المراسل الإخباري
06-19-2023, 02:54
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
من أهداف برنامج "إثراء" نشر ثقافة القراءة وتقدير المعرفة في المجتمع من خلال تقديم برامج ثقافية نوعية تسهم في تمكين القراءة وزيادة الوعي وغرس مفاهيم الاطلاع والقراءة والإنتاج الثقافي المكتوب باللغة العربية إيمانًا بأهمية القراءة، بوصفها واحدة من أهم الوسائل في الإثراء المعرفي للأجيال القادمة..
تدرك السعودية أن عملية التنمية المستدامة للمنطقة العربية تحتاج إلى صناعات مؤثرة، ولا يعتقد البعض أن الأمر محصور هنا في المعنى التقليدي للاقتصاد، بل إن الثقافة بعناصرها ومحاورها المختلفة، تُعد مسارًا فاعلًا للنهضة الحضارية الجديدة التي دائمًا ما تتطرق لها القيادة السعودية في المحافل العربية على وجه الخصوص.
جميع من قرأت لهم في مدلولات "صناعة القراءة" يركزون على دورها في بناء الوعي المجتمعي، والتكنولوجي، والحضاري، لذلك فهي عملية تفكيرية تشتمل على فك الرموز المختلفة للوصول إلى المعنى المرجو منها، أو هي عملية معرفية يتم من خلالها بناء معاني الكلمات، ومن ثم فهم النص المكتوب، لذلك تُعرف القراءة بأنها المعرفة السابقة، حيث إن المرء أثناء قراءته لكتاب أو نص ما يستخدم معلوماته السابقة لتنظيم أفكاره وفهم النص الذي يقرأه.
ومن أجمل ما قرأت هنا ما ذكره صخر الغزالي الذي رأى أن الأمة السمعية أقل وعيًا من الأمة الكتابية والقرائية؛ لأن المعرفة تراكمية وتحتاج للاستفادة من تجارب من سبق والبناء عليها، والسمع يحدث به الإخبار والتعبير به عن الثقافة والمعرفة الحاصلة، بينما القراءة والكتابة يحدث بهما البناء على الأسس التراكمية وبهذا يحدث الارتقاء المعرفي للبشرية.
ربما يسألني سائل السؤال التقليدي المتجدد: لماذا القراءة مهمة؟ من أهم ما تجود به القراءة - على سبيل المثال لا الحصر - أنها تساعد على تنمية القدرة على التحليل والنقد من خلال توظيف الفرد لمهارة التفكير الناقد، وذلك عبر ملاحظته لجميع التفاصيل التي يقرؤها ويحدد فيما إذا كانت كُتبت ووصفت بطريقة جيدة أم لا.
المدلولات السابقة، هو ما عملت المملكة العربية السعودية عليه كدولة قائدة للعالم العربي، للإسهام في الارتقاء بشباب العرب وجذبهم لعالم القراءة، كصناعة ثقافية تحمل بُعداً استراتيجيًا غاية في الأهمية.
وإذا ما أردنا الاستدلال بجهود السعودية في عالم القراءة وتحفيز الشباب، فإننا ومن دون أي مقدمات سنتجه إلى برنامج إثراء القراءة (اقرأ)، وهو أحد برامج مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) - مبادرة أرامكو السعودية - الذي انطلق في عام 2013، بهدف نشر ثقافة القراءة وتقدير المعرفة في المجتمع من خلال تقديم برامج ثقافية نوعية تسهم في تمكين القراءة وزيادة الوعي وغرس مفاهيم الاطلاع والقراءة والإنتاج الثقافي المكتوب باللغة العربية إيمانًا بأهمية القراءة، بوصفها واحدة من أهم الوسائل في الإثراء المعرفي للأجيال القادمة، وسعيًا إلى تحقيق هدف إلهام وتطوير مليون شاب وشابة بحلول عام 2030.
