيجي، وهذا المسار ظل لغة دبلوماسية متكررة يتعاطاها القادة من البلدين، وهي مستمرة لتوحي بأن محور جاذبية علاقة البلدين مازال قوياً ومتماسكاً، هذه هي العناوين التي اعتدنا على سماعها فما يوصف بالحليف الاستراتيجي لم نكن نتوقع أن يوصف يوماً بالمنبوذ، وإذا كان أحد يتوقع أن قيمة هذا التحالف تتغير بين الشريكين فإن ما نراه من الإدارة الأميركية من محاولات لجعل منطلقات هذه الشراكة ثابتة.. يثير الأسئلة؟
السياسة السعودية كما يفسرها التوجه القائم تذهب نحو النضج في علاقاتها وتفهّم أكثر واقعية للسياسات الإقليمية والدولية، كما أن السياسة الداخلية السعودية يمكن تفسيرها من خلال التحولات الجذرية التي تجري في الداخل السعودي عبر مشروع نهضة يقوم على إعلاء شأن السعودية وتقديمها كنموذج شرق أوسطي حديث مختلف عن الرؤية التقليدية لمنطقة كانت دائماً ما توصف بأنها تتميز بالهشاشة السياسية وغياب التخطيط والتنمية، اليوم السعودية تقدم نموذجاً يثبت عدم فاعلية الرؤية التي تقيّم المنطقة من خلال تاريخ مليء بالصراعات، لم يعد مقبولاً لنا كسعوديين من أي اتجاه في هذا العالم المبالغة في تبسيط أفكارنا التنموية، ونهضتنا، نحن في مرحلة مهمة ونرغب في تقديم العناصر الجوهرية التي تعكس مصداقية توجهنا وعزم قائد رؤيتنا سمو الأمير محمد بن سلمان.
في تاريخ العلاقة السعودية - الأميركية هناك صفحات انطلقت منذ أكثر من ثمانية عقود أقترح على كل فرد في الإدارة الأميركية الحالية قراءتها من جديد، فنحن اليوم وفقاً لمنطلقات ورؤية سمو ولي العهد نقدم أنفسنا في هذه المنطقة وفق مفهوم يساهم في تشكيل مسار يمكّن الآخرين من فهمنا بشكل صحيح وسليم، مما يتوقع أن ينعكس على كل سلوك سياسي يقيم منجزاتنا التنموية، الرؤية السعودية بشقيها الداخلي والخارجي أصبحت متاحة للفهم من قبل الجميع وتأثيراتها أصبحت قائمة عبر المساهمة القائمة بالتحولات الدولية والإقليمية، وتلك هي المنطلقات المتاحة أمام الجميع لفهم رؤية الأمير محمد بن سلمان بطموحاتها المستقبلية التي يتوافق بها مع مجتمع يماثله ويرى فيه نموذجاً لبناء دولة لديها من الركائز التاريخية والسياسية ما يمكنها أن تصبح رقماً مهماً بين دول العالم سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً.
http://www.alriyadh.com/2017062]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
السياسة الداخلية السعودية يمكن تفسيرها من خلال التحولات الجذرية التي تجري في الداخل السعودي عبر مشروع نهضة يقوم على إعلاء شأن السعودية وتقديمها كنموذج شرق أوسطي حديث مختلف عن الرؤية التقليدية لمنطقة كانت دائماً ما توصف بأنها تتميز بالهشاشة السياسية وغياب التخطيط والتنمية..
مستحقة تلك الدعوة التي وجهها الدكتور روب سبحاني وهو الكاتب الأميركي من أصل إيراني والأستاذ في جامعة جورج تاون، عبر صحيفة الواشنطن بوست فهو يدعو الإدارة الأميركية إلى تفهم الحالة النهضوية التي تمر بها السعودية وفق رؤية حديثة يقودها سمو الأمير محمد بن سلمان، يبدو لي أن منطقة فهم أميركا للسعودية الجديدة مازالت تتطلب الكثير من الجهد، ولعل هذه المقالة تسهم في فتح نقاش فكري لإعادة اكتشاف السعودية ونهضتها انطلاقاً من ثمانية عقود من التحالف الاستراتيجي مع أميركا.
قد تكون فكرة مبسطة عندما نطرح سؤالاً عن هذه العلاقة من خلال من يحتاج الآخر؟ الفكرة مختلفة جداً اليوم، وأبعد من ذلك بكثير، ولم تعد شراكة النفط هي العنوان الذي يمكن تقديمه دائماً إلى أميركا، فالسلعة الاستراتيجية الحيوية التي ظهرت في السعودية في نهاية العقد الثالث من القرن الماضي تتخذ اليوم موقعاً استراتيجياً تحكمه متغيرات مختلفة، كمواطن سعودي تبدو لي الفكرة الأولية للفهم الأميركي للنهضة السعودية بأنها يجب أن تتجاوز فكرة مكتشف أول بئر بترول منتج في السعودية المهندس (ماكس ستنكي) إلى فكرة مكتشف السعودية الجديدة الأمير محمد بن سلمان، حادثتا الاكتشاف تعكسان مراحل مرت بها السعودية، والجميع في السعودية يتفاعل مع الفكرة النهضوية التي يقودها الأمير محمد بن سلمان والتي تشكل عنوان المرحلة الحالية والتي لا تحتمل خيارات سوى التقدم في تنفيذها.
