المراسل الإخباري
06-25-2023, 06:24
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png اعتاد والدي على الاحتفاظ ببعض القطع والأجهزة العتيقة، وخصص لها مكاناً بارزاً في منزلنا الريفي في مسقط رأسنا "القرينة" شمال غرب العاصمة، خلال سنوات تراكمت لدينا مقتنيات تراثية متعددة، من المذياع الروسي الذي كان يستخدمه جدي، مروراً بأدوات "حمس" القهوة، إلى ساعة جدتي "الخراشة" في صندوقها الزجاجي ذي الأطراف المعدنية.
الكثيرون مثل والدي، يراكمون ما لديهم من قطع وأدوات وملابس و"ذكريات"، بيد أن بعضهم يبلغ به الشغف وحب التراث أن يتجاوز محيطه التقليدي ليمتد إلى جمع المقتنيات التراثية من كل مكان، لينتهي به الأمر وقد أسس معرضاً في منزله! ويتطور الأمر ليستقبل الزائرين كما لو كان متحفاً.
خلال العقود الماضية تطوّرت هذه المجموعات لتكون نواة المتاحف الشخصية في المملكة، والتي تعددت وتنوعت، ويعتقد أن عددها قد وصل إلى أكثر من مائتي متحف شخصي في عموم المملكة، القاسم المشترك بينها أنها أنشئت باهتمام وشغف شخصي وبموارد ذاتية محدودة.
المتاحف الشخصية ثروة وطنية، ومصدر جذب سياحي مميز ومتنوع، خاصة حينما تكون متنوعة المجالات ومتوزعة بين المناطق، والأهم أنها تسهم في تسريع تحقيق سلسلة القيمة في استراتيجية هيئة المتاحف، عبر تعزيز الناتج الاجتماعي والاقتصادي للمتاحف، ومساهمتها في مجال الثقافة، والأنشطة التي يقدمها، لكن ذلك لم يشفع لأصحاب المتاحف الشخصية الاستفادة من النقلة النوعية بعد تأسيس هيئة المتاحف في وزارة الثقافة.
يعاني أصحاب المتاحف الشخصية من وجود بعض الصعوبات والتحديات، تؤثر بشكل سلبي على استمرارها، سواء بالحصول على الترخيص، أو تجديده كذلك، غياب برامج الدعم الاستشاري والأهم الدعم المادي، خاصة أن هذه المتاحف أنشئت بجهود ذاتية وموارد ضئيلة، لا يمكن الاستمرار بها دون وجود دعم حكومي أو أهلي، أو على الأقل توفير بعض الامتيازات، مثل: القروض الحسنة أو الإعفاءات الضريبية.
لا بد من رفع وتيرة الدعم المقدم من هيئة المتاحف في وزارة الثقافة، عبر تقديم الدعم الاستشاري وربط هذه المتاحف بالاستراتيجية العامة للمتاحف، وأن يشمل تطوير الفكرة العامة للمتحف الشخصي بحيث نتجنب تكرر الأفكار والمجالات للمتاحف القريبة من بعضها، وتطوير المحتوى وتجربة الزائر، تشجيع البنوك التجارية على تقديم القروض، وهيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة على الدعم الفني لملاك المتاحف والمهتمين.
بلادنا متحفٌ واسع ومليء بالفرص، ولا أفضل من تعزيز صناعة السياحة من نهضة المتاحف الشخصية في المملكة وتوسع نطاقها، مع الحرص على تنوع التجارب والتأثير، حتى نستطيع حفظ تاريخنا وجذب الجمهور الداخلي والخارجي على حدٍ سواء، والأهم بناء صناعة متاحف مستدامة.
http://www.alriyadh.com/2019440]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
الكثيرون مثل والدي، يراكمون ما لديهم من قطع وأدوات وملابس و"ذكريات"، بيد أن بعضهم يبلغ به الشغف وحب التراث أن يتجاوز محيطه التقليدي ليمتد إلى جمع المقتنيات التراثية من كل مكان، لينتهي به الأمر وقد أسس معرضاً في منزله! ويتطور الأمر ليستقبل الزائرين كما لو كان متحفاً.
خلال العقود الماضية تطوّرت هذه المجموعات لتكون نواة المتاحف الشخصية في المملكة، والتي تعددت وتنوعت، ويعتقد أن عددها قد وصل إلى أكثر من مائتي متحف شخصي في عموم المملكة، القاسم المشترك بينها أنها أنشئت باهتمام وشغف شخصي وبموارد ذاتية محدودة.
المتاحف الشخصية ثروة وطنية، ومصدر جذب سياحي مميز ومتنوع، خاصة حينما تكون متنوعة المجالات ومتوزعة بين المناطق، والأهم أنها تسهم في تسريع تحقيق سلسلة القيمة في استراتيجية هيئة المتاحف، عبر تعزيز الناتج الاجتماعي والاقتصادي للمتاحف، ومساهمتها في مجال الثقافة، والأنشطة التي يقدمها، لكن ذلك لم يشفع لأصحاب المتاحف الشخصية الاستفادة من النقلة النوعية بعد تأسيس هيئة المتاحف في وزارة الثقافة.
يعاني أصحاب المتاحف الشخصية من وجود بعض الصعوبات والتحديات، تؤثر بشكل سلبي على استمرارها، سواء بالحصول على الترخيص، أو تجديده كذلك، غياب برامج الدعم الاستشاري والأهم الدعم المادي، خاصة أن هذه المتاحف أنشئت بجهود ذاتية وموارد ضئيلة، لا يمكن الاستمرار بها دون وجود دعم حكومي أو أهلي، أو على الأقل توفير بعض الامتيازات، مثل: القروض الحسنة أو الإعفاءات الضريبية.
لا بد من رفع وتيرة الدعم المقدم من هيئة المتاحف في وزارة الثقافة، عبر تقديم الدعم الاستشاري وربط هذه المتاحف بالاستراتيجية العامة للمتاحف، وأن يشمل تطوير الفكرة العامة للمتحف الشخصي بحيث نتجنب تكرر الأفكار والمجالات للمتاحف القريبة من بعضها، وتطوير المحتوى وتجربة الزائر، تشجيع البنوك التجارية على تقديم القروض، وهيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة على الدعم الفني لملاك المتاحف والمهتمين.
بلادنا متحفٌ واسع ومليء بالفرص، ولا أفضل من تعزيز صناعة السياحة من نهضة المتاحف الشخصية في المملكة وتوسع نطاقها، مع الحرص على تنوع التجارب والتأثير، حتى نستطيع حفظ تاريخنا وجذب الجمهور الداخلي والخارجي على حدٍ سواء، والأهم بناء صناعة متاحف مستدامة.
http://www.alriyadh.com/2019440]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]