المراسل الإخباري
10-24-2023, 03:17
http://www.alriyadh.com/media/thumb/27/f8/800_abdbae391d.jpg تزامن إصدار تقرير يقرأ حالة قطاع مراكز الفكر السعودية 2023 والصادر عن تحالف منظمة مراكز الفكر العالمية (OTT) مع مركز البحوث والتواصل المعرفي (CRIK) ومبادرة ديڤي (DEVE Initiative)، مع تقرير حالة مراكز الفكر العالمي (OTT State of the Sector 2023)، والتي تبيّن أن قطاع مراكز الفكر السعودية يعيش حالة متفردة بين باقي القطاعات في العالم في ظل التقدّم الذي تشهده المملكة ضمن رؤية 2030. حيث تطـوُّرت مراكـز الفكـر السعودية فـي السـنوات الأخيـرة، بينما تغذّت على عدة عوامــل تمكينيــة تشمل إطلاق رؤيــة 2030 ورئاســة المملكــة لمجموعــة العشــرين (G20) والــدور الفريد فــي مجموعــة الفكر (T20). خلقت هذه العوامل بيئة تمكينيـة مهمـة لمراكز الفكر حيث زاد عددها وتحفّـز تركيـزها علـى البحـث، والابتـكار وارتفعت مســتويات الاعتــراف والوعــي بها، ويفيد التقرير بأن مراكــز الفكــر الســعودية تشعر بالقــدرة علــى تشــكيل التقــدم الــذي تحــرزه البلاد بشــكل فعَّــال، مع تعزيــز عمليــة صنــع القــرار المســتندة علــى الأدلــة.
وتعـدُّ مراكـز الفكـر السـعودية من بين القطاعات الشابة نسـبيّاً مقارنـةً بالمتوسـط العالمـي، حيث يبلغ متوسط عمرها 17 بينما يصل متوسط باقي القطاعات عالمياً إلى 31 مما يمنحها ميزة التعلم والتطور السريع والوصول إلى مستويات المؤسسات الأقدم حول العالم.
وتواكب مراكز الفكر السعودية تطور بلادها في ظل رؤية 2030 حيث تركـز علــى مجموعــة مــن مجــالات البحــث التــي تشــمل البيئــة والمــوارد الطبيعيــة والطاقــة بينما تسعى المملكة إلى تنويع مصادر الطاقة الخاصة بها وتخفيض الاعتماد على النفط وقيادة مبادرة تمد المنطقة بالغطاء الأخضر من خلال مبادرات ضخمة. كما يُلاحظ تركيزها على مجالات الدفــاع والســلام والأمــن مع انخراط المملكة في توجهات دبلوماسية جديدة وانفتاح غير مسبوق على دول العالم بمفاهيم دفاعية وأمنية جديدة. بالإضافة مجالات التكنولوجيا والابتكار ضمن سباق المملكة الفلكي والرائد في مسائل الفضاء السيبراني.
أما في الحالة العالمية، بحسب التقرير، كانت الأولوية القصوى لمجالات التجارة والاقتصاد والشؤون المالية. كما برزت قضايا الحوكمة كأولوية رئيسة بالإضافة إلى تسليط الضوء على الفساد والعمليات الانتخابية والشفافية والتربية المدنية. تبع ذلك مجالات البيئة والموارد الطاقة وتركز ذلك في تغير المناخ وأمن الطاقة (المرتبط بالاعتماد على الغاز الروسي) وحماية البيئة والطاقة المتجددة والأمن الغذائي. على الرغم من أهميتها، أتت الشؤون والتنمية الدولية، كأولوية رابعة عالمياً على الرغم من أن استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتقلبات الجارية في الشرق الأوسط، وشمل هذا المجال تعزيز التعاون الدولي وإدارة السيناريو الجيوسياسي المتغير سواء مسألة كيفية تشكيله أو الآثار المترتبة على التغيير. تلا ذلك مجالات الدفاع والسلام والأمن والتي شملت أمن المواطنين وتصاعد العنف الداخلي وإنشاء مجتمعات أكثر أمانًا والنزوح والهجرة والتي تمثل مصادر محتملة للصراع إذا لم تتم معالجتها بشكل مناسب.
