المراسل الإخباري
06-30-2023, 04:23
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png فريضة الحج كلها عبر وفوائد، ومقالة اليوم تحاول أن تستعرض عدداً من الدروس القيادية من شعيرة رمي الجمرات كما يأتي:
قوة التركيز وعدم التشتت: عندما عزم سيدنا إبراهيم عليه السلام على تنفيذ رؤياه بذبح ابنه سيدنا إسماعيل عليه السلام، وفي بعض روايات أهل العلم أنه سيدنا إسحق عليه السلام، اعترضه إبليس عليه لعنة الله في ثلاثة مواضع مختلفة ليحاول أن يمنعه ويشتته عن تنفيذ ما أمر به من ذبح ابنه، وفي كل مرة كان سيدنا إبراهيم يرميه بسبع حصوات في هذه المواضع التي صار الحجاج إلى يومنا هذا يرمون فيها الجمرات مقتدين بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنة الخليل إبراهيم عليه السلام. وفي هذا درس قيادي مهم بأهمية التركيز وعدم التشتت، فالتردد والتفكير المفرط من شأنه أن يستهلك الوقت والجهد ويعطل تنفيذ المهام والمشروعات المختلفة، وكأنها رسالة لكل منا بأن يرمي الحصى على كل جمرة وكل ما يشتته عن تحقيق أحلامه مشروعاته الهادفة والصالحة.
الالتزام بالأوامر والتعليمات: عندما ترى الحجاج من مختلف الأجناس والأعراق والبلدان واللغات والثقافات والمراتب الاجتماعية والقدرات المالية والبدنية، تراهم جميعاً ملتزمين بلباس واحد ويدعون رباً واحداً على صعيد واحد في زمان واحد، ينبيك ذلك عن مشاعر الخضوع والتذلل لله عزوجل. وتأتي شعيرة رمي الجمرات في هذا السياق لتؤكد على قيمة الالتزام بالتعليمات والقواعد والأنظمة التي هي أساس القبول والنجاح، ليس في الحج فقط بل في مختلف نواحي الحياة.
المرونة: في شعيرة رمي الجمرات تجد المرونة في منح الرخصة الزمانية في أوقات الرمي لأصحاب الظروف الخاصة مع تفضيل وقت الرمي لمن استطاع بعد الزوال في أيام التشريق. والأمر نفسه ينطبق على منح الرخصة في إنهاء الحج لمن تعجل في يومين. وهكذا، فمع أهمية الصرامة في إطلاق التعليمات والأنظمة، فمن الضروري أن تكون هنالك المرونة والمراعاة للظروف والاحتياجات المختلفة عند التطبيق.
إدارة الموارد: جمع الحصى والمحافظة عليها والالتزام بعدد معين من رمي الحصى لكل جمرة درس عظيم في كيفية إدارة الموارد وتقاسمها مع ملايين الحجاج. ولاحظ أن هنالك إحصائيات تشير إلى أن إجمالي ما يتم رميه من الحصى كل عام على الجمرات يصل لما يقارب الألف طن، وما تم تطبيقه على الحصى يمكن تطبيقه على الموارد المختلفة سواء على مستوى المنظمات والدول وحتى على مستوى البشرية في التعامل مع الموارد على كوكب الأرض.
ضرورة الابتكار والتطوير: مشروعات جسر الجمرات والتطوير الذي حصل في عهد الدولة السعودية في مجالات المشروعات الهندسية لجسر الجمرات وإدارة الحشود جميعها دروس مهمة في أهمية الابتكار والتحسين المستمر بما يتناسب مع احتياجات كل زمان، وهذا حال القيادة الناجحة التي تسعى دوماً إلى تطوير آليات العمل بما يضمن النجاح في الخدمات والمنتجات المقدمة ولا تكتفي بتطبيق الأساليب نفسها القديمة دون تغيير أو تحديث.
