المراسل الإخباري
09-26-2023, 02:30
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
لعقود من الزمن لم تتطور الأدوات والمبادرات السياسية والاقتصادية على نحو يسمح بمبادرات تطوير سلاسل الإمداد وتقليل الصراعات في الشرق الأوسط وحول العالم، ولكن المبادرات السياسية السعودية التي بدأت من المنطقة تعكس فن الممكن وديناميكية السياسة السعودية وقدرتها العالية في تعزيز السلم..
بكل فخر واعتزاز شاهد العالم وليس فقط نحن السعوديين حديث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله -، الحوار الذي ينم عن رؤية شمولية، وحضور عالٍ، وقدرة كبيرة على التأثير، ودقة عالية في تحقيق المستهدفات. لم يكن الحوار مقتصراً على العلاقات السعودية - الأمريكية كما توقع الكثير؛ كون الحوار جرى على قناة فوكس نيوز الأمريكية الشهيرة، بل على العكس تماماً كان حواراً عالمياً برؤية سعودية، اتسم بالصراحة وإبراز وجهة النظر السعودية في الكثير من قضايا المنطقة والعالم، وفي المقابل كانت الفرصة عظيمة للحديث عن المنجز السعودي كما نراه نحن السعوديين.
بالنسبة لي كانت المرة الأولى التي أجد فيها قائداً سياسياً يتحدث بعمق وشمولية، فمن الناحية الاتصالية كان التركيز عالياً جداً على التأكد من وصول الرسائل بشكل دقيق وعدم تشتيت المشاهدين، فعندما - على سبيل المثال - عبر المذيع المميز بريت بير عن امتنانه لسموه باللغة العربية كان الرد باللغة الإنجليزية، وهي خطوة مهمة حتى لا ينجر المشاهدون في تفسير العبارة باللغة العربية والابتعاد عن الرسائل المرادة من الحوار.
ومن اللافت أيضاً أن الحوار لم يكن بطابع رسمي وإنما بطابع عملي جداً، وليس أدل من إجراء الحوار في نيوم، وهي تعكس أمرين مهمة للمشاهد غير السعودي: أن المشاريع العملاقة تحت التنفيذ اليوم سترى النور قريباً - بإذن الله -، والنقطة الثانية تعكس إيمان وثقة سموه بالعمل الذي يجري في المملكة مما يعطي ثقة أكبر للمستثمرين وأنها مشاريع حقيقية تنفذ بشكل دقيق يعكس التطلعات.
ومن اللافت أيضاً في الحوار عند الحديث عن المسار اللوجيستي العملاق الذي يربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط والذي تم إعلانه في قمة قادة دول العشرين، والحقيقة أن الحديث عن أهمية الخدمات اللوجستية تعطي بعداً أكبر لغير المتخصصين عن أهميتها الاقتصادية العالية المتمثلة في ضمان انسيابية سلاسل الإمداد حول العالم وتعزيز ممرات جديدة تدعم السعودية بدرجة أولى والعالم كذلك، فمن ناحية تعزز من المداخيل السعودية غير النفطية والاستثمارات في مجالات الخدمات اللوجستية والقطاعات الواعدة السعودية مثل المعادن، ومن ناحية أخرى تعزز الأهمية الاقتصادية للمدن الصناعية والاقتصادية السعودية مما يساهم في أن تكون المملكة قاعدة لوجستية للعالم وإنشاء مصانع عالمية في السعودية لتكون أقرب للأسواق المستهدفة والتي تعكس أهمية الموقع الاستراتيجي للمملكة في قلب العالم.
ختاماً، لعقود من الزمن لم تتطور الأدوات والمبادرات السياسية والاقتصادية على نحو يسمح بمبادرات تطوير سلاسل الإمداد وتقليل الصراعات في الشرق الأوسط وحول العالم، ولكن المبادرات السياسية السعودية التي بدأت من المنطقة تعكس فن الممكن وديناميكية السياسة السعودية وقدرتها العالية في تعزيز السلم، وما يتم اليوم في السعودية - وعكسه الحوار - هو التطلعات السعودية في تعزيز الاستقرار والتنمية، والجهود الدبلوماسية السعودية تعكس الرؤية السعودية في أن خيار السلم والانفتاح على الآخر قابل للتحقق، وهي ركيزة مهمة لمستقبل البشرية والأجيال المقبلة، وبالنسبة لنا كسعوديين فليس أمامنا إلا توقع الأفضل كل يوم، يعكسها شغف قيادة سعودية طموحة في أن تكون المملكة همزة الوصل السياسية والاقتصادية للعالم.
http://www.alriyadh.com/2034699]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
لعقود من الزمن لم تتطور الأدوات والمبادرات السياسية والاقتصادية على نحو يسمح بمبادرات تطوير سلاسل الإمداد وتقليل الصراعات في الشرق الأوسط وحول العالم، ولكن المبادرات السياسية السعودية التي بدأت من المنطقة تعكس فن الممكن وديناميكية السياسة السعودية وقدرتها العالية في تعزيز السلم..
