المراسل الإخباري
07-05-2023, 03:32
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png عايشت وعاشرت أصحاب كراسي مناصب عديدة، كراسي عالية جداً وكراسي وسط وكراسي دون، فوجدت فيهم من ملأ كرسيه وأعطى الكرسي ولم يأخذ منه، وسعد به الكرسي، وشقي هو من الإخلاص له، وشرف الكرسي ولم يتشرف به.
ومنهم من جلس على الكرسي ولم يشعر الكرسي به، وبقي الكرسي وكأنه فارغاً لم يملأه بل ولم يكن بمقاسه ولم يحرك في الكرسي ساكناً، اللهم إلا أنه فرح به وفاخر به وأصبح يتحسس كرسيه بكلتا ذراعيه، ويتمنى أن يقوم من فوقه قليلاً لينعم ويزهو برؤيته، لكنه لا يفعل لأنه يخاف أن يقوم عنه فلا يقعد عليه مرة أخرى فتشبث به وبقي يتحسس كرسيه المخملي.
ومنهم من قعد على الكرسي فأثقله وزناً ولم يثقله عملاً، وشعر الكرسي بثقله لأنه رمى بنفسه عليه مستعجلاً (بطريقة الحطزه)، واستفاد هو من (حطزته) ولم يستفد الكرسي ولا المنصب، فأخذ من الكرسي كثيراً ولم يعطه شيئاً، واستفاد ولم يفد.
جميعهم غادروا الكرسي ولم يبقَ إلا أثر الأول الذي عمل صالحاً وأخلص وبذل، وأعطى ولم يأخذ إلا حقه، وأثر الثالث الذي استغل الكرسي لنفسه والذي بالتأكيد سيحاسب عليه في ظل نعمة عظيمة نعيشها في وطننا تتمثل في الحرب على الفساد ومنه استغلال المنصب والنفوذ، أما الثاني الذي لم يحرك ساكناً، فالتاريخ كفيل بتدوين مرحلته على أنها مرحلة الحفاظ على الكرسي والتشبث به دون أن يفعل ما يقابل راتبه ومميزاته، أي أن دخله لا يحل له وهو في ذلك والثالث سواء وينتظرهم حساب عسير في الدنيا والآخرة.
أجمل ما في هذه الحياة إضافة إلى أن تعمل صالحاً يرضي الله عنك ويثيبك عليه في الدنيا والآخرة فتكون ممن لا خوف عليهم ولاهم يحزنون، هو أن تورث علماً نافعاً وأثراً إيجابياً، وأن يذكرك شهود الله في أرضه بخير ويدعون لك حياً وميتاً، هذا في عملك الخاص الخالص لك، فكيف بعمل كلفت به وأخذت عليه أجراً.
http://www.alriyadh.com/2020932]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
ومنهم من جلس على الكرسي ولم يشعر الكرسي به، وبقي الكرسي وكأنه فارغاً لم يملأه بل ولم يكن بمقاسه ولم يحرك في الكرسي ساكناً، اللهم إلا أنه فرح به وفاخر به وأصبح يتحسس كرسيه بكلتا ذراعيه، ويتمنى أن يقوم من فوقه قليلاً لينعم ويزهو برؤيته، لكنه لا يفعل لأنه يخاف أن يقوم عنه فلا يقعد عليه مرة أخرى فتشبث به وبقي يتحسس كرسيه المخملي.
ومنهم من قعد على الكرسي فأثقله وزناً ولم يثقله عملاً، وشعر الكرسي بثقله لأنه رمى بنفسه عليه مستعجلاً (بطريقة الحطزه)، واستفاد هو من (حطزته) ولم يستفد الكرسي ولا المنصب، فأخذ من الكرسي كثيراً ولم يعطه شيئاً، واستفاد ولم يفد.
جميعهم غادروا الكرسي ولم يبقَ إلا أثر الأول الذي عمل صالحاً وأخلص وبذل، وأعطى ولم يأخذ إلا حقه، وأثر الثالث الذي استغل الكرسي لنفسه والذي بالتأكيد سيحاسب عليه في ظل نعمة عظيمة نعيشها في وطننا تتمثل في الحرب على الفساد ومنه استغلال المنصب والنفوذ، أما الثاني الذي لم يحرك ساكناً، فالتاريخ كفيل بتدوين مرحلته على أنها مرحلة الحفاظ على الكرسي والتشبث به دون أن يفعل ما يقابل راتبه ومميزاته، أي أن دخله لا يحل له وهو في ذلك والثالث سواء وينتظرهم حساب عسير في الدنيا والآخرة.
أجمل ما في هذه الحياة إضافة إلى أن تعمل صالحاً يرضي الله عنك ويثيبك عليه في الدنيا والآخرة فتكون ممن لا خوف عليهم ولاهم يحزنون، هو أن تورث علماً نافعاً وأثراً إيجابياً، وأن يذكرك شهود الله في أرضه بخير ويدعون لك حياً وميتاً، هذا في عملك الخاص الخالص لك، فكيف بعمل كلفت به وأخذت عليه أجراً.
http://www.alriyadh.com/2020932]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]