الحياة الفطرية في المملكة

[المراسل الإخباري]

http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png تعد الحياة الفطرية أحد أهم الأسباب في انتظام حياة البشر حين يحدث التوازن البيئي في الحياة الفطرية في أي بقعة من بقاع الأرض التي يعيشون بها، وتعرف الحياة الفطرية بأنها الحياة الطبيعية التي توجد على الكرة الأرضية دون تدخل الإنسان بها بأي شكل من الأشكال، وهي تتكون من الحيوانات التي لم يقم الإنسان بترويضها، وبشكل خاص المهددة بالانقراض، والنباتات التي مازالت تنمو بالطريقة الطبيعية 100 % دون أي تدخل بشري، ويتوسع مفهوم الحياة الفطرية حيث يشمل الكائنات البحرية، والفطريات، والحشرات.
تتميز المملكة بتنوع بيئي كبير نتيجة مساحتها الواسعة وتعدد تضاريسها، وعلى الرغم من وقوع المملكة ضمن نطاق المناطق الجافة وشبه الجافة، إلا أن أراضيها وبحارها تحتوي على مجموعة متنوعة من الحياة الفطرية، ومع ظهور الطفرة الاقتصادية خلال النصف الثاني من القرن الميلادي العشرين، ازداد عدد السكان ومع ذلك ازدادت الأنشطة الاقتصادية الزراعية والصناعية والعمرانية، لذلك زاد الطلب على موارد الحياة الفطرية، وبدأ الضغط عليها واستنزافها فضلاً عن ازدياد تلوث البيئة الذي تسبب في مزيد من تدهور وانقراض بعض الأنواع الفطرية الرئيسة من البيئة السعودية، واستمر مسلسل التدهور البيئي، مما استوجب التدخل لإيقافه وإعادة تأهيل البيئة وتنظيم استخدام مواردها الطبيعية.
تنعم شؤون الحياة الفطرية باهتمام خاص من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وتوجيهاتهما المستمرة بحماية ما تبقى من الحياة الفطرية، وإعادة توطين بعض أنواع الحياة الفطرية المهددة بالانقراض، وتنظيم استغلال الغطاء النباتي والطبيعي بهدف المحافظة عليه وإنمائه، كما وافقت المملكة على أربع اتفاقيات دولية في المحافظة على الحياة الفطرية، وهي: اتفاقية المحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع الأحيائي، اتفاقية حفظ أنواع الحيوانات البرية المهاجرة، معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض.
تابعت في الأيام الماضية حملة "اعتقها لتبقى لك وللأجيال القادمة" وهي حملة تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي عن هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية وهي إحدى المحميات المنتشرة في المملكة، والهدف من الحملة نشر ثقافة المحافظة على الحياة الفطرية، وتوطين الحيوانات المهددة بالانقراض، ويأتي دور المواطن والمقيم في المحافظة على البيئة في عدم الاصطياد والقتل الجائر، وعدم الإضرار بالبيئة من نبات وأشجار خاصة أن موسم الشتاء قادم، ودور الجهات المعنية الحكومية في زيادة الوعي بالمحافظة على البيئة، وغرس الحفاظ على البيئة لدى الأجيال الشابة، والإكثار من المبادرات الوطنية للمحافظة على الحياة الفطرية من قبل القطاع الخاص وغير الربحي.
لقد تنوعت تدابير المحافظة على التنوع الأحيائي في المملكة لتشمل كافة إجراءات المحافظة على عناصره ومكوناته في مواطن الطبيعية والعمل على إنمائه بالصورة التي تضمن استمراره واستدامته للأجيال القادمة، ويأتي دور التعاون والتكامل من أجل حياة فطرية طبيعية تحمي الأرض والإنسان في تنوع مستدام.




http://www.alriyadh.com/2029611]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]