وتقوم مجموعة من المصادر بتمويل قطاع مراكز الفكر في المملكة ويشمل ذلك الدعـم الوقفـي والرعايـة والدخـل الذاتـي والعقـود والرعايـة والمنــح والتبرعــات الخيريــة، ويشكل التمويل في القطاع كغيره من القطاعات حول العالم تحدياً ملحّاً، لكن ما يختلف في قطاع مراكز الفكر السعودي حالة التحسن النسبي في سياق التمويل هذا العام ويتبيّن أنَّ هـذا التوجّه سيسـتمر في العام المقبل، بينما يختلف الأمر عن الوضع العالمي الذي يتسم بإحساس مستمر بالقلق في هذا السياق، حيث أفاد التقرير العالمي بعدم وجود تغييرات كبيرة عن العام الماضي وتوقع تردّي السياق التمويلي في العام المقبل مع تفاؤل ضئيل جداً. كما أن هناك زيادة ملحوظة في المخاوف بشأن شروط تمويل مراكز الفكر. حيث يفيد التقرير أنه لا يـزال هنـاك عمـل يتعيَّـن القيـام بـه فيمـا يتعلـق بالتوعيـة العامـة، إلا أنَّ مراكـز الفكـر معتـرف بهـا بيـن القطاعـات الصغيـرة فـي المجتمـع السـعودي لوظائفهـا الرئيسـة التي تشمل توليـد الأفـكار وتحليـل السياسـات وقيـادة الفكـر وبنـاء القـدرات. وعلــى الرغــم مــن أن قطاع مراكز الفكر السعودي لا يحظى بوعــي عــام ملحوظ، إلا أنَّه يمتلك تقديـراً متزايـداً لمسـاهماته القيمـة فـي صنـع السياسـات.
ويفيد التقرير بأن مشـاركة المملكة النشـطة فـي الشـؤون العالميـة مكّنـت مراكـز الفكـر السـعودية مـن المسـاهمة في حـوارات السياسـة الدوليـة. كما يرتقي القطـاع إلـى مسـتوى الفرصـة بشــكل اســتباقي وبثقــة. تضــع مواءمــة الأولويــات المحليــة للقطــاع كذلك مــع أولويـات رؤيـة 2030 مراكـز الفكـر السـعودية فـي موقـع اسـتراتيجي قـوي يمكـن مـن خلالـه التغلُّــب علــى تحدياتهــا وتنميــة القطــاع وتقديــم مســاهمات كبيــرة فــي تقــدُّم البــلاد.
يلهــم التـزام صنّـاع الفكـر وتفاؤلهـم الأمل فـي نجـاح القطـاع فـي المسـتقبل علـى جميـع الصعـد، وسـيكون مـن المثيـر للاهتمـام أن نشـهد تقدُّمهـا، وعلى مراكز الفكر السعودية جميعاً أن تستغل الفرصة ولا تتخلف عن الركب وتشغّل نفسها بطريقة ذكية تجعلها تواكب التقدم الجاري بشكل مبكر لتصل إلى حالة الريادة ومستوى الرؤية الطموحة.
مع ازدياد أهميته ونشاطه، من المتوقع أن يتم تشغيل قطاع مراكز الفكر السعودية تحت مظلة راعية مع الحفاظ على استقلاليتها لضمان الشفافية وتوليد سياسة عامة صحية بحيث تقوم الدولة بعمليات الاستثمار الأمثل في الاقتصاد الفكري الذي يزخر به القطاع وبناء منظومة متناسقة ومنصة صناعة قرار رصين مستند على البحث والدليل.
رئيس ومؤسس "DEVE Initiative" لشؤون مراكز الفكر
http://www.alriyadh.com/2039588]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
وتعـدُّ مراكـز الفكـر السـعودية من بين القطاعات الشابة نسـبيّاً مقارنـةً بالمتوسـط العالمـي، حيث يبلغ متوسط عمرها 17 بينما يصل متوسط باقي القطاعات عالمياً إلى 31 مما يمنحها ميزة التعلم والتطور السريع والوصول إلى مستويات المؤسسات الأقدم حول العالم.
وتواكب مراكز الفكر السعودية تطور بلادها في ظل رؤية 2030 حيث تركـز علــى مجموعــة مــن مجــالات البحــث التــي تشــمل البيئــة والمــوارد الطبيعيــة والطاقــة بينما تسعى المملكة إلى تنويع مصادر الطاقة الخاصة بها وتخفيض الاعتماد على النفط وقيادة مبادرة تمد المنطقة بالغطاء الأخضر من خلال مبادرات ضخمة. كما يُلاحظ تركيزها على مجالات الدفــاع والســلام والأمــن مع انخراط المملكة في توجهات دبلوماسية جديدة وانفتاح غير مسبوق على دول العالم بمفاهيم دفاعية وأمنية جديدة. بالإضافة مجالات التكنولوجيا والابتكار ضمن سباق المملكة الفلكي والرائد في مسائل الفضاء السيبراني.
