المراسل الإخباري
09-30-2023, 02:41
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png استرعى الانتباه، خلال الاستماع إلى الكلمات التي القيت، في المنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية الذي عقد الأسبوع الماضي في المدينة الصينية شانغهاي، المداخلات التي القاها المسؤولون والخبراء الصينيون، وعلى رأسهم مبعوث الحكومة الصينية الخاص لشؤون الشرق الأوسط تشاي جيون، وكذلك عضو مجلس الإدارة لمركز الدراسات الصيني- العربي للإصلاح والتنمية شو ويليه، ورئيس لجنة الاستشارة الاكاديمية لمعهد شانغهاي للدراسات الدولية يانغ جيميان والمبعوث الصيني الخاص الأسبق لشؤون الشرق الأوسط والسفير السابق لدى السعودية ومصر وو سيكه وغيرهم. فهؤلاء كانت عباراتهم قوية وواضحة وتحمل رسالة مفهومة بضرورة إقامة نظام اقتصادي عالمي عادل. الأمر الذي يعني إن مطالب البلدان النامية بتغيير وضعها في التقسيم الدولي للعمل، والتي عقدت من أجلها دورتان للجمعية العامة لأمم المتحدة، خلال السبعينات من القرن المنصرم، لا تزال مهمة، بعد أن طواها النسيان عقب تغير النظام العالمي وانشاء منظمة التجارة العالمية.
وضمن هذا الاطار جاءت الكلمة التي القاها رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبد المهدي، حين تحدث عن تجربة العراق وواقعه المرير، منذ سقوط بغداد عام 2003. فالحقائق التي أشار اليها، جاءت مكملة وداعمة للإطر النظرية الذي تحدث عنها الخبراء والمسؤولون الصينيون في المنتدى.
وعلى ما يبدو لي، فإن المداخلات التي القيت تعكس المرحلة الانتقالية الصعبة التي يمر بها النظام العالمي الذي نشاء عام 1991. فهذا النظام، مثلما نرى، دخل مرحلة جديدة تختلف عن المراحل السابقة، التي كانت الصين خلالها، تتحدث عن الاقتصاد وحده، وتتجنب الدخول في مقولات سياسية، قد تضر بعلاقتها مع شركائها التجاريين. ولذلك فليس مصادفة، أن يردد المتحدثون، خلال المنتدى، بين الكلمة والأخرى، شعار «روح الرياض»- في إشارة إلى البيان الختامي الذي صدر عن القمة السعودية- الصينية والقمة الخليجية والعربية- الصينية المشتركة التي عقدت في الرياض في ديسمبر من العام الماضي.، والتي وضعت الأسس والإطر للعلاقات بين البلدان العربية والصين. فمنذ ذلك الحين بداء واضح أن الصين أخذت تتجه إلى تبنى ما صار يطلق عليه «دبلوماسية الذئاب المحاربة». والمثل العربي يقول: إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب. فالصين ترد على الغرب، الذي أصبح يتكلم بلغة العقوبات والتهديدات والإجراءات التقييدية ضدها.
إن الصينيين يدركون بلا شك الصعوبات التي تواجههم في الشرق الأوسط. وهي صعوبات ليست قليلة. ولكن، ومثلما تبين من الكلمات التي القيت، خلال المنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، فإن الصين مصممة على إرساء دعائم لعلاقات مغايرة لتلك التي ارسيت في المنطقة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. ولهذا يقاوم الغرب هذا التوجه الذي يقوض مصالحه في المنطقة على النحو الذي نراه في أفريقيا.، ولكن الصينيون مثابرون كعادتهم ومصرون على إرساء علاقات قوية مع العرب. وهم في هذا الشأن يكررون ما قاله رئيسهم في الرياض عام 2022: «القضايا العظيمة تبدء بالحلم وتتحقق بالعمل الجاد».
http://www.alriyadh.com/2035396]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
وضمن هذا الاطار جاءت الكلمة التي القاها رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبد المهدي، حين تحدث عن تجربة العراق وواقعه المرير، منذ سقوط بغداد عام 2003. فالحقائق التي أشار اليها، جاءت مكملة وداعمة للإطر النظرية الذي تحدث عنها الخبراء والمسؤولون الصينيون في المنتدى.
وعلى ما يبدو لي، فإن المداخلات التي القيت تعكس المرحلة الانتقالية الصعبة التي يمر بها النظام العالمي الذي نشاء عام 1991. فهذا النظام، مثلما نرى، دخل مرحلة جديدة تختلف عن المراحل السابقة، التي كانت الصين خلالها، تتحدث عن الاقتصاد وحده، وتتجنب الدخول في مقولات سياسية، قد تضر بعلاقتها مع شركائها التجاريين. ولذلك فليس مصادفة، أن يردد المتحدثون، خلال المنتدى، بين الكلمة والأخرى، شعار «روح الرياض»- في إشارة إلى البيان الختامي الذي صدر عن القمة السعودية- الصينية والقمة الخليجية والعربية- الصينية المشتركة التي عقدت في الرياض في ديسمبر من العام الماضي.، والتي وضعت الأسس والإطر للعلاقات بين البلدان العربية والصين. فمنذ ذلك الحين بداء واضح أن الصين أخذت تتجه إلى تبنى ما صار يطلق عليه «دبلوماسية الذئاب المحاربة». والمثل العربي يقول: إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب. فالصين ترد على الغرب، الذي أصبح يتكلم بلغة العقوبات والتهديدات والإجراءات التقييدية ضدها.
إن الصينيين يدركون بلا شك الصعوبات التي تواجههم في الشرق الأوسط. وهي صعوبات ليست قليلة. ولكن، ومثلما تبين من الكلمات التي القيت، خلال المنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، فإن الصين مصممة على إرساء دعائم لعلاقات مغايرة لتلك التي ارسيت في المنطقة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. ولهذا يقاوم الغرب هذا التوجه الذي يقوض مصالحه في المنطقة على النحو الذي نراه في أفريقيا.، ولكن الصينيون مثابرون كعادتهم ومصرون على إرساء علاقات قوية مع العرب. وهم في هذا الشأن يكررون ما قاله رئيسهم في الرياض عام 2022: «القضايا العظيمة تبدء بالحلم وتتحقق بالعمل الجاد».
http://www.alriyadh.com/2035396]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]