بكل فخر واعتزاز شاهد العالم وليس فقط نحن السعوديين حديث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله -، الحوار الذي ينم عن رؤية شمولية، وحضور عالٍ، وقدرة كبيرة على التأثير، ودقة عالية في تحقيق المستهدفات. لم يكن الحوار مقتصراً على العلاقات السعودية - الأمريكية كما توقع الكثير؛ كون الحوار جرى على قناة فوكس نيوز الأمريكية الشهيرة، بل على العكس تماماً كان حواراً عالمياً برؤية سعودية، اتسم بالصراحة وإبراز وجهة النظر السعودية في الكثير من قضايا المنطقة والعالم، وفي المقابل كانت الفرصة عظيمة للحديث عن المنجز السعودي كما نراه نحن السعوديين.
بالنسبة لي كانت المرة الأولى التي أجد فيها قائداً سياسياً يتحدث بعمق وشمولية، فمن الناحية الاتصالية كان التركيز عالياً جداً على التأكد من وصول الرسائل بشكل دقيق وعدم تشتيت المشاهدين، فعندما - على سبيل المثال - عبر المذيع المميز بريت بير عن امتنانه لسموه باللغة العربية كان الرد باللغة الإنجليزية، وهي خطوة مهمة حتى لا ينجر المشاهدون في تفسير العبارة باللغة العربية والابتعاد عن الرسائل المرادة من الحوار.
ومن اللافت أيضاً أن الحوار لم يكن بطابع رسمي وإنما بطابع عملي جداً، وليس أدل من إجراء الحوار في نيوم، وهي تعكس أمرين مهمة للمشاهد غير السعودي: أن المشاريع العملاقة تحت التنفيذ اليوم سترى النور قريباً - بإذن الله -، والنقطة الثانية تعكس إيمان وثقة سموه بالعمل الذي يجري في المملكة مما يعطي ثقة أكبر للمستثمرين وأنها مشاريع حقيقية تنفذ بشكل دقيق يعكس التطلعات.
ومن اللافت أيضاً في الحوار عند الحديث عن المسار اللوجيستي العملاق الذي يربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط والذي تم إعلانه في قمة قادة دول العشرين، والحقيقة أن الحديث عن أهمية الخدمات اللوجستية تعطي بعداً أكبر لغير المتخصصين عن أهميتها الاقتصادية العالية المتمثلة في ضمان انسيابية سلاسل الإمداد حول العالم وتعزيز ممرات جديدة تدعم السعودية بدرجة أولى والعالم كذلك، فمن ناحية تعزز من المداخيل السعودية غير النفطية والاستثمارات في مجالات الخدمات اللوجستية والقطاعات الواعدة السعودية مثل المعادن، ومن ناحية أخرى تعزز الأهمية الاقتصادية للمدن الصناعية والاقتصادية السعودية مما يساهم في أن تكون المملكة قاعدة لوجستية للعالم وإنشاء مصانع عالمية في السعودية لتكون أقرب للأسواق المستهدفة والتي تعكس أهمية الموقع الاستراتيجي للمملكة في قلب العالم.
ختاماً، لعقود من الزمن لم تتطور الأدوات والمبادرات السياسية والاقتصادية على نحو يسمح بمبادرات تطوير سلاسل الإمداد وتقليل الصراعات في الشرق الأوسط وحول العالم، ولكن المبادرات السياسية السعودية التي بدأت من المنطقة تعكس فن الممكن وديناميكية السياسة السعودية وقدرتها العالية في تعزيز السلم، وما يتم اليوم في السعودية - وعكسه الحوار - هو التطلعات السعودية في تعزيز الاستقرار والتنمية، والجهود الدبلوماسية السعودية تعكس الرؤية السعودية في أن خيار السلم والانفتاح على الآخر قابل للتحقق، وهي ركيزة مهمة لمستقبل البشرية والأجيال المقبلة، وبالنسبة لنا كسعوديين فليس أمامنا إلا توقع الأفضل كل يوم، يعكسها شغف قيادة سعودية طموحة في أن تكون المملكة همزة الوصل السياسية والاقتصادية للعالم.
http://www.alriyadh.com/2034699]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]