أما في الحالة العالمية، بحسب التقرير، كانت الأولوية القصوى لمجالات التجارة والاقتصاد والشؤون المالية. كما برزت قضايا الحوكمة كأولوية رئيسة بالإضافة إلى تسليط الضوء على الفساد والعمليات الانتخابية والشفافية والتربية المدنية. تبع ذلك مجالات البيئة والموارد الطاقة وتركز ذلك في تغير المناخ وأمن الطاقة (المرتبط بالاعتماد على الغاز الروسي) وحماية البيئة والطاقة المتجددة والأمن الغذائي. على الرغم من أهميتها، أتت الشؤون والتنمية الدولية، كأولوية رابعة عالمياً على الرغم من أن استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتقلبات الجارية في الشرق الأوسط، وشمل هذا المجال تعزيز التعاون الدولي وإدارة السيناريو الجيوسياسي المتغير سواء مسألة كيفية تشكيله أو الآثار المترتبة على التغيير. تلا ذلك مجالات الدفاع والسلام والأمن والتي شملت أمن المواطنين وتصاعد العنف الداخلي وإنشاء مجتمعات أكثر أمانًا والنزوح والهجرة والتي تمثل مصادر محتملة للصراع إذا لم تتم معالجتها بشكل مناسب.
وتقوم مجموعة من المصادر بتمويل قطاع مراكز الفكر في المملكة ويشمل ذلك الدعـم الوقفـي والرعايـة والدخـل الذاتـي والعقـود والرعايـة والمنــح والتبرعــات الخيريــة، ويشكل التمويل في القطاع كغيره من القطاعات حول العالم تحدياً ملحّاً، لكن ما يختلف في قطاع مراكز الفكر السعودي حالة التحسن النسبي في سياق التمويل هذا العام ويتبيّن أنَّ هـذا التوجّه سيسـتمر في العام المقبل، بينما يختلف الأمر عن الوضع العالمي الذي يتسم بإحساس مستمر بالقلق في هذا السياق، حيث أفاد التقرير العالمي بعدم وجود تغييرات كبيرة عن العام الماضي وتوقع تردّي السياق التمويلي في العام المقبل مع تفاؤل ضئيل جداً. كما أن هناك زيادة ملحوظة في المخاوف بشأن شروط تمويل مراكز الفكر. حيث يفيد التقرير أنه لا يـزال هنـاك عمـل يتعيَّـن القيـام بـه فيمـا يتعلـق بالتوعيـة العامـة، إلا أنَّ مراكـز الفكـر معتـرف بهـا بيـن القطاعـات الصغيـرة فـي المجتمـع السـعودي لوظائفهـا الرئيسـة التي تشمل توليـد الأفـكار وتحليـل السياسـات وقيـادة الفكـر وبنـاء القـدرات. وعلــى الرغــم مــن أن قطاع مراكز الفكر السعودي لا يحظى بوعــي عــام ملحوظ، إلا أنَّه يمتلك تقديـراً متزايـداً لمسـاهماته القيمـة فـي صنـع السياسـات.
ويفيد التقرير بأن مشـاركة المملكة النشـطة فـي الشـؤون العالميـة مكّنـت مراكـز الفكـر السـعودية مـن المسـاهمة في حـوارات السياسـة الدوليـة. كما يرتقي القطـاع إلـى مسـتوى الفرصـة بشــكل اســتباقي وبثقــة. تضــع مواءمــة الأولويــات المحليــة للقطــاع كذلك مــع أولويـات رؤيـة 2030 مراكـز الفكـر السـعودية فـي موقـع اسـتراتيجي قـوي يمكـن مـن خلالـه التغلُّــب علــى تحدياتهــا وتنميــة القطــاع وتقديــم مســاهمات كبيــرة فــي تقــدُّم البــلاد.
يلهــم التـزام صنّـاع الفكـر وتفاؤلهـم الأمل فـي نجـاح القطـاع فـي المسـتقبل علـى جميـع الصعـد، وسـيكون مـن المثيـر للاهتمـام أن نشـهد تقدُّمهـا، وعلى مراكز الفكر السعودية جميعاً أن تستغل الفرصة ولا تتخلف عن الركب وتشغّل نفسها بطريقة ذكية تجعلها تواكب التقدم الجاري بشكل مبكر لتصل إلى حالة الريادة ومستوى الرؤية الطموحة.
مع ازدياد أهميته ونشاطه، من المتوقع أن يتم تشغيل قطاع مراكز الفكر السعودية تحت مظلة راعية مع الحفاظ على استقلاليتها لضمان الشفافية وتوليد سياسة عامة صحية بحيث تقوم الدولة بعمليات الاستثمار الأمثل في الاقتصاد الفكري الذي يزخر به القطاع وبناء منظومة متناسقة ومنصة صناعة قرار رصين مستند على البحث والدليل.
رئيس ومؤسس "DEVE Initiative" لشؤون مراكز الفكر
http://www.alriyadh.com/2039588]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]