المراسل الإخباري
06-30-2023, 04:23
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png كل عيد يهل علينا في هذه البلاد المباركة يحمل بين طياته تفاؤلاً ببوادر سعادة وإشراقة لأيام جميلة مقبلة، ينادي بالتلاقي والتحاب، ويتطلع لعظمة شعيرة الحج، ويستأنس بحسن إدارتها، ويفتخر أنها سارت آمنة جميلة.. فهي مسؤوليتنا الكبيرة التي سخرت لها قيادتنا كل الغالي والنفيس لأجل أن ينعم حجاج بيت الله بالأمن والسكينة.. يعيشون ألق الحج في أجواء روحانية عظيمة، حتى وسخونة الأجواء تطل برأسها، لكن السعودية جعلتها برداً ورذاذاً منعشاً عليهم بأحدث التقنيات وأفضل الوسائل التي تجعلهم مطمئنين بصحة وعافية.
ومع العيد.. ليس علينا أن نمعن في تأمل ما يعانيه العالم من أزمات مالية وسياسية واضطرابات صنعها كباره بأنفسهم ويعيشون تأثيرها، لكن جميل أن نستلّ لحظاتٍ من واجبات الحياة هذا لنتأمل فيها حالنا، نفكر.. نراجع أنفسنا، هل عيدنا أجمل من سابقه فيما يخص جمعنا السعودي، وهل طاقتنا ارتقت معه بإيجابية أكثر من السابق بعدما لمسنا قدرتنا على التغيير والعطاء بما يخدم بلادنا ويرفع من شأنها ودون انتظار لموافقة الآخرين.
نعم نواكب كبلد التغيير الإيجابي في ارتقائنا كوطن سعودي متوثب، نعيش زمن القائد الملهم الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونائبه المتوثب قائد الرؤية وقائدنا إلى المستقبل الأمير محمد بن سلمان، لذا عيدنا مع المستقبل جميل ولن نقلق عليه بإذن الله.
بعدها لنسأل أنفسنا، وماذا عن مجتمعاتنا الصغيرة وحتى العائلية، وتعاملنا الفردي خلالها التي تتفاعل مع المناسبات الرائعة كالأعياد؟.. ونسأل، هل تغيرت؟ وبات يشملها التقييم التجاري وفق ما تحدد هي عبر الربح والخسارة من خلال مقياس مدى الفائدة، وبما يجعل العيد لدى أصحاب هذا الشأن جامداً وفق مفهوم اللامبالاة الاجتماعية، فلا يتعاطف مع الآخر، ولا يحن للمجتمع الصغير، ولا يتأثر بما آلَ إليه حال قريبه أو حاره من منطلق أنّ لكلّ همّه ومشاغله في الحياة، فلا تكون لقاءات العيد إلا مجاملات جامدة، لا يذكرك بالعيد فيها إلا فرحة الصغار؟!.. نقول قد يكون للحياة المادية والتسارع الحياتي دور كبير في ذلك، وهو بكل أسف موجود!
العيد فرصة موسمية للتواصل والتلاقي وليس مجرد مظاهر فرح زائفة.. ليس خاصاً بتنافس وتباهٍ بتقديم أصناف من الطعام تفوقُ قيمتها ودرجة تنوُّعها قدرتنا المالية وطاقتنا، العيد أجمل مناسبة للاحتفاء بالحياة والتواصل وإبلاغ رسالة محبة وعنوان تصالح مع الحياة والناس ودوام مودة وصلة قرابة.. فهل نحسن استغلال أيام العيد لإرساء دعائم المحبة وتأصيل روح الأخوة بين المقرَّبين والتغلب على المشكلات والخلافات العائلية التي مهما كبرتْ تظل صغيرة وتافهة في خضم حياة متسارعة ولها أعباؤها على الجميع.. ألا يستحق الأمر أن نحاول إجبار هذا العيد بكل طاقاته الإيجابية في زرع بذور محبة وتصالح وأخوة وإحساس بيننا وبين الآخرين؟
نحتاج إلى لحظات صافية من التأمل والمراجعة الأهم أن تكون صادقة، ولنأخذ العيد منطلقاً.. فهل جعلناه أساساً لنبذ اختلافاتنا الشخصية أم أننا نأخذه كحدث عابر سرعان ما نتجاوزه ونعود إلى أيامنا السابقة؟ هل نستخدمه مراجعة لكل إخفاقاتنا حتى المالية منها؟.. فهل نحتاج إلى كل تلك الرسميات سواء ما يخص النفسية أو المادية؟.. وهل العيد أصبح عبئاً مالياً علينا من فرط مبالغتنا في مصاريفه؟
المهم في القول وبعيداً عن محاسبة النفس، إن عيدنا جميل ووطننا أجمل، وديننا عظيم وربنا رحيم.. لكن حبنا لبلادنا وانتماؤنا لديننا وعروبتنا، جعلنا نتعلق بكل من ينتمي لهاتين الصفتين، والأهم أن نحمد الله على ما نحن عليه من استقرار وأمن ورخاء.
