المراسل الإخباري
10-05-2023, 03:20
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png إن كنت تعتقد بأن مفهوم الأمن الدوائي ينحصر في توفير الأدوية واللقاحات فأنت تحتاج لإعادة النظر وقراءة المفهوم من زاوية جديدة. إنما هو بمعناه العالمي أن تكون كل منشأة صحية وكل من يعملون فيها ذا موثوقية وأن يكون لكل فرد أو مجموعة أو دول حق الوصول الكامل إلى الأدوية والعلاجات والإمدادات لتحقيق صحة جيدة، بل يمتد لمعنى أبعد في الطب الوقائي والتلطيفي ورفع الوعي المجتمعي في كل مكان. في الأربعاء الموافق السابع والعشرين من شهر سبتمبر لهذا العام التقينا في ديوانية "رأي" - الجمعية السعودية لكتاب الرأي - مع معالي وزير الصحة الأستاذ فهد الجلاجل في لقاء امتد لساعتين وبشفافية عالية ورحابة صدر عهدناها من مسؤولينا وأصحاب القرار.
ناقش الجلاجل مفاهيم عديدة، منها معادلة الصحة والمرض وكيف أن المنظومات الصحية تحت مظلة الوزارة والجهات المتصلة تعمل بشكل ديناميكي لتقليص فترات الأمراض في حياة الإنسان السعودي وإطالة الأعمار بإذن الله سبحانه ليصبح سن الستين بداية الاستمتاع لا نهايته. وناقش أيضاً مفهوم فواتير الألم وكيف أنه مع النمط الصحي والوعي والوقاية يمكن أن تكون في ميزانيات الأنماط الصحية واستباق الألم قبل وقوعه، والحقيقة أن (صحتنا) كدولة ولله الحمد مميزة في الخدمات ولعل المعيار الأهم لدي وأجد أن المملكة تتفوق عليه على دول أوروبية يشار إليها بالبنان من ناحية (سهولة الوصول) فالإنسان المريض في مدينة الرياض مثلاً يستطيع ان ينطلق مباشرة لأقرب عيادة حكومية أو خاصة ودون موعد بل قد ترسل إليه طائرة إخلاء طبي إما لتفادي الازدحام أو حتى جلب المواطنين المرضى من الخارج ومن يتعرضون لنكسات صحية طارئة.
بل إن حتى المجتمعات الآمنة طبياً في موازين الصحة العالمية قد تكون معرضة لخطر أن تصبح غير آمنة، بل شاهد العالم كيف أن الحالات والأزمات المفاجئة كفيلة بأن تهز أقوى عروش وأباطرة العلاج. حيث يمكن أن تؤدي حالات الطوارئ إلى تعطيل الأمن الدوائي، مما يؤدي إلى استنزاف الصيدليات وتعطيل سلاسل التوريد وإجبار الناجين في المناطق المنكوبة مثلاً على الفرار من منازلهم دون أدوية. ومع تزايد حالات الأمراض إلى الارتفاع في جميع أنحاء العالم، فإنه تتزايد أيضًا الحاجة إلى الوصول المستمر إلى الأدوية والإمدادات الطبية لإدارة الأمراض.
في ورقة علمية نشرت في عام 2021 للباحث عصام توفيق وآخرين بعنوان "توطين تصنيع الأدوية وأثره على الأمن الدوائي في المملكة العربية السعودية" توصلوا لنتيجة مهمة وهي: إن الإنتاج المحلي للأدوية يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على مرونة أنظمة الرعاية الصحية الوطنية، خاصة عندما يتعلق الأمر بتيسير الوصول إلى الأدوية اللازمة وتقليل التعرض للواردات وسلاسل التوريد الدولية. تعتبر صناعة الأدوية صناعة كثيفة البحث، ويعد الافتقار المنهجي للحوكمة ودعم أنشطة البحث والتطوير في هذا القطاع، من بين مجموعة أخرى من القضايا ذات الصلة مثل الأنظمة التنظيمية غير الداعمة والقيود المفروضة على قدرات الموارد البشرية، أحد العوائق الرئيسة أمام تنويع الإنتاج المحلي. محفظة الأدوية المنتجة. في هذه المراجعة، وقد تم تسليط الضوء على لمحة عامة عن نظام إنتاج الأدوية الحالي في المملكة العربية السعودية، والتحديات الرئيسة التي تواجهه، والعلاجات المقترحة لمواجهتها. وأتفق بلا شك مع هذه المرئيات خاصة أننا بحاجة لهذا النوع من الدراسات التي تؤكد على الحاجة الماسة للأمن الدوائي وتفسر انعكاساته وأهم التحديات التي تواجهه.
