ثقافتنا وموروثنا يحلقان بالسماء

[المراسل الإخباري]

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png «لا تسألوني ليه أنا.. عاشق خزامى مستهام» هذه الرائعة للأمير خالد الفيصل والتي ذاع صيتها بصوت الفنان محمد عبده، كانت حاضرة الأسبوع الماضي في سماء الرياض، ولون الخزامى المميز يزين شعار طيران الرياض، لإعلان مرحلة مستقبلية جديدة لآفاق سعودية أوسع، علاقة الطائرة بالثقافة والحضارة علاقة مترابطة، هي تنقل الرسائل بصورة مباشرة وغير مباشرة، تتعامل مع مختلف الأطياف، يشاهدها الجميع والعابرين للمطارات خصوصا، الطائرة ليست مجرد وسيلة سفر، هي رسالة للعالم مكتوبة بلغة بصرية ووجدان إنساني، عندما اكتسى لون الخزامى كلون رئيس للشركة الأحدث على مستوى الطيران عالميا، رجعنا للاحتفاء بالخزامى وما تعنيه لنا من قيمة وجدانية لإنسان الصحراء، وهي تصبح بروتوكوليا اللون الرسمي للسجاد الرسمي للاستقبالات ببلادنا، ليكون هذا اللون المختلف والمبهج رسالة للصحراء التي تكتسي وتحتفي بالخزامى كل ربيع.
مع مطلع العام 2022 زيّنت طائرات «طيران ناس» الناقل الجوي السعودي بالهوية البصرية لمبادرة «عام القهوة السعودية 2022» في تعاونٍ مشترك بين وزارة الثقافة وهيئة فنون الطهي وبين طيران ناس، وذلك ضمن أنشطة المبادرة التي تحتفي بالقهوة السعودية كرمزٍ ثقافي أصيل للمملكة، وتضمن التعاون تصميم بطاقات الصعود للطائرة، ولافتات تسجيل المسافرين بهوية المبادرة، كان شعار مبادرة وزارة الثقافة يجول المدن والدول، لم تكن مجرد طائرة تنقل المسافرين، كانت رسالة ثقافية للجميع، لوحة فنية مزجت ما بين الجمال بالتصميم والمبادرة وما بين طائرة تجوب المدن وتعانق السماء.
ارتباط الثقافات والموروث بالطائرات ملفت ومعروف عالميا، كون علاقة المسافرين مع الوسيلة التي تنقلهم علاقة مختلفة، جنسيات متعددة ودول متعددة، تدخل الرسائل لقلوبهم وأبصارهم دون حدود، تستطيع أن تكون هذه الوسيلة هي الأصدق والأكثر حضورا، ولذلك نجد أن شركات الطيران الكبرى عندما تتبنى المبادرات الثقافية وتدعمها، تعطي انطباعا مختلفا عن هذه الشركات في تحملها نشر الثقافة بوعي وباحترافية، فالأمر هنا يتحول لرسائل تجوب الأماكن، فالخزامى والقهوة السعودية وغيرها من الرسائل للعالم تحتاج لفكر احترافي، يتعامل مع الثقافة والموروث بوعي يتناسب مع التفاعل مع الأحداث واستغلالها، لإظهار جمالياتها، فطيران ناس الذي بادر ثقافيا مع القهوة السعودية وطيران الرياض الذي نشر الخزامى بالأجواء، قدما صورة مشرقة للاحتفاء بثقافتنا وموروثنا بصورة ترتبط بالأرض والسماء.




http://www.alriyadh.com/2018360]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]