المراسل الإخباري
06-20-2023, 04:51
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
لما له من أهمية كبرى، مهم أن يكون في "الهيئة" قسم مختص وفريقٌ محترف فيما يسمى بـ"الإعلام العلمي" يتم فيه مزج الإعلام مع العلم، والعلم بالإعلام بنسبٍ متفاوتة، فعلى الإعلامي فيها أن يكتسب بعض المقررات الأساسية في فروع العلم المختلفة، وكذلك الحال، يجب على "الباحث" أن يكتسب أساسيات الإعلام..
البحث والابتكار عنصران حيويان مؤثران بل يعدان ضرورة من ضرورات الحياة، واليوم لا يقاس تطور الأمم وتميزها إلا من خلال الغوص عميقاً في البحوث والابتكار التي تجعل من تلك الأمة متقدمة ومتطورة.
"السعودية" استشعرت تأثير وأهمية البحث والابتكار، فأولت اهتماماً بهما، من خلال وضعها أهدافاً تسعى لتحقيقها للوصول إلى رؤية 2030، ومنها بأن تكون المملكة من بين أفضل 10 دول في مؤشر التنافسيّة العالميّة بحلول عام 2030، خاصةً إذا ما علمنا أن هناك مكونين أساسيين لمؤشر التنافسيّة العالميّة يرتبطان بشكل مباشر بالأبحاث والتطوير، وتعززت بموافقة مجلس الوزراء السعودي، بأمر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز ودعم ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله-، على إنشاء هيئة باسم "هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار". في 2 يونيو 2021م.
إن إنشاء "هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار" يعدّ قراراً تاريخياً، يؤكد مسيرة وطننا نحو الريادة العالمية، وإيمان قيادتنا الرشيدة بتعزيز الابتكار والبحث والتطوير، وتشجيع الموهوبين ومنحهم فرصة لتحقيق طموحاتهم المستقبلية ومستهدفات رؤيتنا نحو مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح.
وفي نفس المنعطف، سأنطلق بعدة نقاط نحو الهيئة الحديثة، نحو أمور لوجستية من المهم أن تدعمها وقد تتوقف عندها مليئاً، مثل تعزيز ثقافة البحث والابتكار والفكر الريادي، وتشجيع الرعايات البحثية والتسويقية في المجتمع أولاً، من خلال مدارس التعليم العام والجامعات والمؤسسات البحثية، ودعم تكاملي تشترك فيه الوزارات الأخرى نحو مجتمع باحث، مبتكر ومتطور.
يدعم ما سبق، تطوير منظومة "مستدامة" للبحث والابتكار، وإبراز الموارد والقدرات البحثية على المستويين المحلي والدولي وزيادة فرص الاستفادة منها وتوفير البيانات ذات العلاقة عبر منصات مشتركة لخدمة مسيرة التمكين، مع المساهمة في بناء القدرات والمهارات حسب متطلبات مسيرة البحث والابتكار بتطوير ببرامج ابتكارية تنافسية وتعزيز تبادل أفضل الممارسات بينها.
ويبقى التحدي في توافر منظومة "الإعلام العلمي" في الهيئة، والذي يعتمد على مجموعة من المقومات التي ترتبط بالعناصر البشرية أو التقنية أو المادية أو التنظيمية.. لتساعد على عملية إنتاج أو صياغة رسائل إعلامية متخصصة في المجالات العلمية، على أن تكون الرسائل الاتصالية قادرة على تحديد الأنماط السلوكية أو الفكرية المسؤولة عن عملية تقديم الأنشطة العلمية بكافة أنواعها.
كما أنَّ مقومات "الإعلام العلمي" اليوم ترتبط بمجموعة من العوامل المساعدة على تحديد عملية التأثير على إنتاج أو صياغة أو إخراج المعلومات الإعلامية العلمية، وكيفية بثها والاستفادة منها سواء كانت عوامل لغوية أو اجتماعية أو اقتصادية أو نفسية أو تنظيمية وغيرها، مع أهمية التطرق إلى الاستفادة من قنوات نشر هذه المعلومات في الوسائل الإعلامية المناسبة.
فعلى عكس المعلومة السياسية والرياضية والثقافية.. فإن المعلومة العلمية في أي مجال لا يمكن الحصول عليها إلا من ذوي الاختصاص الدقيق؛ كما أن طبيعة المعلومة العلمية في غاية الخطورة عندما تنتقل من المتخصص إلى العامة؛ فكيفية نقلها والتعبير عنها وتسويقها يتطلب مهنيّة وخبرة إعلامية علمية، بالإضافة الى التسلح الإعلامي بذخيرة علمية واسعة النطاق حتى يتسنى التعبير الدقيق عن الحدث العلمي بعيداً عن أي عشوائية إعلامية!
