المراسل الإخباري
06-23-2023, 02:57
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png كلما ظهرت وسيلة حديثة للتواصل، بدءاً من التلغراف والإذاعة، والصحافة، والإعلام، والتلفزيون، والسينما، ووسائل التواصل الأحدث مع ثورة الإنترنت، وصولاً إلى الميتافيرس والذكاء الاصطناعي، كلما زاد التأثير على الرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي، تبعاً لقوة الدولة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً؛ لأن المصالح متشابكة متشعبة، وهناك تنافس على تورتة المنافع أياً كان نوعها.
لقد أصبح الاتصال الجماهيري الآن علماً يُدرّس، وأداة قوية للوصول إلى جمهور عريض في مختلف دول العالم، يتم استخدامها في تشكيل التاريخ – حسبما يراه الأقوياء - والتأثير على ان البشر في كل مكان بالعالم، فقد غيّر الإنترنت المجتمعات وطرق التواصل بينهم، وأتاح لهم معلومات لم تكن متوفرة من ذي قبل، كما أتاح للكثيرين فرصة التعبير عن الآراء، بل كان له تأثير على تغيير مستقبل الملايين من الشباب علماً وثقافة، وأيضاً تطرفاً وانزلاقًا في غياهب الجهل!
إن العديد من دول العالم ضخت استثمارات ضخمة، كي تضمن لنفسها تواصلاً إيجابياً مؤثراً مع الرأي العام، كما هيمنت دول على المعلومات المنشورة حفاظاً على أمنها القومي ومصالحها الخارجية.
وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في التضليل، نشر الشائعات، والاستقطاب السياسي، التلاعب بعقول الشعوب، والأخطر أنها تحولت إلى أداة مؤثرة في يد التنظيمات الإرهابية، وحسب تقارير عالمية أثبتت أن أضراراً جسيمة ألحقتها وسائل التواصل الاجتماعي بمجتمعات وكيانات ودول، بزعم الحرية والديمقراطية، والمستقبل الأفضل.
وقد لا يعرف الكثيرون أن حروب الشائعات كانت بداياتها مع انتهاء الحرب العالمية الأولى 1919م، وذروتها 1939م – 1945م مع انطلاق الحرب العالمية الثانية، رغم ندرة وسائل التواصل، ولكن هناك أدوات تم استخدامها لترويج الأكاذيب والمعلومات المغلوطة، ويزيد استخدامها حالياً مع انتشار وسائل التواصل الحديث، بل أصبحت هناك مراكز متخصصة في صناعة الشائعات بكل دولة كبيرة، وإذا كانت هناك مراكز وشركات للعلاقات العامة، دورها التأثير على صنّاع القرار في دولة ما، وتحسين الصورة الذهنية لدولة أخرى، أو تشويهها حسب الغرض المتفق على تنفيذه، وكلما زادت عمليات الاستجابة الجماهيرية لتلك الشائعات، كلما كان العائد مجزياً، وهذا دور مراكز وشركات صنع الأخبار وترويج المعلومات الكاذبة والمضللة.
والسؤال.. لماذا تجد الشائعات سوقاً رائجة، ويصدقها الرأي العام في كل مكان، ولا يصدق الحقائق؟
الإجابة الصادمة أن صنّاع الإشاعات مبتكرون مبدعون مؤثرون، يمتلكون مواهب كبيرة في صنع المحتوى العاطفي المؤثر، باستخدام الصورة ذات المغزى سريع التأثير، كما أنهم عباقرة في اختيار الوقت المناسب لإطلاق الشائعات، والشرائح المستهدفة، لذا تجد الدول -التي تنتشر ضدها الإشاعات وحروب المعلومات المغلوطة- صعوبة في تغيير الصورة التي تركها الخبر الكاذب من تأثير على العقول.
