تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يوم وطني ثري بالإنجازات



المراسل الإخباري
09-23-2023, 03:54
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png تستقبل المملكة العربية السعودية اليوم الوطني المجيد هذا العام الـ93 تحت شعار «نحلم ونحقق»، وهي تنعم بالأمن والأمان ورغد العيش، إضافة إلى تحقيقها لإنجازات اقتصادية وحضارية مبهرة، لفتت أنظار العالم إليها، وأصبحت حديثاً تنموياً على المستوى العالمي، لما تميزت به من انفرادها بالنوعية والحداثة والتجديد، وتحقيقها للاستدامة المالية.
من بين الإنجازات الحضارية العملاقة التي تراهن عليها المملكة في الرؤية السعودية 2030، مجموعة من المشاريع التنموية والعملاقة التي هي قيد الإنشاء والتنفيذ، والتي من بينها على سبيل المثال لا الحصر: مشروع نيوم، الذي يقع في شمال غرب المملكة على البحر الأحمر، ويُعد من بين أبرز مشاريع واستثمارات صندوق الاستثمارات العامة، كونه يجسد رؤية السعودية 2030، وما سيبدو عليه المستقبل الجديد، حيث يتم بناؤه وتشييده من الصفر ليكون حاضرةً تنبض بالحياة الحديثة والمتطورة والذكية، ونموذجاً جديداً لمعيشة استثنائية تحافظ على البيئة ومكوناتها الطبيعية، سيما وأن المشروع يعمل بطاقة الهيدروجين الأخضر بالكامل، بما في ذلك المدينة الصناعية «أوكساجون» التي تمتع بأكثر التقنيات تقدمًا مثل: إنترنت الأشياء (IoT)، وتفاعل الإنسان مع الآلة، والذكاء الاصطناعي.
ومن بين المشاريع العملاقة كذلك، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة تطوير مشروع الدرعية لتكون أحد أبرز الوجهات السياحية والثقافية على خارطة العالم، وواحدة من أهم مراكز التجمع البشري، حيث يكتسب المشروع أهميته كونه يحتضن العديد من المعالم التراثية والثقافية المتعلقة بتاريخ المملكة، وعلى رأسها حي الطريف التاريخي أحد مواقع التراث العالمي والمسجل في منظمة اليونسكو للتراث العمراني ومهد انطلاق الدولة السعودية الأولى، لتكون الدرعية وجهةً ومقصدًا عالميًا يعكس ويحتفي بالإرث السعودي العريق.
وأخيراً وليس آخراً، من بين المشاريع، أيضاً مجموعة روشن العقاري الذي يُعد أحد المشاريع الكبرى المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، والذي سيعمل على تغيير المشهد الحضري في المملكة، من خلال تطوير مجتمعات سكنية متكاملة بأسلوب جديد للحياة يقوم على مفهوم أسلوب الحياة والعمل والترفيه في ذات المكان، ووضع الإنسان في المقام الأول كونه يتبنى نمط الحياة الصحية والحيوية من خلال توفير المساحات الخضراء والمرافق الرياضية والمسارات المخصصة للدراجات التي تشجع على التفاعل المجتمعي من خلال توفير البنية التحتية العامة عالية الجودة وإبراز مفهوم الحياة خارج أسوار المنازل.
وعلى صعيد الإنجاز الاقتصادي، والمالية العامة للدولة، فقد حققت المملكة قفزات ونقلات نوعية في مجال تنويع القاعدة الاقتصادية للمملكة، وتحقيق الاستدامة المالية للدولة، بتبني الحكومة السعودية لبرامج ومبادرات جادة تحقق أحد أبرز محاور الرؤية السعودية 2030، بأن يصبح لدى المملكة، اقتصاد مزدهر، يتميز بالتنوع الاقتصادي الحقيقي، الذي يعزز من مساهمة الاقتصاد غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة وفي نمو الاقتصاد الكلي، وبما يعزز كذلك من مساهمة الإيرادات غير النفطية في الميزانية العامة للدولة.
وقد تمكنت تلك البرامج والمبادرات من مضاعفة مساهمة الاقتصاد غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، وكذلك من مضاعفة قيمة الإيرادات غير النفطية خلال السنوات القليلة الماضية منذ انطلاقة الرؤية السعودية في عام 2016 مقارنة بما كانت عليه في عام 2015، حيث كانت لا تتجاوز قيمتها 166 مليار ريال في حين بلغت قيمتها 392 مليار ريال بنهاية عام 2022.
كما وقد تمكنت المملكة من التحول من مرحلة التوازن المالي إلى مرحلة الاستدامة المالية، حيث قد تمكنت من تحقيق فائض مالي بميزانيتها العامة بلغت قيمته قرابة 104 مليار ريال بنهاية العام الماضي 2022 بعد سنوات من العجوزات المالية، نتيجة لاعتمادها بشكل أساسي على الإيرادات النفطية وعدم تمكنها من تنويع مصادر الدخل القومي، وكما هوا واقع الحال بالوقت الراهن، عندما بدأت أنشطة وقطاعات اقتصادية غير نفطية تساهم في دعم الناتج المحلي غير النفطي، كقطاع السياحة، وقطاع الخدمات اللوجستية وقطاع التقنية، وغيرها من القطاعات والأنشطة الاقتصادية، التي كانت مساهمتها الاقتصادية ضعيفة ومتدنية قبل انطلاقة الرؤية السعودية 2030 مقارنة بواقع الحال اليوم.
أخلص القول؛ أن المملكة تحتفل هذا العام بيومها الوطني الـ 93 وهي تحصد نتائج وثمار جهود اقتصادية جادة بُذلت لتنويع الاقتصاد وتحقيق الاستدامة المالية للدولة، والتي قد نجحت في تحقيق مبتغاها ومستهدفتها، مسجلة المملكة بذلك أعلى نمو اقتصادي على مستوى العالم بلغت نسبته 8.7%، إضافة إلى تحقيق المملكة لأعلى قيمة ناتج محلي في تاريخها تجاوزت المليار دولاراً أمريكياً بالعام الماضي، وتبوأها لمراكز متقدمة على مستوى مؤشرات التنافسية الدولية، حيث تبوأت المرتبة (17) عالميًا من أصل (64) دولة هي الأكثر تنافسية في العالم، لتصبح من الدول الـ (20) الأولى لأول مرة في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية، الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD).




http://www.alriyadh.com/2034204]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]