شهر زاد
09-04-2005, 16:56
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
إدمان الإنترنت مرض يهدد مستخدمي الشبكة
لقد أصبح من السهل هذه الأيام مع تزايد الاقبال على اسخدام الانترنت أن تجد أناسا يقضون وقتا طويلا في البحث على شبكة الانترنت ويتندرون على أنفسهم بالقول إنهم (مدمنون) . وبصرف النظر عن التندر والسخرية, فان ادمان الانترنت بات أمراً واقعاً لا مجال لتجاهله من قبل العلماء والباحثين, فكمبرلي يونج المدرسة لمادة علم النفس في جامعة بيتسبيرج تعكف على دراسة ادمان الانترنت منذ العام ,1994 وتقدر يونج أن هناك حوالي خمسة إلى ستة في المائة من الـ 70 مليون أمريكي الذين يستخدمون الانترنت كل يوم يمكن تصنيفهم كمدمنين. وتقول يونج ان قائمة المعرضين لخطر الادمان أكثر من غيرهم تضم رجالاً ونساء يعانون من الاكتتاب أو القلق أو عدم الثقة بالنفس أو يعانون من عوارض الشفاء من ادمان سابق, لكن أي شخص يترك المسؤوليات الملقاة على عاتقه ويهملها أثناء إبحاره في الشبكة معرض لادمان الانترنت. وتضيف يونج قائلة: (يعتقد كثير من الناس ان الانترنت لاتشتمل على أية أخطار, لكنها في الواقع ليست كذلك, وبصورة ما, فانها ادمان مقبول اجتماعياً, وهو أمر يتندر الناس حوله طوال الوقت, مع أن هناك أناسا دمروا حياتهم بسبب ادمان الانترنت. ويعترف بوب براون الذي كان مدمنا للشبكة, ويقوم حاليا بمساعدة المدمنين على الانترنت في التغلب على ادمانهم قائلاً: ان الطريقة المثلى لمعرفة مدى ادمانك للشبكة تتمثل عندما يقوم شريك حياتك بارسال رسالة بالبريد الالكتروني يطالبك فيها بالطلاق. وكما هو الحال مع أنواع الادمان الأخرى, فان مدمن الانترنت لايدمر حياته فحسب وانما يمتد تأثير ادمانه ليشمل جميع المحيطين به, ان ادمان الانترنت أصبح مرضاً ينظر إليه الأطباء النفسيين وأطباء الأمراض العقلية باعتباره علة خطيرة. وكانت يونج من جامعة بتسبيرج قد قامت قبل عدة سنوات بأول دراسة موثقة عن ادمان الانترنت شملت حوالي 500 مستخدم للشبكة وتركزت حول سلوكهم أثناء ابحارهم في الشبكة. وقد أجاب المشاركون في الدراسة بنعم على السؤال الذي وجه لهم والذي يقول: لقد ج هل تعاني من أعراض الانقطاع كالاكتئاب والقلق والمزاجية عندما تتوقف عن استخدام الانترنت¿اءت نتائج الدراسة مثيرة للدهشة فالمشاركون بالدراسة قضوا على الأقل 38 ساعة أسبوعياً على الشبكة مقارنة بحوالي خمس ساعات فقط أسبوعياً لغير المدمنين, وعلاوة على ذلك فان ما يمكن وصفهم بمدمني الانترنت, لم يبحروا في الشبكة من أجل الحصول على معلومات تكون مفيدة لهم في أعمالهم أو دراساتهم, وإنما من أجل الاتصال مع الآخرين والدردشة معهم عبر الانترنت. وعلى صعيد مماثل, أظهرت دراسة أجرتها عالمة النفس في جامعة تيكساس كاثي شيرر على 500 طالب جامعي ان مدمني الانترنت قضوا ضعف الوقت الذي يقضيه المستخدمين العاديين في ممارسة الألعاب وتبادل الآراء مع الغرباء في مواقع الدردشة على الانترنت. والمشكلة هنا هي أن معظم مستخدمي الانترنت لايعرفون حدود أو ظواهر هذا الادمان وبالتالي فانهم يكونوا معرضين لخطر الادمان دون أن يشعروا بذلك, ولهذا السبب, بدأت بعض الجهات المختصة بمساعدة مستخدمي الشبكة على معرفة ما إذا كانوا في خطر الوقوع في براثن الادمان على الانترنت. وقد بدأت بعض الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية بتعريف الطلبة بطبيعة ادمان الانترنت من خلال عقد ندوات البحث وتقديم المشورة على اعتبار ان ادمان الانترنت لا يختلف عن غيره من أنواع الادمان الأخرى. أما عائشة أجايي, مدرسة تكنولوجيا المعلومات في معهد روتشستر للتكنولوجيا في نيويورك فترى مشكلة ادمان الانترنت من زاوية أخرى وهي أنه ظاهرة عرضية لأزمة اجتماعية عميقة تتمثل في ميل الانسان منذ عقود الى قضاء وقت أطول مع التقنية من الانسان, حيث شهدت بداية هذا القرن تطورا تكنولوجيا دفع بالانسان الى الابتعاد عن العائلة كعامل اجتماعي والتشبث بالراديو في البداية ثم التلفزيون والآن الانترنت مما أدى إلى عزلهم عن بعضهم البعض. ونظرا لان ادمان الانترنت يعد ظاهرة حديثة نسبياً, فان هناك القليل من الجهات التي تقدم المساعدة وربما يكون من أهمها مواقع الانترنت نفسها, حيث عمد بعض المختصين الى فتح مواقع على الشبكة لمساعدة المدمنين في التخلص من ادمانهم بالطريقة المناسبة
