تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : احتفاء بالإنجازات أم تفكير بالمخاطر؟



المراسل الإخباري
10-31-2023, 02:41
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png تحقيق الإنجازات والتميز لأي منظمة يجعلها تستحق الاحتفاء بالإنجازات ويحفزها لمستقبل أفضل. هذا هو التقليد المعروف الذي يستند إلى مبدأ أن التوقعات الايجابية تؤدي إلى نتائج إيجابية. بعض المنظمات لها رأي آخر أو فلسفة أخرى في هذا الموضوع، هذه الفلسفة ترى أن التفاخر والشعور بالتميز يساهم في عدم التفكير بالمخاطر والأزمات التي يخفيها المستقبل. تزعم شركة هواوي مثلا أن هذه الفلسفة هي سر نجاحها. يصفون هذه الفلسفة كما يلي:
(يعد الشعور بالأزمة دائما أحد الدوافع الذاتية للابتكار بالنسبة لشركة هواوي، في كل مرة تنجح هواوي، يذكر عرابها زين تشيتغ فاي الشركة بضرورة عدم الرضا أو الانغماس في إنجازاتها.. معجزة هواوي/ تشنغ دونغ شنغ وليو ليلى/ ترجمة إياد شماسنة/ فضاءات للنشر والتوزيع).
تلك فلسفة إدارية ولن يختلف معها شركات أو منظمات ذات رؤية وأهداف مستقبلية واضحة. الشركات الناجحة المتميزة لا تنام على وسادة الإنجازات ولا تغفل التفكير بالمستقبل والمخاطر، وفي نفس الوقت لا تغفل الاحتفاء بإنجازاتها وتعتبرها حافزا لمزيد من التميز والتفوق، التميز يجمع بين تقدير الإنجازات والاحتفاء بها دون أن يصل ذلك إلى مستوى التفاخر أو الشعور بأن كل شيء تحقق، المنظمات المتميزة في مهمة تقييم مستمرة تسلط الضوء على نقاط القوة والجوانب التي تحتاج إلى تطوير، وفرص المستقبل، والمخاطر المحتملة طموح المنظمات المتميزة ليس له حدود وهذا لا يمنعها من الاحتفاء بالإنجازات.
إن الاحتفاء بالإنجازات لا يتعارض مع الإعداد للمستقبل، ليس هناك ما يمنع من الجمع بين الفرح بالتميز والعمل المستمر لتميز أفضل. أما منع الاحتفاء بالإنجازات فإنه مبدأ لا يتفق مع أهمية الحوافز وأهمية التقدير وتذوق طعم النجاح لأن هذه الأمور أساسية في بناء بيئة عمل إيجابية. أهم عناصر هذه البيئة هو الإنسان، هذا الإنسان الذي يقف خلف نجاح وتميز المنظمات يستحق التقدير وأن يشار إليه ويقال له (شكرا).
ولأنه إنسان متميز فلن يجعله هذا التقدير يتوقف عن العطاء والابتكار والتميز.. سيبحث دائما عن الأفضل.




http://www.alriyadh.com/2040820]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]