أخيراً، فإن متابعة هذه القطاعات الحيوية ليست مسؤولية العاملين فيها فقط بل المجتمع بأكمله في منح التغذية الراجعة لهم الكلمة الأولى والأخيرة دمتم بصحة وعافية.
http://www.alriyadh.com/2036255]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
ناقش الجلاجل مفاهيم عديدة، منها معادلة الصحة والمرض وكيف أن المنظومات الصحية تحت مظلة الوزارة والجهات المتصلة تعمل بشكل ديناميكي لتقليص فترات الأمراض في حياة الإنسان السعودي وإطالة الأعمار بإذن الله سبحانه ليصبح سن الستين بداية الاستمتاع لا نهايته. وناقش أيضاً مفهوم فواتير الألم وكيف أنه مع النمط الصحي والوعي والوقاية يمكن أن تكون في ميزانيات الأنماط الصحية واستباق الألم قبل وقوعه، والحقيقة أن (صحتنا) كدولة ولله الحمد مميزة في الخدمات ولعل المعيار الأهم لدي وأجد أن المملكة تتفوق عليه على دول أوروبية يشار إليها بالبنان من ناحية (سهولة الوصول) فالإنسان المريض في مدينة الرياض مثلاً يستطيع ان ينطلق مباشرة لأقرب عيادة حكومية أو خاصة ودون موعد بل قد ترسل إليه طائرة إخلاء طبي إما لتفادي الازدحام أو حتى جلب المواطنين المرضى من الخارج ومن يتعرضون لنكسات صحية طارئة.
بل إن حتى المجتمعات الآمنة طبياً في موازين الصحة العالمية قد تكون معرضة لخطر أن تصبح غير آمنة، بل شاهد العالم كيف أن الحالات والأزمات المفاجئة كفيلة بأن تهز أقوى عروش وأباطرة العلاج. حيث يمكن أن تؤدي حالات الطوارئ إلى تعطيل الأمن الدوائي، مما يؤدي إلى استنزاف الصيدليات وتعطيل سلاسل التوريد وإجبار الناجين في المناطق المنكوبة مثلاً على الفرار من منازلهم دون أدوية. ومع تزايد حالات الأمراض إلى الارتفاع في جميع أنحاء العالم، فإنه تتزايد أيضًا الحاجة إلى الوصول المستمر إلى الأدوية والإمدادات الطبية لإدارة الأمراض.
في ورقة علمية نشرت في عام 2021 للباحث عصام توفيق وآخرين بعنوان "توطين تصنيع الأدوية وأثره على الأمن الدوائي في المملكة العربية السعودية" توصلوا لنتيجة مهمة وهي: إن الإنتاج المحلي للأدوية يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على مرونة أنظمة الرعاية الصحية الوطنية، خاصة عندما يتعلق الأمر بتيسير الوصول إلى الأدوية اللازمة وتقليل التعرض للواردات وسلاسل التوريد الدولية. تعتبر صناعة الأدوية صناعة كثيفة البحث، ويعد الافتقار المنهجي للحوكمة ودعم أنشطة البحث والتطوير في هذا القطاع، من بين مجموعة أخرى من القضايا ذات الصلة مثل الأنظمة التنظيمية غير الداعمة والقيود المفروضة على قدرات الموارد البشرية، أحد العوائق الرئيسة أمام تنويع الإنتاج المحلي. محفظة الأدوية المنتجة. في هذه المراجعة، وقد تم تسليط الضوء على لمحة عامة عن نظام إنتاج الأدوية الحالي في المملكة العربية السعودية، والتحديات الرئيسة التي تواجهه، والعلاجات المقترحة لمواجهتها. وأتفق بلا شك مع هذه المرئيات خاصة أننا بحاجة لهذا النوع من الدراسات التي تؤكد على الحاجة الماسة للأمن الدوائي وتفسر انعكاساته وأهم التحديات التي تواجهه.
أخيراً، فإن متابعة هذه القطاعات الحيوية ليست مسؤولية العاملين فيها فقط بل المجتمع بأكمله في منح التغذية الراجعة لهم الكلمة الأولى والأخيرة دمتم بصحة وعافية.
http://www.alriyadh.com/2036255]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]