وكل عام وأنتم بخير.
http://www.alriyadh.com/2020223]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
ومع العيد.. ليس علينا أن نمعن في تأمل ما يعانيه العالم من أزمات مالية وسياسية واضطرابات صنعها كباره بأنفسهم ويعيشون تأثيرها، لكن جميل أن نستلّ لحظاتٍ من واجبات الحياة هذا لنتأمل فيها حالنا، نفكر.. نراجع أنفسنا، هل عيدنا أجمل من سابقه فيما يخص جمعنا السعودي، وهل طاقتنا ارتقت معه بإيجابية أكثر من السابق بعدما لمسنا قدرتنا على التغيير والعطاء بما يخدم بلادنا ويرفع من شأنها ودون انتظار لموافقة الآخرين.
نعم نواكب كبلد التغيير الإيجابي في ارتقائنا كوطن سعودي متوثب، نعيش زمن القائد الملهم الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونائبه المتوثب قائد الرؤية وقائدنا إلى المستقبل الأمير محمد بن سلمان، لذا عيدنا مع المستقبل جميل ولن نقلق عليه بإذن الله.
بعدها لنسأل أنفسنا، وماذا عن مجتمعاتنا الصغيرة وحتى العائلية، وتعاملنا الفردي خلالها التي تتفاعل مع المناسبات الرائعة كالأعياد؟.. ونسأل، هل تغيرت؟ وبات يشملها التقييم التجاري وفق ما تحدد هي عبر الربح والخسارة من خلال مقياس مدى الفائدة، وبما يجعل العيد لدى أصحاب هذا الشأن جامداً وفق مفهوم اللامبالاة الاجتماعية، فلا يتعاطف مع الآخر، ولا يحن للمجتمع الصغير، ولا يتأثر بما آلَ إليه حال قريبه أو حاره من منطلق أنّ لكلّ همّه ومشاغله في الحياة، فلا تكون لقاءات العيد إلا مجاملات جامدة، لا يذكرك بالعيد فيها إلا فرحة الصغار؟!.. نقول قد يكون للحياة المادية والتسارع الحياتي دور كبير في ذلك، وهو بكل أسف موجود!
العيد فرصة موسمية للتواصل والتلاقي وليس مجرد مظاهر فرح زائفة.. ليس خاصاً بتنافس وتباهٍ بتقديم أصناف من الطعام تفوقُ قيمتها ودرجة تنوُّعها قدرتنا المالية وطاقتنا، العيد أجمل مناسبة للاحتفاء بالحياة والتواصل وإبلاغ رسالة محبة وعنوان تصالح مع الحياة والناس ودوام مودة وصلة قرابة.. فهل نحسن استغلال أيام العيد لإرساء دعائم المحبة وتأصيل روح الأخوة بين المقرَّبين والتغلب على المشكلات والخلافات العائلية التي مهما كبرتْ تظل صغيرة وتافهة في خضم حياة متسارعة ولها أعباؤها على الجميع.. ألا يستحق الأمر أن نحاول إجبار هذا العيد بكل طاقاته الإيجابية في زرع بذور محبة وتصالح وأخوة وإحساس بيننا وبين الآخرين؟
نحتاج إلى لحظات صافية من التأمل والمراجعة الأهم أن تكون صادقة، ولنأخذ العيد منطلقاً.. فهل جعلناه أساساً لنبذ اختلافاتنا الشخصية أم أننا نأخذه كحدث عابر سرعان ما نتجاوزه ونعود إلى أيامنا السابقة؟ هل نستخدمه مراجعة لكل إخفاقاتنا حتى المالية منها؟.. فهل نحتاج إلى كل تلك الرسميات سواء ما يخص النفسية أو المادية؟.. وهل العيد أصبح عبئاً مالياً علينا من فرط مبالغتنا في مصاريفه؟
المهم في القول وبعيداً عن محاسبة النفس، إن عيدنا جميل ووطننا أجمل، وديننا عظيم وربنا رحيم.. لكن حبنا لبلادنا وانتماؤنا لديننا وعروبتنا، جعلنا نتعلق بكل من ينتمي لهاتين الصفتين، والأهم أن نحمد الله على ما نحن عليه من استقرار وأمن ورخاء.
وكل عام وأنتم بخير.
http://www.alriyadh.com/2020223]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]