المراسل الإخباري
07-04-2023, 03:26
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png «ادفع تتصفح» هكذا بدأ المشهد في تويتر.. فصُدم المستخدمون بالتغير والمتطلب القادم، وأدرك الكثير أن جيوبنا ستكون الهدف.
حينما يُسمَح لك بأن تعبر طريقاً مفروشاً بالإثارة والسرور، وتتاح فيه محال ومراكز للبيع والتفاعل والمكاسب.. طريقاً متوهجاً متجدداً أتيح لك «ببلاش»، فجذبك للعبور من خلاله، تعتاد عليه وعلى كل المحال على جانبيه.
ويُشغل كل فرد به فلا يعرف درباً غيره.. وتمر الأيام ويزداد الالتصاق والتعلق، فيصبح الطريق جزءاً من حياتك، وعبوره شيئاً من سلوكك، وتتخيل أن الحياة كلها اُختزلت فيه، فلا تظن أنك تستغني عنه.
فجأة تسمع أنه تم إقفال الطريق ولم يعد يصرح لك بالمرور عبره، وتتلاشى كل الموجودات فيه، ويصبح ما حولك فارغاً، وتسحب حياتك المصنوعة فيه منك بسهولة، ولا طريق غيره، كيف يكون أمرك ساعتها، مؤكد ستنهار.
هذا ما يحدث لنا اليوم في الفخ التقني ومصائد تطبيقاته، وتأثير نطاقاته، وعززه اتجاهات مالك تويتر في وضع قوائم استثمارية جديدة عبر رسوم بأي طريقة ليصبح تصفح تويتر بمقابل مادي ونفسي كبير،
والنظرية تكون «ادفع لتتصفح».
كلنا منجذب وغافل وملتصق بالشبكات ومضامينها، فشكّل التعامل والدخول فيها نمطاً وسلوكاً معتاداً.. لا يتخيل أحدنا أن تلك الشبكة التي أدمن الدخول فيها والتفاعل مع محتواها أنها ستتلاشى وتذهب مع الريح، ولا يرد في عقله هذا الأمر، ولن يعرف أحد ما يمكن أن يحدث لكل مستخدم ومشهور ومهووس بها.
اليوم تلك الشبكات تمثل قوة وأسلوباً للسطوة والسلطة والنفوذ، ومن يملك التقنية ويسيطر على المعرفة والاتصالات كأميركا، يسيطر على مجريات الأمور واتجاهاتها، ويملك التأثير والاستعمار الثقافي والمعرفي والاقتصادي الهائل.
ولنتخيل أن يتم حجب تلك الشبكات والتطبيقات في النطاق السعودي، ولنتصور أن نمنع من الشبكات الاجتماعية كتويتر وفيس بوك وسناب شات.. وكذلك «غوغل» ومن منتجات «مايكروسوفت» و»أبل» وبرامجهما وتطبيقاتهما التي اعتمدنا عليها.
تخيلوا يتم حجب تطبيقات التصقت أنت بها واستفدت منها وامتزجت حياتك بها، تطبيق حجوزات طيران أو فنادق، أو يطمس حساب لمشهور، أو يلغى حساب لجهة حكومية تتفاعل مع مستفيدين، أو لا يسمح لك باستخدام الإنترنت.. ونتذكر ما فعلته أميركا بالصين بشأن قضية هواوي، فهو برهان واضح على حجم وقوة الأثر الذي سيصدم العالم أو الدولة أو الجهة المتأثرة، ولولا ترتيبات الصين المتحفزة وقدرتها على إنتاج نظام تشغيل خاص بها وبأجهزتها لهزمت اقتصادياً وانهارت سياسياً ولعادت إلى الوراء أحقاباً.
وما فعله إيلون ماسك ببث رغباته وأطروحاته البراغماتية يدل بشكل واضح على أن الأمور قد لا تستمر، فكلنا نأكل من طعم المجانية بالاستغراق والانغماس في حفر تلك الوسائل.
الواقع يقودنا إلى التفكير بعمق شديد، كما يجب أن نستفيد من الدرس، فواقعنا المضطرب المتقلب وكون التقنية تم جعلها سلاحاً للسيطرة والتأثير؛ لذا بجانب الواقع الحالي وتحفزاً لأي طارئ قد يستجد حولنا توجب دراسة الأمر والاحتياج التقني لوطننا في هذا الاتجاه ليسهم في تطوير رؤى وخطط تتماشى مع رؤيتنا 2030، وبوجود أقمار صناعية تخصنا، وتوفر عقولاً بيننا.. حيث توجب علينا ابتكار وصنع شبكات اتصالية وتواصلية اجتماعية ونظام تشغيلي خاص بنا، وشبكة إنترنتية داخلية تستوعب تطبيقات وبرامج وخيارات تقنية تحفظ المحتوى الوطني، وتضمن ثبات الأمور، وتُبقي حلقة التواصل والاتصال فيما بيننا.
