المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف يمكن للغرب كسب الحرب مع روسيا؟



المراسل الإخباري
07-24-2023, 08:08
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png يعلّمنا التاريخ القديم والحديث أن الحروب بين أي طرفين يمتلكان أسلحة فتّاكة لا تنتهي بسلام مريح بين الطرفين. وحديثا عرفنا أن الحرب الغربيّة (العالميّة) الأولى (1914 - 1918) تمكّن فيها الحلفاء (بريطانيا وإيرلندا وفرنسا وروسيا ومن معها) من هزيمة دول المحور (ألمانيا والنمسا والمجر وتركيا وبلغاريا) بتفوّق الأسلحة وفتح الجبهات وتفوق الأساطيل البحريّة وبطبيعة الحال الدعم الأميركي الذي أتى متأخرا ولكنه كان فعّالا في التمويل واستخدامه الحصار المحكم للموانئ الألمانيّة، وفي الحرب الغربيّة (العالميّة) الثانية (1939 - 1945) كان هناك تعادل بين الطرفين في القوة والجبهات، فكان الحسم لمن ملك التفوّق في سلاح الطيران ثم كانت المبادرة باستخدام السلاح (النووي) الجديد المرعب الذي حسم الصراع.
وفي كلا الحربين كانت القوى تبحث عن شرارة لإشعال صراع بات الكل مستعدا له، ويعيد التاريخ اليوم بعض مؤشرات الأسباب في الصراع الحالي بين روسيا والغرب على أرض أوكرانيا وربما تتكرّر ذات النتائج، ولكن كيف يكون الحسم في ظل أسلحة فتّاكة لا تبقي ولا تذر؟
الجديد هنا أن الحرب الروسيّة الغربيّة في أوكرانيا واحدة من أعقد الحروب في التاريخ من حيث مكانها وأطرافها ومبرراتها، وفي هذه الحرب للتاريخ كلمة في الجانب الروسي فهي حرب وجود، وهي بالنسبة للغرب مسألة كرامة لمهيمن تمتع بالنفوذ والسيطرة لعقود طويلة دون منافس، وهو صراع معقّد لأن الأسلحة الفتّاكة قد تكون على طاولة "الحل النهائي"، إضافة إلى الخشية أن تجرّ روسيا الصين معها التي ترى نفسها هدفا محتملا في صراع وحسم المكان والمكانة في نظام عالمي تتشكّل خريطته الجديدة بلا بوصلة.
بعض الأطراف الغربيّة تراهن على مسألة الوقت ويرون أن حرب روسيا هي حرب الرجل الواحد "بوتين" في السبعين من عمره، وليست حرب أمّة وشعب، لأن الأيدلوجيا والقوميّة في روسيا أضعف من أن تكون سلاحا في المعركة، والاقتصاد الروسي لا يحتمل سوى سنوات قليلة، وبالتالي يمكن إطالة أمد الصراع لسنوات أخرى وسيحسم الصراع نفسه من الداخل الروسي استسلاما أو بفعل قوى الزمن أو اختفاء رموزه، وهناك من يرى فتح جبهات جديدة على روسيا قاعدتها بولندا أو حشر دول حدوديّة (غير موالية أو ربما موالية لروسيا حاليا) في مشاغلات مدعومة لإنهاك وتشتيت الجيش الروسي، ويعزّز هذا التحليل أن الغرب يحتاج (اقتصاديّا وسياسيّا) إلى الصراع الطويل أكثر من حاجته للحسم لأن سؤال التموضع العالمي ما بعد الحسم أكثر تعقيداً.
مسارات
قال ومضى:
إنّها النار وأوّل زادها ذاك الذي جلب الحطب.





http://www.alriyadh.com/2023935]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]