ولأن من المؤكد أن العديد من الأبحاث والعلماء أو "الهيئة" نفسها، سيعلنون عن اكتشافاتهم في مؤتمرات صحفية، أو عبر الإذاعة والتلفزيون، أو الإعلام الجديد.. فيجب أيضاً تسليح هؤلاء الباحثين بذخيرة من التكنيكات الإعلامية التي تمكنهم من تسويق البحوث إعلامياً للمتخصص وغير المتخصص بصورة عاليّة المهنيّة تحميه من الوقوع في أي خطأ محتمل!
ولذلك ولما له من أهمية كبرى، أرى أن يكون في "الهيئة" قسم مختص وفريقٌ محترف فيما يسمي بـ"الإعلام العلمي" يتم فيه مزج الإعلام مع العلم، والعلم بالإعلام بنسبٍ متفاوتة، فعلى الإعلامي فيها أن يكتسب بعض المقررات الأساسية في فروع العلم المختلفة، ولكن بطريقة متفرّدة تجعله ملمّاً بأصول البحث العلمي ومراحله وأخلاقياته وحقوق الملكية الفكرية وطرق نقل التكنولوجيا بالإضافة إلى المعلومات المتخصصة التي يستطيع بها فهم المعلومة العلمية فهماً صحيحاً تساعده في التعبير عنها والتعليق عليها دون إحداث جدل إعلامي!
وكذلك الحال، يجب على الباحث في العلوم الأساسية والهندسية والطبية أو المتحدث الرسمي باسم مؤسسة أو مجموعة بحثية ما، أن يكتسب أساسيات الإعلام وتكنيكياته وميثاقه، وتطويعه لتثقيف العامة وتنويرهم وإرشادهم إلى أهمية العلم وتطبيقاته ولكن بصورة إعلامية عالية المهنية.
ختاماً، يعوّل ويُنظر إلى هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار الجديرة "الفتيّة" برؤيتها واستراتيجياتها وقيادتها النبيهة وكوادرها، ترجمة لا حدود لها لطموحٍ يلامس عنان السماء، والتربع «فوق هام السحب» وأكثر.
http://www.alriyadh.com/2018585]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
لما له من أهمية كبرى، مهم أن يكون في "الهيئة" قسم مختص وفريقٌ محترف فيما يسمى بـ"الإعلام العلمي" يتم فيه مزج الإعلام مع العلم، والعلم بالإعلام بنسبٍ متفاوتة، فعلى الإعلامي فيها أن يكتسب بعض المقررات الأساسية في فروع العلم المختلفة، وكذلك الحال، يجب على "الباحث" أن يكتسب أساسيات الإعلام..
البحث والابتكار عنصران حيويان مؤثران بل يعدان ضرورة من ضرورات الحياة، واليوم لا يقاس تطور الأمم وتميزها إلا من خلال الغوص عميقاً في البحوث والابتكار التي تجعل من تلك الأمة متقدمة ومتطورة.
"السعودية" استشعرت تأثير وأهمية البحث والابتكار، فأولت اهتماماً بهما، من خلال وضعها أهدافاً تسعى لتحقيقها للوصول إلى رؤية 2030، ومنها بأن تكون المملكة من بين أفضل 10 دول في مؤشر التنافسيّة العالميّة بحلول عام 2030، خاصةً إذا ما علمنا أن هناك مكونين أساسيين لمؤشر التنافسيّة العالميّة يرتبطان بشكل مباشر بالأبحاث والتطوير، وتعززت بموافقة مجلس الوزراء السعودي، بأمر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز ودعم ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله-، على إنشاء هيئة باسم "هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار". في 2 يونيو 2021م.
إن إنشاء "هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار" يعدّ قراراً تاريخياً، يؤكد مسيرة وطننا نحو الريادة العالمية، وإيمان قيادتنا الرشيدة بتعزيز الابتكار والبحث والتطوير، وتشجيع الموهوبين ومنحهم فرصة لتحقيق طموحاتهم المستقبلية ومستهدفات رؤيتنا نحو مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح.
وفي نفس المنعطف، سأنطلق بعدة نقاط نحو الهيئة الحديثة، نحو أمور لوجستية من المهم أن تدعمها وقد تتوقف عندها مليئاً، مثل تعزيز ثقافة البحث والابتكار والفكر الريادي، وتشجيع الرعايات البحثية والتسويقية في المجتمع أولاً، من خلال مدارس التعليم العام والجامعات والمؤسسات البحثية، ودعم تكاملي تشترك فيه الوزارات الأخرى نحو مجتمع باحث، مبتكر ومتطور.