وأختم بكلمات مالكوم إكس: "لقد أوسع الحج نطاق تفكيري وفتح بصيرتي فرأيت في أسبوعين ما لم أره في تسع وثلاثين سنة".
http://www.alriyadh.com/2020221]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
قوة التركيز وعدم التشتت: عندما عزم سيدنا إبراهيم عليه السلام على تنفيذ رؤياه بذبح ابنه سيدنا إسماعيل عليه السلام، وفي بعض روايات أهل العلم أنه سيدنا إسحق عليه السلام، اعترضه إبليس عليه لعنة الله في ثلاثة مواضع مختلفة ليحاول أن يمنعه ويشتته عن تنفيذ ما أمر به من ذبح ابنه، وفي كل مرة كان سيدنا إبراهيم يرميه بسبع حصوات في هذه المواضع التي صار الحجاج إلى يومنا هذا يرمون فيها الجمرات مقتدين بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنة الخليل إبراهيم عليه السلام. وفي هذا درس قيادي مهم بأهمية التركيز وعدم التشتت، فالتردد والتفكير المفرط من شأنه أن يستهلك الوقت والجهد ويعطل تنفيذ المهام والمشروعات المختلفة، وكأنها رسالة لكل منا بأن يرمي الحصى على كل جمرة وكل ما يشتته عن تحقيق أحلامه مشروعاته الهادفة والصالحة.
الالتزام بالأوامر والتعليمات: عندما ترى الحجاج من مختلف الأجناس والأعراق والبلدان واللغات والثقافات والمراتب الاجتماعية والقدرات المالية والبدنية، تراهم جميعاً ملتزمين بلباس واحد ويدعون رباً واحداً على صعيد واحد في زمان واحد، ينبيك ذلك عن مشاعر الخضوع والتذلل لله عزوجل. وتأتي شعيرة رمي الجمرات في هذا السياق لتؤكد على قيمة الالتزام بالتعليمات والقواعد والأنظمة التي هي أساس القبول والنجاح، ليس في الحج فقط بل في مختلف نواحي الحياة.
المرونة: في شعيرة رمي الجمرات تجد المرونة في منح الرخصة الزمانية في أوقات الرمي لأصحاب الظروف الخاصة مع تفضيل وقت الرمي لمن استطاع بعد الزوال في أيام التشريق. والأمر نفسه ينطبق على منح الرخصة في إنهاء الحج لمن تعجل في يومين. وهكذا، فمع أهمية الصرامة في إطلاق التعليمات والأنظمة، فمن الضروري أن تكون هنالك المرونة والمراعاة للظروف والاحتياجات المختلفة عند التطبيق.
إدارة الموارد: جمع الحصى والمحافظة عليها والالتزام بعدد معين من رمي الحصى لكل جمرة درس عظيم في كيفية إدارة الموارد وتقاسمها مع ملايين الحجاج. ولاحظ أن هنالك إحصائيات تشير إلى أن إجمالي ما يتم رميه من الحصى كل عام على الجمرات يصل لما يقارب الألف طن، وما تم تطبيقه على الحصى يمكن تطبيقه على الموارد المختلفة سواء على مستوى المنظمات والدول وحتى على مستوى البشرية في التعامل مع الموارد على كوكب الأرض.
ضرورة الابتكار والتطوير: مشروعات جسر الجمرات والتطوير الذي حصل في عهد الدولة السعودية في مجالات المشروعات الهندسية لجسر الجمرات وإدارة الحشود جميعها دروس مهمة في أهمية الابتكار والتحسين المستمر بما يتناسب مع احتياجات كل زمان، وهذا حال القيادة الناجحة التي تسعى دوماً إلى تطوير آليات العمل بما يضمن النجاح في الخدمات والمنتجات المقدمة ولا تكتفي بتطبيق الأساليب نفسها القديمة دون تغيير أو تحديث.
وأختم بكلمات مالكوم إكس: "لقد أوسع الحج نطاق تفكيري وفتح بصيرتي فرأيت في أسبوعين ما لم أره في تسع وثلاثين سنة".
http://www.alriyadh.com/2020221]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]