المراسل الإخباري
07-09-2023, 03:37
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
تشير الدراسات إلى أن الطلبة يفقدون معظم ما تعلموه في عامهم الدراسي، أثناء الإجازة الصيفية، وبعد ثلاثة أيام فــــي المتوسط من آخر امتحان، وبالتالي فلابد من إبقائهم على تواصل حــر بالمــــــواد الدراسية، وبما يحفظ اتزانهم المزاجي، ويطـــور قدراتهم على التحصيل العلمي، ويكسبهم المهارات المناسبة لميولهم..
تكلم الدكتور محمد بن عبدالله العبداللطيف، عن توقيت الإجازة الصيفية لهذا العام، وكان ذلك في أخبار تناقلتها منصات السوشال ميديا، وقال: إن جدولتها في فصل الصيف لم تكن في محلها، وإنها ستؤثر على السياحة الداخلية، واقترح تحديدها خلال الأجواء المعتدلة أو الباردة في المستقبل، وأعتقد أنه أصاب وأخطأ في الوقت نفسه؛ لأن المدن الرئيسة، والتي تنظم فيها الأنشطة السياحية صاحبة الشعبية، كالرياض وجدة والدمام، درجات الحرارة فيها عالية، ومعظم فعالياتها في أماكن مكشوفة، ومن يزورها يبحث عن الجديد والمختلف معاً، وهذا لا يتحقق في الوجهات الصيفية المتاحة، كأبها والباحة وتبوك والطائف، ولكن القبول بالفكرة يعني تحويل بعض أسابيع الدراسة لأشهر الصيف، ولدرجات حرارة قد يمنع العمل فيها دولياً فضلاً عن الدراسة.
الكلام بالتأكيد يخص سياحة العوائل السعودية، وتحديداً في إجازة نهاية العام الدراسي، فقد بـــــدأت الإجــــازة في 22 يونيو من العـام الحالي، وستستمر لمدة شهرين تقــــريباً، والعائلـة السعوديـــة، بحسب أرقام 2022، تنفق 22 مليــار دولار سنـــوياً على الترفيه، والمستهدف في 2030، اقتطاع ما نسبته 50 % من هذا المبلغ لصالح المحتوى المحلي، وتعتبر أميركا والصين وألمانيا من أكبر دول السياحة الداخلية في العالم، والاستفادة من تجاربهم مطلوبة.
الشيء الآخر هو محدودية من سيفكر في السفر لخارج المملكة، في الظروف الحالية، بسبب معدلات التضخم العالية في 2023 والتي وصلت إلى 7 %، ومعها الارتفاع المفرط في الأسعار وتراجع القدرة الشرائية، في كل مكان، وبالتالي فمن سيدخل في مجازفة السياحة الخارجية، إما أن يكون من الميسورين جــــداً، أو من أصحــــاب المداخيل المحدودة، الذين يبحثون عن سياحة قصيرة لمــــدن مغمورة ورخيصة، كمدينتي شيان في الصين وميريدا في المكسيك، وكلتاهما لا تكلفان أسبوعياً إلا في حدود ثلاثة آلاف دولار، بخلاف أن قطاع السياحة الترفيهي في الداخل السعودي، حقق نمواً بنسبة 120 % منذ 2019، والسيــاحة الدينية مستثناة من هذه المعــادلة، والسعـــوديون قفزوا، بحسب إحصاءات العام الماضي، من المركز 35 إلى المركز 13 عالمياً، في ترتيب الدول الأكثر استقطاباً للسياح، بالإضافة لشغلهم المركز الأول عربياً وخليجياً في أعداد السياح، وبواقع 62 مليون سائح.
الإجازة الصيفية تخص الطلبة وعوائلهم من دون الآخرين، وهناك مراكز ومخيمات صيفية في المدارس موجهة للدارسين في مراحل التعليم العام، وتحرص كوادرها على إشغال أوقات فراغهم بالمفيد من الأنشطة التقنية والرياضية، كبرمجة الألعاب والتطبيقات والروبتكس، والألعاب القتالية كالتايكوندو والكاراتيه والجوجيستـو، وألعاب الحركــــة مثل كرة القدم والسلة والسباحة، والتطوع في الأعمال الخيرية، بالإضافة إلى الفنون الأدائية كالمسرح والخطابة، وكل فئة عمرية يتم تعليمها بشكل مختلف، وهذه التجمعات شبه المنهجية، تسـاعد في نقل الطــــلاب من مرحلة استهــــلاك التقنية والمعـرفة إلى مرحـلة إنتاجها وتصنيعها، وتبعدهم عن التسمر أمام الآيباد والعزلة، وعن عادات من نوع السهر لساعات متأخرة والنوم في غير أوقاته المعتادة، وقلة الحركة والفراغ، وممارسـة فن الجرافيتي العشوائي بالرسم والكتابة على الجدران، أو التفحيط في الشوارع الخلفية، أو حتى في السفر، فقد أكد استطلاع أميركي تم إجراؤه قبل عام، أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص لا يشعــــــرون بالمتعة في الإجازة، إلا إذا شاركــــوها على منصات السوشال ميديا، وكأن عالمهم أصبح محصوراً في الفضاء الافتراضي، وفي إرضاء فضول مجاهيل لا يعرفونهم.
