المراسل الإخباري
10-28-2023, 03:16
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png المتتبع لفعاليات منتدى الدورة السابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار التي عقدت في مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات بالرياض الأسبوع الماضي يلاحظ توجه المملكة هذه المرة ليس فقط لجذب رؤوس الأموال إلينا مع أهمية ذلك، وإنما أيضاً للاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا، وحققت إنجازات يعتد بها في إعادة هيكلة الاقتصاد.
وأنا سبق وأن أشرت في إحدى المقالات السابقة، إلى أنه من الأفضل بالنسبة لنا أن ندرس ليس فقط تجارب الدول الصناعية في أوروبا وأمريكا الشمالية، وإنما أيضاً تجارب الدول الصناعية الجديدة. فهذه الأخيرة في اختلافها عن الأولى لا تفصلنا عنها فترات زمنية كبيرة تصل عند بعضها إلى ما يقارب 400 عاماً. فنحن من الصعب أن نجد ضالتنا في الثورة الصناعية التي حدثت في بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة على سبيل المثال، وذلك لأن الفترة الزمنية الكبيرة التي تفصل بيننا وبينهم كبيرة جداً. مما يعني وجود متغيرات كثيرة في تلك التجارب، أصبحت إما معدومة، أو نادرة الوجود.
أما تجارب الدول الصناعية الحديثة، فإن الفاصل الزمني بيننا وبينها ليس كبيراً. فمؤسس سنغافورة الحديثة لي كوان يو، الذي قابل ولي العهد أبنه الأكبر رئيس وزراء سنغافورة الحالي لي هسين لونغ، قد حكم حتى عام 1990. مما يعني إن الفاصل الزمني حوالي 30 عاماً. ولذلك، هناك من يقارن بين ولي العهد وبين لي كوان يو. فهذا الأخير قد تمكن من إحداث نقله في بلده بالاعتماد على: منطق القوة عند اتخاذه للقرارات الحازمة، وذلك وفقاً لقناعته بأن النار تصقل الذهب، ودونما اكتراث فيما إذا كانت تلك القرارات تحظى بشعبية أم لا تحظى بشعبية أحياناً. فهو لم يكن يخشى أحداً، لأن يده لم تلوث بفساد، في حين كان الجميع يخشاه.
كذلك، فإن تجربة كوريا الجنوبية هي تجربة رائدة حديثة. ومن يبحث في المسار التطبيقي لرؤية 2030، يجد أن المملكة تستفيد من التجربة العملاقة لهذا البلد. فكوريا الجنوبية تدين بالفضل للتكتلات العائلية الكبيرة المعروفة باسم "التشيابول"، في التحول من حالتها الاقتصادية المتواضعة إلى خامس أكبر دولة مصدرة في العالم- فالتشيابولات هي بمثابة سر المعجزة الاقتصادية لكوريا الجنوبية. فرغم أن الكثير من هذه التشيابولات لم يتمكن من الاستمرار حتى يومنا هذا، فإن وجود إمبراطويات مثل "إل جي"، و"هيونداي"، و"إس كيه"، و"لوتي"، و"سامسونغ" كان كافياً لنقل كوريا الجنوبية إلى مصاف النمور الصناعية.
وأنا أشرت قبل أسبوعين تقريباً في مقال: إعادة الهيكلة من النظرية إلى التطبيق، إلى أن شركة «سير» وشركة «لوسيد» للسيارات الكهربائية، هي شركات سعودية رائدة على غرار شركة هيونداي الكورية. فهذه الشركات الرائدة وغيرها هي "التشيابولات" السعودية، التي سوف تقودنا نحو الريادة وتنويع اقتصادنا بعيداً عن النفط، وفقاً لرؤية ولي العهد الطموحة 2030.
http://www.alriyadh.com/2040313]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
وأنا سبق وأن أشرت في إحدى المقالات السابقة، إلى أنه من الأفضل بالنسبة لنا أن ندرس ليس فقط تجارب الدول الصناعية في أوروبا وأمريكا الشمالية، وإنما أيضاً تجارب الدول الصناعية الجديدة. فهذه الأخيرة في اختلافها عن الأولى لا تفصلنا عنها فترات زمنية كبيرة تصل عند بعضها إلى ما يقارب 400 عاماً. فنحن من الصعب أن نجد ضالتنا في الثورة الصناعية التي حدثت في بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة على سبيل المثال، وذلك لأن الفترة الزمنية الكبيرة التي تفصل بيننا وبينهم كبيرة جداً. مما يعني وجود متغيرات كثيرة في تلك التجارب، أصبحت إما معدومة، أو نادرة الوجود.
أما تجارب الدول الصناعية الحديثة، فإن الفاصل الزمني بيننا وبينها ليس كبيراً. فمؤسس سنغافورة الحديثة لي كوان يو، الذي قابل ولي العهد أبنه الأكبر رئيس وزراء سنغافورة الحالي لي هسين لونغ، قد حكم حتى عام 1990. مما يعني إن الفاصل الزمني حوالي 30 عاماً. ولذلك، هناك من يقارن بين ولي العهد وبين لي كوان يو. فهذا الأخير قد تمكن من إحداث نقله في بلده بالاعتماد على: منطق القوة عند اتخاذه للقرارات الحازمة، وذلك وفقاً لقناعته بأن النار تصقل الذهب، ودونما اكتراث فيما إذا كانت تلك القرارات تحظى بشعبية أم لا تحظى بشعبية أحياناً. فهو لم يكن يخشى أحداً، لأن يده لم تلوث بفساد، في حين كان الجميع يخشاه.
كذلك، فإن تجربة كوريا الجنوبية هي تجربة رائدة حديثة. ومن يبحث في المسار التطبيقي لرؤية 2030، يجد أن المملكة تستفيد من التجربة العملاقة لهذا البلد. فكوريا الجنوبية تدين بالفضل للتكتلات العائلية الكبيرة المعروفة باسم "التشيابول"، في التحول من حالتها الاقتصادية المتواضعة إلى خامس أكبر دولة مصدرة في العالم- فالتشيابولات هي بمثابة سر المعجزة الاقتصادية لكوريا الجنوبية. فرغم أن الكثير من هذه التشيابولات لم يتمكن من الاستمرار حتى يومنا هذا، فإن وجود إمبراطويات مثل "إل جي"، و"هيونداي"، و"إس كيه"، و"لوتي"، و"سامسونغ" كان كافياً لنقل كوريا الجنوبية إلى مصاف النمور الصناعية.
وأنا أشرت قبل أسبوعين تقريباً في مقال: إعادة الهيكلة من النظرية إلى التطبيق، إلى أن شركة «سير» وشركة «لوسيد» للسيارات الكهربائية، هي شركات سعودية رائدة على غرار شركة هيونداي الكورية. فهذه الشركات الرائدة وغيرها هي "التشيابولات" السعودية، التي سوف تقودنا نحو الريادة وتنويع اقتصادنا بعيداً عن النفط، وفقاً لرؤية ولي العهد الطموحة 2030.
http://www.alriyadh.com/2040313]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]