المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متعة الاستقعاد



المراسل الإخباري
10-22-2023, 03:42
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
توصلت دراسة أسترالية إلى أن كل زيادة في الطول بمقدار خمسة سنتيمترات، يترتب عليها زيادة بقيمة 950 دولاراً في الراتب السنوي، والجسم الطويل مكلف مادياً، بحسب الدراسات، فكل سبعة سنتيمترات إضافية فوق المتوسط، تساوي زيادة في الأكل تعادل 10 %..
متوسط أطوال الرجال في المملكة يصل لقرابة 168 سنتيمتراً، وهم يأتون في المرتبة الثانية ضمن الأقصر عربياً، بينما يتصدر لبنان قائمة أطول العرب بحوالي 176 سنتيمتراً، ويعتبر الرجل الهولندي الأطول في العالم بنحو 183 سنتيمتراً في المتوسط، والمرأة الغواتيمالية الأقصر بأقل من 149 سنتيمتراً، ويطلق المختصون مصطلح التقزم على من تقل أطوالهم عن 147 سنتيمتراً، وما فوق هذا الرقم يدخل في تصنيف قصار القامة، وهؤلاء يواجهون إشكالات اجتماعية، وقد يتم التنمر عليهم أو التمييز ضدهم، والأعجب أن الحد الأدنى للقبول في التخصصات العسكرية السعودية، وفي الوظائف التي تهتم بهيئة الشخص وتركيبته الجسمانية، تشترط طولاً يتراوح ما بين 169 و172 سنتيمتراً للرجال، ورغم سهولة المسألة ظاهرياً إلا أن الوصول إليها صعب، وأقولها من واقع تجربة في الإشراف على مثل هذه الأعمال، فمن يقوم بالتقييم لغرض التوظيف، يعتمد منحنى طول اجتهادي، وأقرب نسبياً إلى المنحنيات الغربية، ويقرر المتوسط بناء عليه، ولا يلتفت إلى مقاييس منظمة الصحة العالمية، التي تحتوي جداول لأطوال الشعوب والعرقيات المختلفة.
العمليات الجراحية تمثل الطريقة الوحيدة لزيادة أطوال الناس بعد البلوغ، والذي يصل في حده الأقصى إلى 18 عاماً للرجال و16 عاماً للنساء، ويفضل إجراؤها ما بين 18 و40 عاماً، وفي الوقت الحالي، يتم إجراء أكثر من ألف جراحة لإطالة العظام في أميركا وحدها، ويعتبر الغربيون ثلثي جمال الشخص في طوله، وفي دراسة أميركية شارك فيها ثلاث مئة طالب وطالبة، اتفق الطرفان على أن الرجال الذين تتراوح أطوالهم ما بين 155 و165 سنتيمتراً، ليست لديهم قدرات عقلية يمكن الاعتماد عليها، مقارنة بمن هم أطول، وإنهم ليسوا إيجابيين أو اجتماعيين، ولا يعطون إحساساً بالأمان، وأبعد ما يكونون عن النجاح.
لعل من الشواهد على ما سبق، أن متوسط طول الرؤساء في أميركا يقدر بنحو 182 سنتيمتراً، و90 % من رؤساء مجالس أكبر 500 شركة حول العالم، أطول من متوسط طول المواطن الأميركي العادي والمقدر بـ176 سنتيمتراً، وعملت دراسة على 61 امرأة أميركية حول الموضوع، ولم توافق إلا امرأتان منهن على الدخول في علاقة زواج أو شراكة مع رجل أقل طولاً، وتوصلت دراسة أسترالية إلى أن كل زيادة في الطول بمقدار خمسة سنتيمترات، يترتب عليها زيادة بقيمة 950 دولاراً في الراتب السنوي، والجسم الطويل مكلف مادياً، بحسب الدراسات، فكل سبعة سنتيمترات إضافية فوق المتوسط، تساوي زيادة في الأكل تعادل 10 %.
من الأخبار السارة لقصار القامة، أن اليابانيين الذين يصلون إلى عمر المئة أقصر في أطوالهم، إذا ما قورنوا بمن تصل أعمارهم لخمسة وسبعين عاماً، وفي دراسة فنلندية تبين أن متزلجي الجليد يعيشون أكثر من لاعبي كرة السلة بسبعة أعوام، ومن قصيري القامة المشاهير: نابليون وساركوزي وبرلسكوني وبوتين وأحمدي نجاد وإنجيلا ميركل وماكرون، وجان بول سارتر وآينشتاين، وليونيل ميسي وروبرتو كارلوس وماردونا، ولاعبو كرة سلة أمثال نيت روبنسون وسكوت ويب، ومليارديرات وادي السيلكون في كاليفورنيا، كلهم يتشاركون في أطوالهم القصيرة بحسب المعايير الأميركية، وقصر القامة قد يحدث نتيجة لاضطراب نفسي خالص يعرف بمتلازمة (كاستر هاوس).
في رأيي الأرقام المقررة من قبل وزارة الصحة السعودية، وبمشاركة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجامعة الملك سعود، لا تخاطب الواقع على الإطلاق، إلا إذا كانت تحسب غالبية الأطوال وليس المتوسط، فقد قررت أطوال الرجال والنساء السعوديين في سن العشرين، بـ170 سنتيمتراً و155 سنتيمتراً على التوالي، ومعظم من يقرأ الأطوال السابقة من أهل البلد يعرف أنها ليست دقيقة، ولعلها تشكل معاناة حقيقية لمن يتقدمون لوظائف محددة، رغم أن أسلافهم قبلوا بأطوال متواضعة، وربما لا ينطبق شرط الطول على من يقيمونهم ويقومون باستبعادهم، ولكنها متعة (الاستقعاد) وعدم الرغبة في تقديم اقتراحات تزعج المدير، وبالتأكيد الحلول موجودة وقديمة وإن تجاوز الشخص سن البلوغ.. فقد بدأها العالم الروسي جافريل الزاروف في خمسينات القرن العشرين، أيام الاتحاد السوفيتي والحرب الباردة مع أميركا، ضمن ما يعرف بالتطويل العلاجي، ولم تحضر إلى العالم الغربي إلا بعد ثلاثين عاماً من اكتشافها، وتحديداً عند نجاج الزاروف في علاج كسر عظام معقد، تعرض له متسلق جبال ومصور وصحافي إيطالي اسمه (كارلو موري) مع أن حالته كانت في حكم الميؤوس منها، ولدرجة أن موري لقب طبيبه بـ(مايكل أنجلو جراحة العظام)، ويوجد بالإضافة لما سبق التطويل التجميلي، لإطالة العظام بمعدل ميليمتر واحد في اليوم، وبما يصل إلى 20 سنتيمتراً في الإجمالي، وهو يستخدم كعلاج لقصر القامة والتفاوت في أطوال العظام، وبتكلفة لا تزيد على 150 ألف دولار في معظم الحالات، ويكون بتوظيف أدوات تثبيت خارجية، أو عن طريق زرع (مسمار النخاع) في داخل تجويف عظام الساقين أو الفخذين أو كليهما.




http://www.alriyadh.com/2039223]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]