تشير الدراسات إلى أن الطلبة يفقدون معظم ما تعلموه في عامهم الدراسي، أثناء الإجازة الصيفية، وبعد ثلاثة أيام فــــي المتوسط من آخر امتحان، وبالتالي فلابد من إبقائهم على تواصل حــر بالمــــــواد الدراسية، وبما يحفظ اتزانهم المزاجي، ويطـــور قدراتهم على التحصيل العلمي، ويكسبهم المهارات المناسبة لميولهم، ولا يصح إجبارهم على تخصصات لا يريدونها، فالإحصاءات تؤكد أن 27 % من الأشخاص يعملون في مجالات قريبة من تخصصاتهم الدراسيــة، و80 % لا يشعرون بالراحة في وظائفهم، بخلاف أن 32 % من أصحــــاب الجيــــوب المنتفخة والمشاهير في العالم، لم يحصلوا علــــى مؤهــــلات جامعية، والشواهد كثيرة، فـ(العلم في الرأس وليس في القرطاس) كما يقال.
في أغلب دول الخليج يُلزم طلبة الجامعة بالعمل في الصيف للتدريب، وأحياناً يشمل ذلك المراهقين وبأسلوب يمكنهم من الاستعداد النفسي للبيئة العملية، وفي المملكة يمنع عمل من هم دون 18 عاماً، وفي رأيي تحضيرهم ضروري، ولو من باب التجرية، وخصوصاً من هم في سن 14 عاماً فأعلى، وفي وظائف كخدمة العملاء والمحاسبة البسيطة وتدقيق الفواتير والبرمجــــة، وأعمال توصيــل الطلبات وإدخال البيانات، وبما يساعدهم على استثمار مهاراتهم خلال الصيف، وأخذ مقابل مادي عليها، وهذا مفيد في إشعارهم بالمسؤولية والاستقلال، وفي تعويدهم على تقدير قيمة النقود وفهم طريقة تجميعها، وفي احترام ما تفعله عوائلهم من أجلهم، وكله سيعود بالمنفعة على المجتمع وجودة وسلامة الحياة فيه، بعيداً عن المنصات الاجتماعية والأموال السهلة والمشبوهة فيها.
http://www.alriyadh.com/2021469]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
تشير الدراسات إلى أن الطلبة يفقدون معظم ما تعلموه في عامهم الدراسي، أثناء الإجازة الصيفية، وبعد ثلاثة أيام فــــي المتوسط من آخر امتحان، وبالتالي فلابد من إبقائهم على تواصل حــر بالمــــــواد الدراسية، وبما يحفظ اتزانهم المزاجي، ويطـــور قدراتهم على التحصيل العلمي، ويكسبهم المهارات المناسبة لميولهم..
تكلم الدكتور محمد بن عبدالله العبداللطيف، عن توقيت الإجازة الصيفية لهذا العام، وكان ذلك في أخبار تناقلتها منصات السوشال ميديا، وقال: إن جدولتها في فصل الصيف لم تكن في محلها، وإنها ستؤثر على السياحة الداخلية، واقترح تحديدها خلال الأجواء المعتدلة أو الباردة في المستقبل، وأعتقد أنه أصاب وأخطأ في الوقت نفسه؛ لأن المدن الرئيسة، والتي تنظم فيها الأنشطة السياحية صاحبة الشعبية، كالرياض وجدة والدمام، درجات الحرارة فيها عالية، ومعظم فعالياتها في أماكن مكشوفة، ومن يزورها يبحث عن الجديد والمختلف معاً، وهذا لا يتحقق في الوجهات الصيفية المتاحة، كأبها والباحة وتبوك والطائف، ولكن القبول بالفكرة يعني تحويل بعض أسابيع الدراسة لأشهر الصيف، ولدرجات حرارة قد يمنع العمل فيها دولياً فضلاً عن الدراسة.
الكلام بالتأكيد يخص سياحة العوائل السعودية، وتحديداً في إجازة نهاية العام الدراسي، فقد بـــــدأت الإجــــازة في 22 يونيو من العـام الحالي، وستستمر لمدة شهرين تقــــريباً، والعائلـة السعوديـــة، بحسب أرقام 2022، تنفق 22 مليــار دولار سنـــوياً على الترفيه، والمستهدف في 2030، اقتطاع ما نسبته 50 % من هذا المبلغ لصالح المحتوى المحلي، وتعتبر أميركا والصين وألمانيا من أكبر دول السياحة الداخلية في العالم، والاستفادة من تجاربهم مطلوبة.
