المراسل الإخباري
10-06-2023, 03:30
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png جمعتني وبعض أصدقائي شكاوى آلام الأسنان، وأدلى كل منا بدلوه وتجربته، وكان القاسم المشترك بيننا جميعاً الألم، وليس التجميل، أو رفاهية الابتسامة الهوليودية، كما يحلو لبعض الأطباء أن يطلقوا عليها، وكذلك المراكز المتخصصة في تجميل الأسنان، فبعيداً عن ابتسامة نجوم هوليود، جمعنا صداع آلام الأسنان، أو فراغ الفكين منها بفعل الزمن، أو الحوادث العارضة، إضافة إلى منغصات التسوس وحشو الجذور وغير ذلك. وكما جمعنا الألم، اجتمعنا على هول الأسعار وفداحتها دون تفرقة بين مكان وآخر، أو مركز ومراكز، كل منا يشكو حاله، ومن ثم الرضوخ لسياسة الأمر الواقع، فلا مناص من العلاج مهما تكبدنا من أعباء مالية.
أدهشني تبرير عدد من الأطباء المتميزين، عندما قالوا: "إن المملكة الأرخص في علاج الأسنان بين جيرانها"، وعزا بعض آخر ارتفاع الأسعار إلى الكلفة الأعلى في الأجهزة الطبية وارتفاع تكاليف التشغيل، مثل أجور الأطباء والمدة الزمنية المقدرة لكل إجراء علاجي، وأن المتحكم في جودة العلاج وكفاءة الأطباء وارتفاع مصاريف التشغيل، إضافة إلى أن العيادات في المملكة مدعمة بمستلزمات طبية غاية في الدقة، كما أن خدمات الأسنان لا يغطيها التأمين، إضافة إلى أن الطبيب المختص في السعودية يدرس اختصاصياً من 4-6 سنوات، ثم يصل استشارياً، ويتم وضع تلك الأمور على التكلفة العلاجية، وأشار أحد الاستشاريين إلى أن الأسعار متفاوتة بشكل كبير، لأن 50 % من الأطباء مقدمي الخدمة في القطاع الخاص يتجاوزون تخصصاتهم وقدراتهم، والسبب ضغط أصحاب الشركات عليهم لتحقيق الربح المادي، مع عدم وجود إجراءات وعقوبات لوزارة الصحة.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل الأجهزة في المملكة تختلف أسعارها عن نظيرتها في بلدان أخرى؟ وإذا كانت الإجابة بنعم فلماذا؟، فقد فاجأني أحد الأطباء أن أسعار الأجهزة في دولة الإمارات مثلاً أقل من نظيرتها في السعودية بنسبة تصل إلى 50 %، فما السبب إذاً في ارتفاع أسعارها؟ وهل نسبة الزيادة في الأسعار تخلق تلك الفجوة السعرية بين الخدمات المقدمة في المملكة وأي دولة أخرى؟
كانت الإجابة من بعض أصدقائنا الذين شدوا الرحال إلى دول مجاورة، متكبدين تذاكر سفر وإقامة وإعاشة، وربما رحلة سياحية قصيرة، إضافة لتكاليف عمليات علاج الأسنان تركيباً أو تجميلاً، أو غير ذلك، وكانت المفاجأة، أن رغم كل التكاليف والإقامة ورحلة السياحة، كانت أقل من نظيرتها في المملكة، وبجودة شهد بها أطباء في السعودية، بل لم تختلف الأجهزة عن نظيرتها هنا، إننا بالفعل أمام واقع مؤلم يجب أن نعترف به، يتمثل في ارتفاع تكاليف علاج الأسنان في المملكة بشكل مبالغ فيه، ويجب أن ندرس الأسباب بموضوعية، ودون عواطف أو محاباة، فما يهم المواطن، هو الحصول على الخدمة بسعر معقول.
إننا ندعم دولاً جارة بسياحات علاجية، كان الأولى بنا أن نجتذب تلك الفئات وغيرها من دول مجاورة، لعلاج أسنانهم لدينا، خاصة إذا كنا نمتلك القدرة والكفاءة، والأجهزة المتقدمة، لا أن نكون طاردين لمرضانا؛ ليحصلوا على العلاج خارج المملكة وبتكلفة أقل، وجودة مماثلة.
