تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : «سوشليّات»



المراسل الإخباري
07-02-2023, 03:35
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png يعد البعض الوجود في منصات التواصل الاجتماعي ضرورة لا يمكن تجاهلها، بل ويتفاعلون في كل منصة وفي كل وقت، بينما يعتزلها آخرون، ويراها كثيرون شراً لا بد منه! فيكونون موجودين صامتين ويضيعون على أنفسهم فرصاً ومكاسب. خلال رحلتي في منصات اجتماعية متعددة -بعضها سادت ثم بادت- خرجت بهذه اللمحات والتلميحات:
ليس من الضرورة أن تتفاعل في منصات التواصل الاجتماعي حتى تحقق الفائدة المرجوة؛ مجرد التسجيل والاطلاع المحدد بما يهمك يكفي! والتفاعل يأتي لاحقاً.
إمكانية أن تجد من يشاركك الهوايات والاهتمامات في منصات التواصل الاجتماعي أضعاف مضاعفة عن الواقع الحقيقي، وهي فرصة تختصر المسافات وتوفر الأوقات، ولا أفشي سراً أن هذا أعظم ما حُزت منها.
يصدق القول المأثور على منشورات البعض: "أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه!" حيث يكون مبرزاً في مجاله ومضرب مثلٍ في نجاحه، ولكنه ما إن ينشط في منصات التواصل الاجتماعي حتى تهتز صورته ويفقد بريقه! ولنا في ظهور بعض المشايخ والوعاظ والفنانين خير مثال.
ما تلحظه من رأي عام في منصات التواصل الاجتماعي ليس حقيقياً وليس معبراً بشكل دقيق عن آراء المجتمعات، لأسباب متعددة، ليس أولها سطوة الآراء المتطرفة من كلا الطرفين، أو التدخلات الرسمية، بل حتى عدم وجودك في كل المنصات وكل الأوقات، وكل هذه الأسباب وغيرها تؤدي إلى صعوبة الاعتماد على تشكيل صورة للرأي العام بواسطة ما يظهر في تلكم المنصات.
كلمة السر لتعظيم الاستفادة من المنصات هي التفاعل مع المتابعين، سواء بالرد أو الإعجاب أو حتى إعادة المنشور.
ليس من الطبيعي؛ بل من الواجب ألا يكون لك رأي في كل ما يطرح!
لكل منصة خصائص ومميزات، مما يجعل جمهورها مختلف عن بقية المنصات، وبالتالي اختلاف محتواها، وهو ما يجب أن ينعكس على محتواك.
لا أعتقد أن كلاً من "ديفلير وروكيتش" كانا يتوقعان أن نظريتهما الكلاسيكية للإعلام "الاعتماد على وسائل الإعلام"، التي نشراها عام 1975م سوف تطبق لاحقاً على منصات التواصل الاجتماعي بدلاً من وسائل الإعلام التقليدية! وذلك لوجود التعرض الشديد وما يطلق عليه تبعية الوسائط الجديدة، حيث أمسى ما يتعرض له متابعو منصة ما هو ما يرونه في العالم من حولهم!
المنصات كما الحياة، تزدهر وتخبو وقد يكون ذلك مبكراً، دون أن تعلم الأسباب، كم أتحسر على منصة "باث"، إذ كانت ملاذاً رائعاً للتواصل الحميمي بين الأصدقاء.
جرب أن تتابع وتقرأ ما ينشر المخالفون لرأيك، قد تقطف ثمرة لم ترها، وقد تغيّر وجهة نظرك، المهم أن تقرأ بقلب مُنفتح وعقلٍ متقبّل.
هي صفحة حياتك.. تذكر أن ما تكتب أو تنشر، أو حتى تعيد إرساله أو تفضله أو تعجب به، جميعها تعبر عنك وعن آرائك ووجهة نظرك.




http://www.alriyadh.com/2020526]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]