المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مهنة الطب وأخلاقيات التدريب



المراسل الإخباري
08-11-2023, 10:06
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png تعد مهنة الطب من أسمى الوظائف الإنسانية وأرقاها وأعظمها فائدة للبشرية، ونبقى في احتياج إلى العلاج والنصح العلاجي، وتقديم المشورة العلمية الطبية المدروسة على أسس حقيقية لا تقبل الشك أو المواربة، لذا يظل الاحتياج دائماً للأطباء في جميع التخصصات البشرية وغيرها من التخصصات الطبية بشرية كانت أو بيطرية، فبدونهم لن تبقى حياة على الأرض. نحن في حاجة ماسة لتحديث المعلومات، بل والتدريب المستمر المثمر على أرض الواقع، وعدم الاكتفاء بالمختبرات والمعامل، أو من خلف الكواليس التي تتلقى العلم شفاهة وقراءة دون خوض غمار التدريب العملي، وتطبيق أحدث ما وصل إليه العلم من تقنيات وطرق جديدة في الفحص والتشخيص، ومذاكرة الجديد من الأدوية والعلاجات التي يستحدثها العالم كل لحظة، وقد يغيب عنها أطباؤنا، وصيادلتنا، إلا فيما ندر في كتب ومجلات بحث علمي ودوريات ونشرات متخصصة، غير متاحة للكثيرين، إلا بسبل بحث متقدمة، الفاعل الرئيس فيها مكانة الطبيب العلمية وتأثيره، حتى وإن كان في أقاصي الأرض.
معاناة كبيرة تقع أحياناً على كاهل الأطباء بعد التخرج، وضغوط عملية ونفسية في أحايين كثيرة عندما تُلاك سيَرهم الشخصية والمهنية على وسائل التواصل الاجتماعي، ربما لخطأ، وربما لغيرة وحسد من زملاء، ولكن تبقى مكانة الطبيب فيما يملكه من علم وخلق وتحديث لكل القيم العلمية والأخلاقية، مثل القيم التي ينادي بها الكثيرون ويعدونها تعدياً على الحرمات، إذا طُلب من طلاب الطب مناظرة المرضى، فيُقابل ذلك من البعض بالرفض والاستهجان، والاتهامات، بأنه لا يصح أن يتدرب طلاب الطب على المرضى في المستشفيات الحكومية، مع أن هذا الأمر معمول به في كل دول العالم، خاصة أن الطالب لا يصف دواء، ولا يؤخذ تشخيصه على أنه أمر واقع، لأنه باختصار يفحص ويناظر المرضى والحالات المرضية في وجود أساتذته الذين يعدونه بالعلم والتدريب كي يصبح طبيباً جيداً نظرياً وعملياً، كما يحدث في محاضرات التشريح، والبعد الأخلاقي الذي ينادي برفض مناظرة الجثث والموتى، والاستعانة بمجسمات من البلاستيك، وأياً كانت وجهة النظر الصائبة، فأطباؤنا –في المهد- يحتاجون تدريباً عملياً، وبعد سنوات الخبرة أيضاً، لأن أرواح البشر مرهونة في مبضع جرّاح، أو حبة دواء.
أعلم أن أنظمة الطب الجديد تتيح للطلاب من العام الأول النزول للمستشفيات، والتعامل مع المرضى عن قُرب، وكذلك طلاب التمريض، لتزال الرهبة في التعامل مع الحالات، وتكتسب الخبرة المجتمعية، وتُنمى الحصيلة اللغوية الاجتماعية، التي لها أثرها في التخفيف النفسي عن المرضى، أياً كانت حالاتهم، ثم التعامل مع طلاب الامتياز، واللقاء المهم المستمر مع الأساتذة والاستفادة من علمهم وخبراتهم.
إننا في حاجة لإتاحة الفرصة للأطباء للتدريب المهني كل فترة، مع التدريب على القيادة والإدارة، ولدى تجارب تقول: "إن المدير الطبيب يلقى القبول أكثر من الإداري الناجح الذي يدير منشأة صحية"، ومرحباً بكل مختلف مع وجهة نظري، فجميعنا يهدف لصالح عام، يصب في مصلحة الإنسان والوطن.




http://www.alriyadh.com/2026906]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]