:gathering
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
إدمان الإنترنت مرض يهدد مستخدمي الشبكة
لقد أصبح من السهل هذه الأيام مع تزايد الاقبال على اسخدام الانترنت أن تجد أناسا يقضون وقتا طويلا في البحث على شبكة الانترنت ويتندرون على أنفسهم بالقول إنهم (مدمنون) . وبصرف النظر عن التندر والسخرية, فان ادمان الانترنت بات أمراً واقعاً لا مجال لتجاهله من قبل العلماء والباحثين, فكمبرلي يونج المدرسة لمادة علم النفس في جامعة بيتسبيرج تعكف على دراسة ادمان الانترنت منذ العام ,1994 وتقدر يونج أن هناك حوالي خمسة إلى ستة في المائة من الـ 70 مليون أمريكي الذين يستخدمون الانترنت كل يوم يمكن تصنيفهم كمدمنين. وتقول يونج ان قائمة المعرضين لخطر الادمان أكثر من غيرهم تضم رجالاً ونساء يعانون من الاكتتاب أو القلق أو عدم الثقة بالنفس أو يعانون من عوارض الشفاء من ادمان سابق, لكن أي شخص يترك المسؤوليات الملقاة على عاتقه ويهملها أثناء إبحاره في الشبكة معرض لادمان الانترنت. وتضيف يونج قائلة: (يعتقد كثير من الناس ان الانترنت لاتشتمل على أية أخطار, لكنها في الواقع ليست كذلك, وبصورة ما, فانها ادمان مقبول اجتماعياً, وهو أمر يتندر الناس حوله طوال الوقت, مع أن هناك أناسا دمروا حياتهم بسبب ادمان الانترنت. ويعترف بوب براون الذي كان مدمنا للشبكة, ويقوم حاليا بمساعدة المدمنين على الانترنت في التغلب على ادمانهم قائلاً: ان الطريقة المثلى لمعرفة مدى ادمانك للشبكة تتمثل عندما يقوم شريك حياتك بارسال رسالة بالبريد الالكتروني يطالبك فيها بالطلاق. وكما هو الحال مع أنواع الادمان الأخرى, فان مدمن الانترنت لايدمر حياته فحسب وانما يمتد تأثير ادمانه ليشمل جميع المحيطين به, ان ادمان الانترنت أصبح مرضاً ينظر إليه الأطباء النفسيين وأطباء الأمراض العقلية باعتباره علة خطيرة. وكانت يونج من جامعة بتسبيرج قد قامت قبل عدة سنوات بأول دراسة موثقة عن ادمان الانترنت شملت حوالي 500 مستخدم للشبكة وتركزت حول سلوكهم أثناء ابحارهم في الشبكة. وقد أجاب المشاركون في الدراسة بنعم على السؤال الذي وجه لهم والذي يقول: لقد ج هل تعاني من أعراض الانقطاع كالاكتئاب والقلق والمزاجية عندما تتوقف عن استخدام الانترنت¿اءت نتائج الدراسة مثيرة للدهشة فالمشاركون بالدراسة قضوا على الأقل 38 ساعة أسبوعياً على الشبكة مقارنة بحوالي خمس ساعات فقط أسبوعياً لغير المدمنين, وعلاوة على ذلك فان ما يمكن وصفهم بمدمني الانترنت, لم يبحروا في الشبكة من أجل الحصول على معلومات تكون مفيدة لهم في أعمالهم أو دراساتهم, وإنما من أجل الاتصال مع الآخرين والدردشة معهم عبر الانترنت. وعلى صعيد مماثل, أظهرت دراسة أجرتها عالمة النفس في جامعة تيكساس كاثي شيرر على 500 طالب جامعي ان مدمني الانترنت قضوا ضعف الوقت الذي يقضيه المستخدمين العاديين في ممارسة الألعاب وتبادل الآراء مع الغرباء في مواقع الدردشة على الانترنت. والمشكلة هنا هي أن معظم مستخدمي الانترنت لايعرفون حدود أو ظواهر هذا الادمان وبالتالي فانهم يكونوا معرضين لخطر الادمان دون أن يشعروا بذلك, ولهذا السبب, بدأت بعض الجهات المختصة بمساعدة مستخدمي الشبكة على معرفة ما إذا كانوا في خطر الوقوع في براثن الادمان على الانترنت. وقد بدأت بعض الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية بتعريف الطلبة بطبيعة ادمان الانترنت من خلال عقد ندوات البحث وتقديم المشورة على اعتبار ان ادمان الانترنت لا يختلف عن غيره من أنواع الادمان الأخرى. أما عائشة أجايي, مدرسة تكنولوجيا المعلومات في معهد روتشستر للتكنولوجيا في نيويورك فترى مشكلة ادمان الانترنت من زاوية أخرى وهي أنه ظاهرة عرضية لأزمة اجتماعية عميقة تتمثل في ميل الانسان منذ عقود الى قضاء وقت أطول مع التقنية من الانسان, حيث شهدت بداية هذا القرن تطورا تكنولوجيا دفع بالانسان الى الابتعاد عن العائلة كعامل اجتماعي والتشبث بالراديو في البداية ثم التلفزيون والآن الانترنت مما أدى إلى عزلهم عن بعضهم البعض. ونظرا لان ادمان الانترنت يعد ظاهرة حديثة نسبياً, فان هناك القليل من الجهات التي تقدم المساعدة وربما يكون من أهمها مواقع الانترنت نفسها, حيث عمد بعض المختصين الى فتح مواقع على الشبكة لمساعدة المدمنين في التخلص من ادمانهم بالطريقة المناسبة
:gathering