يتكوّن البرنامج من مسابقة اقرأ التي تمثّل حجر الأساس الذي انطلق منه البرنامج وشارك فيها آلاف المشاركين في أنحاء المملكة، واستهدفت هذا العام طلاب وطالبات المراحل التعليمية والمعلمين، كما يتضمن البرنامج عددًا من الفعاليات الثقافية العامة التي تشمل معرض الكتبية لمقايضة الكتب، وأسفار اقرأ، وماراثون القراءة في مكتبة "إثراء"، والعمل على نشر المحتوى الثقافي من خلال موقع البرنامج ومنصاته الإعلامية المتعدّدة.
أزعم أني متابع جيد لهذه المسابقة، التي استطاعت في النسخة الثامنة أن تحدث نقلة نوعية للبرنامج الذي بدأ كمسابقة وطنية ليصبح برنامجاً عربياً صُنع بأيدٍ سعودية تحت سقف إثراء، في تناغم يشهد عليه عدد المشاركات الكبيرة التي وردت من شبابنا العربي، الذي تجاوز أكثر من 125 ألف قارئ وقارئة، باتوا يمثلون جزءاً مهماً من هذه المنظومة المعرفية التي تسعى إلى صناعة جيل قارئ في عصر الانفجار المعرفي الهائل وثورة المعلومات المتسارعة.
ما يثلج الصدر أن هذه المسابقة استطاعت أن تحمل شعلة ثقافية سعودية عابرة للحدود، حيث توج في النسخة الأخيرة (مايو 2023) العراقي زين العابدين المرشدي بجائزة لجنة التحكيم لقارئ العام، فيما فاز المشارك المغربي سفيان البراق بلقب قارئ العام بحسب تجربة الملتقى، واستحوذت السعودية بلقيس الصولان على جائزة الجمهور لاختيار قارئ العام، وحصل المعلم السعودي عبدالرحمن العوفي على جائزة سفير القراءة.. نحن باختصار أمام جهد مؤسسي يعبر عن القوة الثقافية السعودية.. دمتم بخير.
http://www.alriyadh.com/2018366]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
من أهداف برنامج "إثراء" نشر ثقافة القراءة وتقدير المعرفة في المجتمع من خلال تقديم برامج ثقافية نوعية تسهم في تمكين القراءة وزيادة الوعي وغرس مفاهيم الاطلاع والقراءة والإنتاج الثقافي المكتوب باللغة العربية إيمانًا بأهمية القراءة، بوصفها واحدة من أهم الوسائل في الإثراء المعرفي للأجيال القادمة..
تدرك السعودية أن عملية التنمية المستدامة للمنطقة العربية تحتاج إلى صناعات مؤثرة، ولا يعتقد البعض أن الأمر محصور هنا في المعنى التقليدي للاقتصاد، بل إن الثقافة بعناصرها ومحاورها المختلفة، تُعد مسارًا فاعلًا للنهضة الحضارية الجديدة التي دائمًا ما تتطرق لها القيادة السعودية في المحافل العربية على وجه الخصوص.
جميع من قرأت لهم في مدلولات "صناعة القراءة" يركزون على دورها في بناء الوعي المجتمعي، والتكنولوجي، والحضاري، لذلك فهي عملية تفكيرية تشتمل على فك الرموز المختلفة للوصول إلى المعنى المرجو منها، أو هي عملية معرفية يتم من خلالها بناء معاني الكلمات، ومن ثم فهم النص المكتوب، لذلك تُعرف القراءة بأنها المعرفة السابقة، حيث إن المرء أثناء قراءته لكتاب أو نص ما يستخدم معلوماته السابقة لتنظيم أفكاره وفهم النص الذي يقرأه.
ومن أجمل ما قرأت هنا ما ذكره صخر الغزالي الذي رأى أن الأمة السمعية أقل وعيًا من الأمة الكتابية والقرائية؛ لأن المعرفة تراكمية وتحتاج للاستفادة من تجارب من سبق والبناء عليها، والسمع يحدث به الإخبار والتعبير به عن الثقافة والمعرفة الحاصلة، بينما القراءة والكتابة يحدث بهما البناء على الأسس التراكمية وبهذا يحدث الارتقاء المعرفي للبشرية.
