المراسل الإخباري
06-15-2023, 03:18
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png الجنرال عنوان فيلم صامت شاهدته في عرض قدمه مسرح الأورفيوم في فانكوفر كندا، يصاحبه موسيقى حية مرتجلة على آلة أورغن قديمة، أسلوب رائع في الاحتفال بأفلام عظيمة وخالدة مثل فيلم الجنرال.
كان جديدا علي التعرف على صانع الأفلام العظيم بستر كيتون من خلال فيلمه الصامت الذي قدمه في العام 1926، حيث عالم الأفلام الصامتة الكوميدية تحديدا تقتصر في مخيلتي على العظيم الآخر تشارلي تشابلن، لكن مشاهدة فيلم الجنرال أدخلتني إلى عالم كيتون، ستفهمون ما أتحدث عنه لو شاهدتم الفيلم وهو بالمناسبة موجود على اليوتيوب.
الفيلم يتحدث عن قصة حقيقية لمهندس قطارات يتعرض قطاره المسمى الجنرال للخطف أثناء الحرب الأهلية الأمريكية، ويقوم المهندس بمفرده باستعادة القطار، المبهر في الفيلم، أن أحداثه تدور على السكة الحديدية، وبالرغم من ذلك لا تشعر بالملل دقيقة واحدة، فيلم مغامرات ممتع ومشوق ويذكرك بأن مهمة الأفلام الأولى هي المتعة والتشويق.
شيء آخر مهم وملهم، هو أن الفيلم تم صنعه في عشرينات القرن الماضي، قبل مئة عام كلف هذا الفيلم ثروة طائلة، والفيلم بالرغم من أنه لم يربح حين تم عرضه في وقته، لكنه يعتبر واحدا من أهم الأفلام في تاريخ السينما الأمريكية وفي قائمة مؤسسة الأفلام الأمريكية لأهم مئة فيلم يحتل المرتبة 18.
كان من المفترض أن يتم تصوير الفيلم في ولاية تينيسي حيث الأحداث الأصلية، لكن الجنوبيين رفضوا تصوير الفيلم عندهم حين اكتشفوا أنه فيلم كوميدي، فقام كيتون باختيار موقع آخر يشبه المكان الأصلي. تم استخدام ثلاثة قطارات بخارية، أرسلت لمصنع في دالاس حيث تم تعديلها لتصبح مشابهة لتلك التي كانت تستخدم في عصر الحرب الأهلية. في 27 مايو عام 1926 تم وصول 18 شاحنة مليئة بالمعدات وكل ما يحتاجه الفيلم للقرية موقع التصوير. تم بناء الموقع، بدأ التصوير في 8 يونيو وتوقف في 6 أغسطس حيث أجبرت حرائق الغابات الفريق على المغادرة إلى هوليود حيث صورت بعض المشاهد، ثم عاد فريق مصغر لإنهاء الفيلم في 26 أغسطس، تم الانتهاء في 20 سبتمبر.
تم بناء جسر على نهر رو. حيث الأحداث توجب حرقه وسقوط قطار من عليه، بقي القطار قابعا في النهر حتى اليوم. اللقطة كانت مكلفة للغاية، أغلى لقطة في تاريخ السينما الصامتة.
لماذا أكتب كل هذه التفاصيل، لأنها أذهلتني، أذهلني أن كل ذلك تم قبل مئة عام، وأردت أن أنقل للناس كم هي صناعة الأفلام شاقة ومكلفة، لكنها مجزية وبديعة وباقية.
http://www.alriyadh.com/2017730]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
كان جديدا علي التعرف على صانع الأفلام العظيم بستر كيتون من خلال فيلمه الصامت الذي قدمه في العام 1926، حيث عالم الأفلام الصامتة الكوميدية تحديدا تقتصر في مخيلتي على العظيم الآخر تشارلي تشابلن، لكن مشاهدة فيلم الجنرال أدخلتني إلى عالم كيتون، ستفهمون ما أتحدث عنه لو شاهدتم الفيلم وهو بالمناسبة موجود على اليوتيوب.
الفيلم يتحدث عن قصة حقيقية لمهندس قطارات يتعرض قطاره المسمى الجنرال للخطف أثناء الحرب الأهلية الأمريكية، ويقوم المهندس بمفرده باستعادة القطار، المبهر في الفيلم، أن أحداثه تدور على السكة الحديدية، وبالرغم من ذلك لا تشعر بالملل دقيقة واحدة، فيلم مغامرات ممتع ومشوق ويذكرك بأن مهمة الأفلام الأولى هي المتعة والتشويق.
شيء آخر مهم وملهم، هو أن الفيلم تم صنعه في عشرينات القرن الماضي، قبل مئة عام كلف هذا الفيلم ثروة طائلة، والفيلم بالرغم من أنه لم يربح حين تم عرضه في وقته، لكنه يعتبر واحدا من أهم الأفلام في تاريخ السينما الأمريكية وفي قائمة مؤسسة الأفلام الأمريكية لأهم مئة فيلم يحتل المرتبة 18.
كان من المفترض أن يتم تصوير الفيلم في ولاية تينيسي حيث الأحداث الأصلية، لكن الجنوبيين رفضوا تصوير الفيلم عندهم حين اكتشفوا أنه فيلم كوميدي، فقام كيتون باختيار موقع آخر يشبه المكان الأصلي. تم استخدام ثلاثة قطارات بخارية، أرسلت لمصنع في دالاس حيث تم تعديلها لتصبح مشابهة لتلك التي كانت تستخدم في عصر الحرب الأهلية. في 27 مايو عام 1926 تم وصول 18 شاحنة مليئة بالمعدات وكل ما يحتاجه الفيلم للقرية موقع التصوير. تم بناء الموقع، بدأ التصوير في 8 يونيو وتوقف في 6 أغسطس حيث أجبرت حرائق الغابات الفريق على المغادرة إلى هوليود حيث صورت بعض المشاهد، ثم عاد فريق مصغر لإنهاء الفيلم في 26 أغسطس، تم الانتهاء في 20 سبتمبر.
تم بناء جسر على نهر رو. حيث الأحداث توجب حرقه وسقوط قطار من عليه، بقي القطار قابعا في النهر حتى اليوم. اللقطة كانت مكلفة للغاية، أغلى لقطة في تاريخ السينما الصامتة.
لماذا أكتب كل هذه التفاصيل، لأنها أذهلتني، أذهلني أن كل ذلك تم قبل مئة عام، وأردت أن أنقل للناس كم هي صناعة الأفلام شاقة ومكلفة، لكنها مجزية وبديعة وباقية.
http://www.alriyadh.com/2017730]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]