يدعم ما سبق، تطوير منظومة "مستدامة" للبحث والابتكار، وإبراز الموارد والقدرات البحثية على المستويين المحلي والدولي وزيادة فرص الاستفادة منها وتوفير البيانات ذات العلاقة عبر منصات مشتركة لخدمة مسيرة التمكين، مع المساهمة في بناء القدرات والمهارات حسب متطلبات مسيرة البحث والابتكار بتطوير ببرامج ابتكارية تنافسية وتعزيز تبادل أفضل الممارسات بينها.
ويبقى التحدي في توافر منظومة "الإعلام العلمي" في الهيئة، والذي يعتمد على مجموعة من المقومات التي ترتبط بالعناصر البشرية أو التقنية أو المادية أو التنظيمية.. لتساعد على عملية إنتاج أو صياغة رسائل إعلامية متخصصة في المجالات العلمية، على أن تكون الرسائل الاتصالية قادرة على تحديد الأنماط السلوكية أو الفكرية المسؤولة عن عملية تقديم الأنشطة العلمية بكافة أنواعها.
كما أنَّ مقومات "الإعلام العلمي" اليوم ترتبط بمجموعة من العوامل المساعدة على تحديد عملية التأثير على إنتاج أو صياغة أو إخراج المعلومات الإعلامية العلمية، وكيفية بثها والاستفادة منها سواء كانت عوامل لغوية أو اجتماعية أو اقتصادية أو نفسية أو تنظيمية وغيرها، مع أهمية التطرق إلى الاستفادة من قنوات نشر هذه المعلومات في الوسائل الإعلامية المناسبة.
فعلى عكس المعلومة السياسية والرياضية والثقافية.. فإن المعلومة العلمية في أي مجال لا يمكن الحصول عليها إلا من ذوي الاختصاص الدقيق؛ كما أن طبيعة المعلومة العلمية في غاية الخطورة عندما تنتقل من المتخصص إلى العامة؛ فكيفية نقلها والتعبير عنها وتسويقها يتطلب مهنيّة وخبرة إعلامية علمية، بالإضافة الى التسلح الإعلامي بذخيرة علمية واسعة النطاق حتى يتسنى التعبير الدقيق عن الحدث العلمي بعيداً عن أي عشوائية إعلامية!
ولأن من المؤكد أن العديد من الأبحاث والعلماء أو "الهيئة" نفسها، سيعلنون عن اكتشافاتهم في مؤتمرات صحفية، أو عبر الإذاعة والتلفزيون، أو الإعلام الجديد.. فيجب أيضاً تسليح هؤلاء الباحثين بذخيرة من التكنيكات الإعلامية التي تمكنهم من تسويق البحوث إعلامياً للمتخصص وغير المتخصص بصورة عاليّة المهنيّة تحميه من الوقوع في أي خطأ محتمل!
ولذلك ولما له من أهمية كبرى، أرى أن يكون في "الهيئة" قسم مختص وفريقٌ محترف فيما يسمي بـ"الإعلام العلمي" يتم فيه مزج الإعلام مع العلم، والعلم بالإعلام بنسبٍ متفاوتة، فعلى الإعلامي فيها أن يكتسب بعض المقررات الأساسية في فروع العلم المختلفة، ولكن بطريقة متفرّدة تجعله ملمّاً بأصول البحث العلمي ومراحله وأخلاقياته وحقوق الملكية الفكرية وطرق نقل التكنولوجيا بالإضافة إلى المعلومات المتخصصة التي يستطيع بها فهم المعلومة العلمية فهماً صحيحاً تساعده في التعبير عنها والتعليق عليها دون إحداث جدل إعلامي!
وكذلك الحال، يجب على الباحث في العلوم الأساسية والهندسية والطبية أو المتحدث الرسمي باسم مؤسسة أو مجموعة بحثية ما، أن يكتسب أساسيات الإعلام وتكنيكياته وميثاقه، وتطويعه لتثقيف العامة وتنويرهم وإرشادهم إلى أهمية العلم وتطبيقاته ولكن بصورة إعلامية عالية المهنية.
ختاماً، يعوّل ويُنظر إلى هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار الجديرة "الفتيّة" برؤيتها واستراتيجياتها وقيادتها النبيهة وكوادرها، ترجمة لا حدود لها لطموحٍ يلامس عنان السماء، والتربع «فوق هام السحب» وأكثر.
http://www.alriyadh.com/2018585]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]