نحن في السعودية نشعر بالاطمئنان الكبير الذي لا يمكن لغير السعوديين معرفة قيمته التاريخية، فقد عبرنا مراحل الخلافة السياسية بكل رشاقة دبلوماسية يمكن الحديث عنها وبدعم من تراث سياسي يمتد لما يقارب ثلاثة قرون ماضية، وذلك عبر وجود قائد سياسي يحظى بشعبية مطلقة يبهرنا بتطلعاته، فما تحقق في السعودية منذ ما يقارب من ثمانية عقود يشبه المرحلة التي تلت اكتشاف البترول، وهذا ما يجعلنا نؤمن أن سمو الأمير محمد منعطف مختلف في تاريخ مملكتنا، قال عنه روب سبحاني في مقالته: "الدافع الأول الذي يحفز محمد بن سلمان هو حبه وفخره بالمملكة العربية السعودية وشعبها، وهذا يفسر سبب عزمه على القفز ببلاده لتصبح قوة اقتصادية".
عبر التاريخ دافعت أميركا عن صداقتها الخاصة بالسعودية وتلك العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين، وعلى الجانب الآخر دائماً ما كانت السعودية تعتز بعقود طويلة من التحالف الاستراتيجي، وهذا المسار ظل لغة دبلوماسية متكررة يتعاطاها القادة من البلدين، وهي مستمرة لتوحي بأن محور جاذبية علاقة البلدين مازال قوياً ومتماسكاً، هذه هي العناوين التي اعتدنا على سماعها فما يوصف بالحليف الاستراتيجي لم نكن نتوقع أن يوصف يوماً بالمنبوذ، وإذا كان أحد يتوقع أن قيمة هذا التحالف تتغير بين الشريكين فإن ما نراه من الإدارة الأميركية من محاولات لجعل منطلقات هذه الشراكة ثابتة.. يثير الأسئلة؟
السياسة السعودية كما يفسرها التوجه القائم تذهب نحو النضج في علاقاتها وتفهّم أكثر واقعية للسياسات الإقليمية والدولية، كما أن السياسة الداخلية السعودية يمكن تفسيرها من خلال التحولات الجذرية التي تجري في الداخل السعودي عبر مشروع نهضة يقوم على إعلاء شأن السعودية وتقديمها كنموذج شرق أوسطي حديث مختلف عن الرؤية التقليدية لمنطقة كانت دائماً ما توصف بأنها تتميز بالهشاشة السياسية وغياب التخطيط والتنمية، اليوم السعودية تقدم نموذجاً يثبت عدم فاعلية الرؤية التي تقيّم المنطقة من خلال تاريخ مليء بالصراعات، لم يعد مقبولاً لنا كسعوديين من أي اتجاه في هذا العالم المبالغة في تبسيط أفكارنا التنموية، ونهضتنا، نحن في مرحلة مهمة ونرغب في تقديم العناصر الجوهرية التي تعكس مصداقية توجهنا وعزم قائد رؤيتنا سمو الأمير محمد بن سلمان.
في تاريخ العلاقة السعودية - الأميركية هناك صفحات انطلقت منذ أكثر من ثمانية عقود أقترح على كل فرد في الإدارة الأميركية الحالية قراءتها من جديد، فنحن اليوم وفقاً لمنطلقات ورؤية سمو ولي العهد نقدم أنفسنا في هذه المنطقة وفق مفهوم يساهم في تشكيل مسار يمكّن الآخرين من فهمنا بشكل صحيح وسليم، مما يتوقع أن ينعكس على كل سلوك سياسي يقيم منجزاتنا التنموية، الرؤية السعودية بشقيها الداخلي والخارجي أصبحت متاحة للفهم من قبل الجميع وتأثيراتها أصبحت قائمة عبر المساهمة القائمة بالتحولات الدولية والإقليمية، وتلك هي المنطلقات المتاحة أمام الجميع لفهم رؤية الأمير محمد بن سلمان بطموحاتها المستقبلية التي يتوافق بها مع مجتمع يماثله ويرى فيه نموذجاً لبناء دولة لديها من الركائز التاريخية والسياسية ما يمكنها أن تصبح رقماً مهماً بين دول العالم سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً.
http://www.alriyadh.com/2017062]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]