وتؤكد دراسات عالمية على أن المواطنين يصدقون الإشاعات والأكاذيب أو أنصاف الحقائق أكثر لأنها عادة ما تكون ذات بعد عاطفي، ما يجعلها أكثر جاذبية وتأثيراً، وهذا ما تفتقده الحقائق؛ لأن قوة العاطفة تتغلب على قوة المعرفة، إضافة لذلك ضعف المستوى العلمي والثقافي، وندرة توافر المعلومة، وعدم اهتمام العديد من الدول بتفنيد تلك الشائعات بشكل منطقي جذاب، مثلما يفعل الآخرون الكاذبون.. نحتاج علماء متخصصين في فك طلاسم الإشاعات والأخبار المضللة، وعقول شباب واع مؤمن بقوة ومكانة وطنه وسط الأمم.
http://www.alriyadh.com/2019170]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
لقد أصبح الاتصال الجماهيري الآن علماً يُدرّس، وأداة قوية للوصول إلى جمهور عريض في مختلف دول العالم، يتم استخدامها في تشكيل التاريخ – حسبما يراه الأقوياء - والتأثير على ان البشر في كل مكان بالعالم، فقد غيّر الإنترنت المجتمعات وطرق التواصل بينهم، وأتاح لهم معلومات لم تكن متوفرة من ذي قبل، كما أتاح للكثيرين فرصة التعبير عن الآراء، بل كان له تأثير على تغيير مستقبل الملايين من الشباب علماً وثقافة، وأيضاً تطرفاً وانزلاقًا في غياهب الجهل!
إن العديد من دول العالم ضخت استثمارات ضخمة، كي تضمن لنفسها تواصلاً إيجابياً مؤثراً مع الرأي العام، كما هيمنت دول على المعلومات المنشورة حفاظاً على أمنها القومي ومصالحها الخارجية.
وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في التضليل، نشر الشائعات، والاستقطاب السياسي، التلاعب بعقول الشعوب، والأخطر أنها تحولت إلى أداة مؤثرة في يد التنظيمات الإرهابية، وحسب تقارير عالمية أثبتت أن أضراراً جسيمة ألحقتها وسائل التواصل الاجتماعي بمجتمعات وكيانات ودول، بزعم الحرية والديمقراطية، والمستقبل الأفضل.
وقد لا يعرف الكثيرون أن حروب الشائعات كانت بداياتها مع انتهاء الحرب العالمية الأولى 1919م، وذروتها 1939م – 1945م مع انطلاق الحرب العالمية الثانية، رغم ندرة وسائل التواصل، ولكن هناك أدوات تم استخدامها لترويج الأكاذيب والمعلومات المغلوطة، ويزيد استخدامها حالياً مع انتشار وسائل التواصل الحديث، بل أصبحت هناك مراكز متخصصة في صناعة الشائعات بكل دولة كبيرة، وإذا كانت هناك مراكز وشركات للعلاقات العامة، دورها التأثير على صنّاع القرار في دولة ما، وتحسين الصورة الذهنية لدولة أخرى، أو تشويهها حسب الغرض المتفق على تنفيذه، وكلما زادت عمليات الاستجابة الجماهيرية لتلك الشائعات، كلما كان العائد مجزياً، وهذا دور مراكز وشركات صنع الأخبار وترويج المعلومات الكاذبة والمضللة.
والسؤال.. لماذا تجد الشائعات سوقاً رائجة، ويصدقها الرأي العام في كل مكان، ولا يصدق الحقائق؟
الإجابة الصادمة أن صنّاع الإشاعات مبتكرون مبدعون مؤثرون، يمتلكون مواهب كبيرة في صنع المحتوى العاطفي المؤثر، باستخدام الصورة ذات المغزى سريع التأثير، كما أنهم عباقرة في اختيار الوقت المناسب لإطلاق الشائعات، والشرائح المستهدفة، لذا تجد الدول -التي تنتشر ضدها الإشاعات وحروب المعلومات المغلوطة- صعوبة في تغيير الصورة التي تركها الخبر الكاذب من تأثير على العقول.
وتؤكد دراسات عالمية على أن المواطنين يصدقون الإشاعات والأكاذيب أو أنصاف الحقائق أكثر لأنها عادة ما تكون ذات بعد عاطفي، ما يجعلها أكثر جاذبية وتأثيراً، وهذا ما تفتقده الحقائق؛ لأن قوة العاطفة تتغلب على قوة المعرفة، إضافة لذلك ضعف المستوى العلمي والثقافي، وندرة توافر المعلومة، وعدم اهتمام العديد من الدول بتفنيد تلك الشائعات بشكل منطقي جذاب، مثلما يفعل الآخرون الكاذبون.. نحتاج علماء متخصصين في فك طلاسم الإشاعات والأخبار المضللة، وعقول شباب واع مؤمن بقوة ومكانة وطنه وسط الأمم.
http://www.alriyadh.com/2019170]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]