المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نحن جيل "زينياليون"!



المراسل الإخباري
07-30-2023, 10:02
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png أخيراً انتصر علماء اجتماع لجيلنا المظلوم، والمحشور بين جيلين اثنين؛ كلاهما يجذبانه نحوه! نحن من أبصر النور في فترة شهدت عبور البشرية من رتم الحياة التقليدية إلى تسارع العالم الرقمي.
إن كنت وُلدت بين عامي 1977 و1983م فأنت كما أنا ننتمي لجيلٍ فريد! نظراً لأننا ولدنا بعد أسلافنا من جيل إكس "ما قبل التقنية" وقبل جيل "الألفية"، ليطلق علينا: "الزينياليون"، والتي تعني الغرباء أو الضيوف الذي لا ينتمون إلى مكان أو زمان معين! وليدخل مسمى جيلنا قاموس أكسفورد لمصطلحات اللغة الإنجليزية، يعد هذا الجيل صغير الحجم مقارنة بالأجيال الكبرى التي تغطي عادة عقداً ونصف العقد، كونه يغطي أعواماً معدودة، لكنه يسد الفجوة بين جيلين مختلفين تماماً.
بالطبع يصعب حصر الأجيال بتاريخ بداية أو نهاية محددة، فهناك نقاط التقاء بين كل جيل وآخر، قد تقصر وقد تمتد، وهذا ما حدث لجيلنا الفريد، الذي وقع في هذه المنطقة الرمادية بين جيلين اثنين، مما دفع باحثي جامعة "لويفيل" الأمريكية إلى رسم صورة أوضح لجيلٍ حُشر في نافذة زمنية مرحلية من تقدم البشرية، خاصة أنه ليس بالضرورة كل من ينتمي لجيلٍ ما أن يشترك مع نظرائه في كل صفاته.
جِلينا عاصر زمنين اثنين؛ استخدم الهاتف الأرضي في تواصله اليومي، لكن عرف الجوال في مرحلة العشرينيات الجامعية "حصلت على هاتفي الجوال في السنة الثالثة من دراستي الجامعية"! شهد الانتقال من شريط الكاسيت نحو القرص المدمج، ثم الأيبود، فالهواتف الذكية، ولا نزال نتذكر صوت اتصال مودم الهاتف حين الارتباط بالإنترنت! حتى إنترنت الأشياء، هذا الانتقال عزّز تقبّل أبناء جيل "الزينياليون" للتقنية بسهولة، والتكيف مع تحدياتها سريعاً، على عكس الجيل السابق لهم. مما مكنهم من النجاح كقادة ومديرين.
والحقيقة إن كنت سبق وجمعت أغانيك المفضلة على شريط كاسيت فأنت "زينيالي"! وإن كنت تملك بريداً على الهوتميل فأنت كذلك! وإن كنت تذكر رقم هاتف منزل أهلك فأنت "زينيالي" بامتياز! والقائمة تمتد ولا تنتهي مما عاصرنا كممارسة يومية، وتحول اليوم إلى ماضٍ يعتقد أنه بعيد، بينما هو أقرب مما نتصور.
وجدت الدراسة أن الموظفين "الزينياليين" يشكلون عنصر قوة في أماكن عملهم، إذ يلعبون دوراً مهماً في خفض حدة توتر صراع الأجيال، وبالذات بين استياء جيل "إكس" والتفاؤل المبهج لجيل الألفية. ناهيك عن تقديرهم لنعم تقدم الحياة، فقد شهدوا التطور المتسارع، والتغير الذي شهدته البشرية خلال العقود الأخيرة، مما يجعلهم أكثر حكمة في التعامل مع الحاضر وأكثر مرونة لتقبل الأفكار المبتكرة.
تحية لجيلنا "الزينيالي" الفريد، الذي استطاع ربط الماضي بالحاضر المتجدد، الذي لا يزال قادراً على تبني المبتكرات والتقدم إلى الأمام، رغم نشأته في عالم تقليدي... تحية لمن لا يزال متمسكاً بجذوره متطلعاً لمستقبله.




http://www.alriyadh.com/2024942]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]