ربما يسألني سائل السؤال التقليدي المتجدد: لماذا القراءة مهمة؟ من أهم ما تجود به القراءة - على سبيل المثال لا الحصر - أنها تساعد على تنمية القدرة على التحليل والنقد من خلال توظيف الفرد لمهارة التفكير الناقد، وذلك عبر ملاحظته لجميع التفاصيل التي يقرؤها ويحدد فيما إذا كانت كُتبت ووصفت بطريقة جيدة أم لا.
المدلولات السابقة، هو ما عملت المملكة العربية السعودية عليه كدولة قائدة للعالم العربي، للإسهام في الارتقاء بشباب العرب وجذبهم لعالم القراءة، كصناعة ثقافية تحمل بُعداً استراتيجيًا غاية في الأهمية.
وإذا ما أردنا الاستدلال بجهود السعودية في عالم القراءة وتحفيز الشباب، فإننا ومن دون أي مقدمات سنتجه إلى برنامج إثراء القراءة (اقرأ)، وهو أحد برامج مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) - مبادرة أرامكو السعودية - الذي انطلق في عام 2013، بهدف نشر ثقافة القراءة وتقدير المعرفة في المجتمع من خلال تقديم برامج ثقافية نوعية تسهم في تمكين القراءة وزيادة الوعي وغرس مفاهيم الاطلاع والقراءة والإنتاج الثقافي المكتوب باللغة العربية إيمانًا بأهمية القراءة، بوصفها واحدة من أهم الوسائل في الإثراء المعرفي للأجيال القادمة، وسعيًا إلى تحقيق هدف إلهام وتطوير مليون شاب وشابة بحلول عام 2030.
يتكوّن البرنامج من مسابقة اقرأ التي تمثّل حجر الأساس الذي انطلق منه البرنامج وشارك فيها آلاف المشاركين في أنحاء المملكة، واستهدفت هذا العام طلاب وطالبات المراحل التعليمية والمعلمين، كما يتضمن البرنامج عددًا من الفعاليات الثقافية العامة التي تشمل معرض الكتبية لمقايضة الكتب، وأسفار اقرأ، وماراثون القراءة في مكتبة "إثراء"، والعمل على نشر المحتوى الثقافي من خلال موقع البرنامج ومنصاته الإعلامية المتعدّدة.
أزعم أني متابع جيد لهذه المسابقة، التي استطاعت في النسخة الثامنة أن تحدث نقلة نوعية للبرنامج الذي بدأ كمسابقة وطنية ليصبح برنامجاً عربياً صُنع بأيدٍ سعودية تحت سقف إثراء، في تناغم يشهد عليه عدد المشاركات الكبيرة التي وردت من شبابنا العربي، الذي تجاوز أكثر من 125 ألف قارئ وقارئة، باتوا يمثلون جزءاً مهماً من هذه المنظومة المعرفية التي تسعى إلى صناعة جيل قارئ في عصر الانفجار المعرفي الهائل وثورة المعلومات المتسارعة.
ما يثلج الصدر أن هذه المسابقة استطاعت أن تحمل شعلة ثقافية سعودية عابرة للحدود، حيث توج في النسخة الأخيرة (مايو 2023) العراقي زين العابدين المرشدي بجائزة لجنة التحكيم لقارئ العام، فيما فاز المشارك المغربي سفيان البراق بلقب قارئ العام بحسب تجربة الملتقى، واستحوذت السعودية بلقيس الصولان على جائزة الجمهور لاختيار قارئ العام، وحصل المعلم السعودي عبدالرحمن العوفي على جائزة سفير القراءة.. نحن باختصار أمام جهد مؤسسي يعبر عن القوة الثقافية السعودية.. دمتم بخير.
http://www.alriyadh.com/2018366]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]