الشيء المضيء أن العديد من المستشفيات الحكومية تقدم خدمات علاجية للأسنان بالمجان، بدءاً من الفحص والخلع والحشو بأنواعه، بل والتركيبات المتحركة والثابتة، فيجب أن نقدم لهم الشكر والثناء على ذلك، إضافة لكليات طب الأسنان التي تقدم الخدمات السابقة على أيدي الطلاب في السنوات الدراسية النهائية، وتحت إشراف أساتذة واستشاريين كبار، شكراً لهم.
http://www.alriyadh.com/2036467]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
أدهشني تبرير عدد من الأطباء المتميزين، عندما قالوا: "إن المملكة الأرخص في علاج الأسنان بين جيرانها"، وعزا بعض آخر ارتفاع الأسعار إلى الكلفة الأعلى في الأجهزة الطبية وارتفاع تكاليف التشغيل، مثل أجور الأطباء والمدة الزمنية المقدرة لكل إجراء علاجي، وأن المتحكم في جودة العلاج وكفاءة الأطباء وارتفاع مصاريف التشغيل، إضافة إلى أن العيادات في المملكة مدعمة بمستلزمات طبية غاية في الدقة، كما أن خدمات الأسنان لا يغطيها التأمين، إضافة إلى أن الطبيب المختص في السعودية يدرس اختصاصياً من 4-6 سنوات، ثم يصل استشارياً، ويتم وضع تلك الأمور على التكلفة العلاجية، وأشار أحد الاستشاريين إلى أن الأسعار متفاوتة بشكل كبير، لأن 50 % من الأطباء مقدمي الخدمة في القطاع الخاص يتجاوزون تخصصاتهم وقدراتهم، والسبب ضغط أصحاب الشركات عليهم لتحقيق الربح المادي، مع عدم وجود إجراءات وعقوبات لوزارة الصحة.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل الأجهزة في المملكة تختلف أسعارها عن نظيرتها في بلدان أخرى؟ وإذا كانت الإجابة بنعم فلماذا؟، فقد فاجأني أحد الأطباء أن أسعار الأجهزة في دولة الإمارات مثلاً أقل من نظيرتها في السعودية بنسبة تصل إلى 50 %، فما السبب إذاً في ارتفاع أسعارها؟ وهل نسبة الزيادة في الأسعار تخلق تلك الفجوة السعرية بين الخدمات المقدمة في المملكة وأي دولة أخرى؟
كانت الإجابة من بعض أصدقائنا الذين شدوا الرحال إلى دول مجاورة، متكبدين تذاكر سفر وإقامة وإعاشة، وربما رحلة سياحية قصيرة، إضافة لتكاليف عمليات علاج الأسنان تركيباً أو تجميلاً، أو غير ذلك، وكانت المفاجأة، أن رغم كل التكاليف والإقامة ورحلة السياحة، كانت أقل من نظيرتها في المملكة، وبجودة شهد بها أطباء في السعودية، بل لم تختلف الأجهزة عن نظيرتها هنا، إننا بالفعل أمام واقع مؤلم يجب أن نعترف به، يتمثل في ارتفاع تكاليف علاج الأسنان في المملكة بشكل مبالغ فيه، ويجب أن ندرس الأسباب بموضوعية، ودون عواطف أو محاباة، فما يهم المواطن، هو الحصول على الخدمة بسعر معقول.
إننا ندعم دولاً جارة بسياحات علاجية، كان الأولى بنا أن نجتذب تلك الفئات وغيرها من دول مجاورة، لعلاج أسنانهم لدينا، خاصة إذا كنا نمتلك القدرة والكفاءة، والأجهزة المتقدمة، لا أن نكون طاردين لمرضانا؛ ليحصلوا على العلاج خارج المملكة وبتكلفة أقل، وجودة مماثلة.
الشيء المضيء أن العديد من المستشفيات الحكومية تقدم خدمات علاجية للأسنان بالمجان، بدءاً من الفحص والخلع والحشو بأنواعه، بل والتركيبات المتحركة والثابتة، فيجب أن نقدم لهم الشكر والثناء على ذلك، إضافة لكليات طب الأسنان التي تقدم الخدمات السابقة على أيدي الطلاب في السنوات الدراسية النهائية، وتحت إشراف أساتذة واستشاريين كبار، شكراً لهم.
http://www.alriyadh.com/2036467]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]