ويبقى القول: ماذا يمنعنا ونحن نملك قوى تقنية وتفوق علمي في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وعلو في مؤشرات التنافسية وطاقات استثمارية هائلة وقدرات بشرية وغيرها أن يكون لدينا تويتر سعودي فنحن لها..
http://www.alriyadh.com/2020778]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
حينما يُسمَح لك بأن تعبر طريقاً مفروشاً بالإثارة والسرور، وتتاح فيه محال ومراكز للبيع والتفاعل والمكاسب.. طريقاً متوهجاً متجدداً أتيح لك «ببلاش»، فجذبك للعبور من خلاله، تعتاد عليه وعلى كل المحال على جانبيه.
ويُشغل كل فرد به فلا يعرف درباً غيره.. وتمر الأيام ويزداد الالتصاق والتعلق، فيصبح الطريق جزءاً من حياتك، وعبوره شيئاً من سلوكك، وتتخيل أن الحياة كلها اُختزلت فيه، فلا تظن أنك تستغني عنه.
فجأة تسمع أنه تم إقفال الطريق ولم يعد يصرح لك بالمرور عبره، وتتلاشى كل الموجودات فيه، ويصبح ما حولك فارغاً، وتسحب حياتك المصنوعة فيه منك بسهولة، ولا طريق غيره، كيف يكون أمرك ساعتها، مؤكد ستنهار.
هذا ما يحدث لنا اليوم في الفخ التقني ومصائد تطبيقاته، وتأثير نطاقاته، وعززه اتجاهات مالك تويتر في وضع قوائم استثمارية جديدة عبر رسوم بأي طريقة ليصبح تصفح تويتر بمقابل مادي ونفسي كبير،
والنظرية تكون «ادفع لتتصفح».
كلنا منجذب وغافل وملتصق بالشبكات ومضامينها، فشكّل التعامل والدخول فيها نمطاً وسلوكاً معتاداً.. لا يتخيل أحدنا أن تلك الشبكة التي أدمن الدخول فيها والتفاعل مع محتواها أنها ستتلاشى وتذهب مع الريح، ولا يرد في عقله هذا الأمر، ولن يعرف أحد ما يمكن أن يحدث لكل مستخدم ومشهور ومهووس بها.
اليوم تلك الشبكات تمثل قوة وأسلوباً للسطوة والسلطة والنفوذ، ومن يملك التقنية ويسيطر على المعرفة والاتصالات كأميركا، يسيطر على مجريات الأمور واتجاهاتها، ويملك التأثير والاستعمار الثقافي والمعرفي والاقتصادي الهائل.
ولنتخيل أن يتم حجب تلك الشبكات والتطبيقات في النطاق السعودي، ولنتصور أن نمنع من الشبكات الاجتماعية كتويتر وفيس بوك وسناب شات.. وكذلك «غوغل» ومن منتجات «مايكروسوفت» و»أبل» وبرامجهما وتطبيقاتهما التي اعتمدنا عليها.
تخيلوا يتم حجب تطبيقات التصقت أنت بها واستفدت منها وامتزجت حياتك بها، تطبيق حجوزات طيران أو فنادق، أو يطمس حساب لمشهور، أو يلغى حساب لجهة حكومية تتفاعل مع مستفيدين، أو لا يسمح لك باستخدام الإنترنت.. ونتذكر ما فعلته أميركا بالصين بشأن قضية هواوي، فهو برهان واضح على حجم وقوة الأثر الذي سيصدم العالم أو الدولة أو الجهة المتأثرة، ولولا ترتيبات الصين المتحفزة وقدرتها على إنتاج نظام تشغيل خاص بها وبأجهزتها لهزمت اقتصادياً وانهارت سياسياً ولعادت إلى الوراء أحقاباً.
وما فعله إيلون ماسك ببث رغباته وأطروحاته البراغماتية يدل بشكل واضح على أن الأمور قد لا تستمر، فكلنا نأكل من طعم المجانية بالاستغراق والانغماس في حفر تلك الوسائل.
الواقع يقودنا إلى التفكير بعمق شديد، كما يجب أن نستفيد من الدرس، فواقعنا المضطرب المتقلب وكون التقنية تم جعلها سلاحاً للسيطرة والتأثير؛ لذا بجانب الواقع الحالي وتحفزاً لأي طارئ قد يستجد حولنا توجب دراسة الأمر والاحتياج التقني لوطننا في هذا الاتجاه ليسهم في تطوير رؤى وخطط تتماشى مع رؤيتنا 2030، وبوجود أقمار صناعية تخصنا، وتوفر عقولاً بيننا.. حيث توجب علينا ابتكار وصنع شبكات اتصالية وتواصلية اجتماعية ونظام تشغيلي خاص بنا، وشبكة إنترنتية داخلية تستوعب تطبيقات وبرامج وخيارات تقنية تحفظ المحتوى الوطني، وتضمن ثبات الأمور، وتُبقي حلقة التواصل والاتصال فيما بيننا.
ويبقى القول: ماذا يمنعنا ونحن نملك قوى تقنية وتفوق علمي في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وعلو في مؤشرات التنافسية وطاقات استثمارية هائلة وقدرات بشرية وغيرها أن يكون لدينا تويتر سعودي فنحن لها..
http://www.alriyadh.com/2020778]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]