المراسل الإخباري
08-06-2023, 18:40
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png لم أكن أتصور يوماً أن أحضر بملء إرادتي عرض مصارعة هواة! إذ طالما اعتبرتها مجرد عرض تمثيلي سطحي، مليء بالمبالغات والشطط، لكن يبدو أن رأيي تغيّر نوعاً ما، بعد أن حضرت فعالية مصارعة في معلب "جامعة جنوب فلوريدا" بمدينة تامبا الأمريكية.
لا أزال أتذكر سهرة كل ثلاثاء على التلفزيون السعودي بعد المسلسل اليومي، التي كانت مخصصة لعرض حلقة من جولات المصارعة الحرة، بصوت المعلق الأسطوري "إبراهيم الراشد" - رحمه الله -، المبدع الذي حبّب الجمهور السعودي - وبالذات كبار السن - للمصارعة بواسطة تعليقه الحماسي وأسلوبه الجاذب، والأهم ابتكاره المميز من الجمل مثل "الضربة الخطافية" وغيرها، ناهيك عن فصاحة لغته العربية، وحسن نطقه لأسماء المصارعين الأجانب.
على حلبة رابطة "كل النخبة للمصارعة AEW" أدركت للمرة الأولى الأجواء الحماسية التي تُحيط بعروض المصارعة، جماهير ضخمة من كافة الأعمار تهتف بأسماء المصارعين، وتحفظ أسلوب دخولهم وطريقة لعبهم عن ظهر قلب، تغني معهم وتشتمهم في آن واحد، الجميع يعرف أنها مجرد تمثيلية مسبقة الترتيب، لكن الجميع يتفاعل كما لو كانت واقعاً حقيقياً! والحقيقة أنني لا أزال أتساءل عن سر اهتمام البعض بالمصارعة، وتشجيعها، كما لو كانت تعبيراً عن دواخل النفس، وفرصة للتنفيس! لكنها في النهاية حدثٌ تسريحيّ ترفيهي، يحتوي على قصص وأحداث وحبكات متنوعة، تجعل من متابعها فرصة لقضاء وقت ممتع مع الأصدقاء أو العائلة.
اللافت في الأمر استغلال البعض مدرجات الجمهور كما لو كانت فرصة للدعاية ولفت الأنظار، واتخاذ موقف اجتماعي أو غيره، فبجانب اللوحات التي تُمجد المصارعين وتخاطبهم، تجد لوحات شخصية وأخرى تعبر عن موقف اجتماعي لدعم فئة أو لإيصال رسالة لجمهور الملعب، أو الأهم البث التلفزيوني، حيث الملايين من المتابعين حول العالم.
يرسم منظمو منافسات جولات المصارعة كما لو كانت منافسة حقيقية، حيث الضغط النفسي والهجوم اللفظي قبل صافرة الحكم، ثم الحركات البهلوانية المحسوبة بدقة، والتي تتأرجح بين المتنافسين، حتى يفوز أحد الفريقين بعد أن يكون حبس أنفاس المتابعين أكثر من مرة، وهذا ما يزيد حماسة الجمهور، ويجعله متشوقاً للجولة المقبلة.
والحقيقة أن دعوة "هيئة الترفيه" لأهم روابط مصارعة الهواة لتقديم عروضها في كل من الرياض وجدة كانت خطوة رائعة ومميزة في تنويع خيارات الترفيه، ولعله يتبعها دعم لتأسيس رابطة رياضية لمصارعة الهواة، تدار بأسلوب تجاري وبهدف ترفيهي في المملكة، حتى نلبي رغبة الجماهير المهتمة بهذه العروض ليس فقط في المملكة، بل حتى في العالم العربي.
واليوم أتطلع بشوق لحضور إحدى جولات المصارعة قريباً في إحدى مدن المملكة، حيث التعليق العربي والأجواء المحلية المثيرة، حتى أستعيد ذكريات مساءات الثلاثاء العتيقة من جديد، وأنت - كذلك - لا تنسى حجز مقعدك أمام الحلبة!
http://www.alriyadh.com/2026058]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
لا أزال أتذكر سهرة كل ثلاثاء على التلفزيون السعودي بعد المسلسل اليومي، التي كانت مخصصة لعرض حلقة من جولات المصارعة الحرة، بصوت المعلق الأسطوري "إبراهيم الراشد" - رحمه الله -، المبدع الذي حبّب الجمهور السعودي - وبالذات كبار السن - للمصارعة بواسطة تعليقه الحماسي وأسلوبه الجاذب، والأهم ابتكاره المميز من الجمل مثل "الضربة الخطافية" وغيرها، ناهيك عن فصاحة لغته العربية، وحسن نطقه لأسماء المصارعين الأجانب.
على حلبة رابطة "كل النخبة للمصارعة AEW" أدركت للمرة الأولى الأجواء الحماسية التي تُحيط بعروض المصارعة، جماهير ضخمة من كافة الأعمار تهتف بأسماء المصارعين، وتحفظ أسلوب دخولهم وطريقة لعبهم عن ظهر قلب، تغني معهم وتشتمهم في آن واحد، الجميع يعرف أنها مجرد تمثيلية مسبقة الترتيب، لكن الجميع يتفاعل كما لو كانت واقعاً حقيقياً! والحقيقة أنني لا أزال أتساءل عن سر اهتمام البعض بالمصارعة، وتشجيعها، كما لو كانت تعبيراً عن دواخل النفس، وفرصة للتنفيس! لكنها في النهاية حدثٌ تسريحيّ ترفيهي، يحتوي على قصص وأحداث وحبكات متنوعة، تجعل من متابعها فرصة لقضاء وقت ممتع مع الأصدقاء أو العائلة.
اللافت في الأمر استغلال البعض مدرجات الجمهور كما لو كانت فرصة للدعاية ولفت الأنظار، واتخاذ موقف اجتماعي أو غيره، فبجانب اللوحات التي تُمجد المصارعين وتخاطبهم، تجد لوحات شخصية وأخرى تعبر عن موقف اجتماعي لدعم فئة أو لإيصال رسالة لجمهور الملعب، أو الأهم البث التلفزيوني، حيث الملايين من المتابعين حول العالم.
يرسم منظمو منافسات جولات المصارعة كما لو كانت منافسة حقيقية، حيث الضغط النفسي والهجوم اللفظي قبل صافرة الحكم، ثم الحركات البهلوانية المحسوبة بدقة، والتي تتأرجح بين المتنافسين، حتى يفوز أحد الفريقين بعد أن يكون حبس أنفاس المتابعين أكثر من مرة، وهذا ما يزيد حماسة الجمهور، ويجعله متشوقاً للجولة المقبلة.
والحقيقة أن دعوة "هيئة الترفيه" لأهم روابط مصارعة الهواة لتقديم عروضها في كل من الرياض وجدة كانت خطوة رائعة ومميزة في تنويع خيارات الترفيه، ولعله يتبعها دعم لتأسيس رابطة رياضية لمصارعة الهواة، تدار بأسلوب تجاري وبهدف ترفيهي في المملكة، حتى نلبي رغبة الجماهير المهتمة بهذه العروض ليس فقط في المملكة، بل حتى في العالم العربي.
واليوم أتطلع بشوق لحضور إحدى جولات المصارعة قريباً في إحدى مدن المملكة، حيث التعليق العربي والأجواء المحلية المثيرة، حتى أستعيد ذكريات مساءات الثلاثاء العتيقة من جديد، وأنت - كذلك - لا تنسى حجز مقعدك أمام الحلبة!
http://www.alriyadh.com/2026058]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]