الشيء الآخر هو محدودية من سيفكر في السفر لخارج المملكة، في الظروف الحالية، بسبب معدلات التضخم العالية في 2023 والتي وصلت إلى 7 %، ومعها الارتفاع المفرط في الأسعار وتراجع القدرة الشرائية، في كل مكان، وبالتالي فمن سيدخل في مجازفة السياحة الخارجية، إما أن يكون من الميسورين جــــداً، أو من أصحــــاب المداخيل المحدودة، الذين يبحثون عن سياحة قصيرة لمــــدن مغمورة ورخيصة، كمدينتي شيان في الصين وميريدا في المكسيك، وكلتاهما لا تكلفان أسبوعياً إلا في حدود ثلاثة آلاف دولار، بخلاف أن قطاع السياحة الترفيهي في الداخل السعودي، حقق نمواً بنسبة 120 % منذ 2019، والسيــاحة الدينية مستثناة من هذه المعــادلة، والسعـــوديون قفزوا، بحسب إحصاءات العام الماضي، من المركز 35 إلى المركز 13 عالمياً، في ترتيب الدول الأكثر استقطاباً للسياح، بالإضافة لشغلهم المركز الأول عربياً وخليجياً في أعداد السياح، وبواقع 62 مليون سائح.
الإجازة الصيفية تخص الطلبة وعوائلهم من دون الآخرين، وهناك مراكز ومخيمات صيفية في المدارس موجهة للدارسين في مراحل التعليم العام، وتحرص كوادرها على إشغال أوقات فراغهم بالمفيد من الأنشطة التقنية والرياضية، كبرمجة الألعاب والتطبيقات والروبتكس، والألعاب القتالية كالتايكوندو والكاراتيه والجوجيستـو، وألعاب الحركــــة مثل كرة القدم والسلة والسباحة، والتطوع في الأعمال الخيرية، بالإضافة إلى الفنون الأدائية كالمسرح والخطابة، وكل فئة عمرية يتم تعليمها بشكل مختلف، وهذه التجمعات شبه المنهجية، تسـاعد في نقل الطــــلاب من مرحلة استهــــلاك التقنية والمعـرفة إلى مرحـلة إنتاجها وتصنيعها، وتبعدهم عن التسمر أمام الآيباد والعزلة، وعن عادات من نوع السهر لساعات متأخرة والنوم في غير أوقاته المعتادة، وقلة الحركة والفراغ، وممارسـة فن الجرافيتي العشوائي بالرسم والكتابة على الجدران، أو التفحيط في الشوارع الخلفية، أو حتى في السفر، فقد أكد استطلاع أميركي تم إجراؤه قبل عام، أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص لا يشعــــــرون بالمتعة في الإجازة، إلا إذا شاركــــوها على منصات السوشال ميديا، وكأن عالمهم أصبح محصوراً في الفضاء الافتراضي، وفي إرضاء فضول مجاهيل لا يعرفونهم.
تشير الدراسات إلى أن الطلبة يفقدون معظم ما تعلموه في عامهم الدراسي، أثناء الإجازة الصيفية، وبعد ثلاثة أيام فــــي المتوسط من آخر امتحان، وبالتالي فلابد من إبقائهم على تواصل حــر بالمــــــواد الدراسية، وبما يحفظ اتزانهم المزاجي، ويطـــور قدراتهم على التحصيل العلمي، ويكسبهم المهارات المناسبة لميولهم، ولا يصح إجبارهم على تخصصات لا يريدونها، فالإحصاءات تؤكد أن 27 % من الأشخاص يعملون في مجالات قريبة من تخصصاتهم الدراسيــة، و80 % لا يشعرون بالراحة في وظائفهم، بخلاف أن 32 % من أصحــــاب الجيــــوب المنتفخة والمشاهير في العالم، لم يحصلوا علــــى مؤهــــلات جامعية، والشواهد كثيرة، فـ(العلم في الرأس وليس في القرطاس) كما يقال.
في أغلب دول الخليج يُلزم طلبة الجامعة بالعمل في الصيف للتدريب، وأحياناً يشمل ذلك المراهقين وبأسلوب يمكنهم من الاستعداد النفسي للبيئة العملية، وفي المملكة يمنع عمل من هم دون 18 عاماً، وفي رأيي تحضيرهم ضروري، ولو من باب التجرية، وخصوصاً من هم في سن 14 عاماً فأعلى، وفي وظائف كخدمة العملاء والمحاسبة البسيطة وتدقيق الفواتير والبرمجــــة، وأعمال توصيــل الطلبات وإدخال البيانات، وبما يساعدهم على استثمار مهاراتهم خلال الصيف، وأخذ مقابل مادي عليها، وهذا مفيد في إشعارهم بالمسؤولية والاستقلال، وفي تعويدهم على تقدير قيمة النقود وفهم طريقة تجميعها، وفي احترام ما تفعله عوائلهم من أجلهم، وكله سيعود بالمنفعة على المجتمع وجودة وسلامة الحياة فيه، بعيداً عن المنصات الاجتماعية والأموال السهلة والمشبوهة فيها.
http://www.alriyadh.com/2021469]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]