المراسل الإخباري
10-23-2023, 03:15
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png تذكرني استعانة البعض ببرنامج الـ(شات جي بي تي) لكتابة الخطابات بالآباء والأجداد الذين لم يتعلموا القراءة والكتابة، وكانوا يستعينون بالمتعلمين لقراءة ما يصلهم من رسائل والرد عليها. كان الطلب كتابة (خط) والمقصود بذلك الرسالة أو الخطاب وكانت مقدمة الرسالة الراسخة هي (خطكم الشريف وصل وما ذكرتم فيه معلوم). الفرق بين تلك الاستعانة والاستعانة الحديثة بالتقنية هي أن الأولى بين إنسان وإنسان، والثانية بين إنسان وآلة.
حالياً يستخدم الإنسان تقنية الذكاء الاصطناعي لإعداد الخطابات والإيميلات كأنه يشتري بطاقات تهنئة جاهزة تستخدم في كل المناسبات ومع الجميع فهي بلا روح مثلها مثل رسائل التهنئة على الواتس التي توزع على الجميع بضغطة زر! ويلاحظ في هذا الزمن أن بعض الطلاب خريجي الجامعات لا يجيدون كتابة خطابات باللغة العربية! هل تقبل المحبوبة أن تستقبل خطاباً من حبيبها من إعداد الذكاء الاصطناعي؟ المحبوبة تنتظر كلاماً جميلاً من قلب حبيبها وليس من جهازه.. كانت محبوبة نزار تقول:
قل لي ولو كذباً كلاماً ناعماً
قد كاد يقتلني بك التمثال
السؤال هنا: من الذي سيكذب، الإنسان أم الآلة؟ وهل تنتصر الآلة مستعينة بمقولة (أجمل الشعر أكذبه)؟ أحياناً يستعين إنسان بإنسان لنظم قصيدة حب كهدية للمحبوبة، فهل هذا التعاون أفضل من الاستعانة بالآلة؟ هل تعبر القصيدة فعلاً عن مشاعر الإنسان المغرم؟ هل هو مقتنع فعلاً وفي تصالح مع نفسه؟ أما تقنية الذكاء الاصطناعي فهل تتفوق على المتنبي حين قال:
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى
عدواً له ما من صداقته بد
أو قوله عن الحمى التي تزورنا هذه الأيام:
وزائرتي كأن بها حياء
فليس تزور إلا في الظلام
بذلت لها المطارف والحشايا
فعافتها وباتت في عظامي
أعتقد أن تقنية الذكاء الاصطناعي (تخصص الشعر) سوف تعين من يستعين بها في كتابة الشعر بالبيت الذي يقول:
كأننا والماء من حولنا
قوم جلوس حولهم ماء
يقال إن استخدامات برنامج الدردشة الإلكترونية متنوعة تشمل كتابة المقالات والقصص والأشعار، وكذلك تأليف النكات.. وهكذا يسعى الإنسان وهو بكامل قواه العقلية إلى التزام المقاعد وتقييد عقله وحركته بقيود التقنية التي تتمادى في تحويله إلى متفرج.. حقيقة الأمر أن الإنسان فعل ذلك برغبته وأصبح يستمتع بدور المتفرج على الآلة التي صنعها بعقله لتعطل تفكيره!!
http://www.alriyadh.com/2039381]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
حالياً يستخدم الإنسان تقنية الذكاء الاصطناعي لإعداد الخطابات والإيميلات كأنه يشتري بطاقات تهنئة جاهزة تستخدم في كل المناسبات ومع الجميع فهي بلا روح مثلها مثل رسائل التهنئة على الواتس التي توزع على الجميع بضغطة زر! ويلاحظ في هذا الزمن أن بعض الطلاب خريجي الجامعات لا يجيدون كتابة خطابات باللغة العربية! هل تقبل المحبوبة أن تستقبل خطاباً من حبيبها من إعداد الذكاء الاصطناعي؟ المحبوبة تنتظر كلاماً جميلاً من قلب حبيبها وليس من جهازه.. كانت محبوبة نزار تقول:
قل لي ولو كذباً كلاماً ناعماً
قد كاد يقتلني بك التمثال
السؤال هنا: من الذي سيكذب، الإنسان أم الآلة؟ وهل تنتصر الآلة مستعينة بمقولة (أجمل الشعر أكذبه)؟ أحياناً يستعين إنسان بإنسان لنظم قصيدة حب كهدية للمحبوبة، فهل هذا التعاون أفضل من الاستعانة بالآلة؟ هل تعبر القصيدة فعلاً عن مشاعر الإنسان المغرم؟ هل هو مقتنع فعلاً وفي تصالح مع نفسه؟ أما تقنية الذكاء الاصطناعي فهل تتفوق على المتنبي حين قال:
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى
عدواً له ما من صداقته بد
أو قوله عن الحمى التي تزورنا هذه الأيام:
وزائرتي كأن بها حياء
فليس تزور إلا في الظلام
بذلت لها المطارف والحشايا
فعافتها وباتت في عظامي
أعتقد أن تقنية الذكاء الاصطناعي (تخصص الشعر) سوف تعين من يستعين بها في كتابة الشعر بالبيت الذي يقول:
كأننا والماء من حولنا
قوم جلوس حولهم ماء
يقال إن استخدامات برنامج الدردشة الإلكترونية متنوعة تشمل كتابة المقالات والقصص والأشعار، وكذلك تأليف النكات.. وهكذا يسعى الإنسان وهو بكامل قواه العقلية إلى التزام المقاعد وتقييد عقله وحركته بقيود التقنية التي تتمادى في تحويله إلى متفرج.. حقيقة الأمر أن الإنسان فعل ذلك برغبته وأصبح يستمتع بدور المتفرج على الآلة التي صنعها بعقله لتعطل تفكيره!!
http://www.alriyadh.com/2039381]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]