المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مزايدات فقدت تأثيرها



المراسل الإخباري
11-03-2023, 03:11
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png بالأفعال قبل الأقوال فإن قضية فلسطين قضية جوهرية بالنسبة للمملكة العربية السعودية. موقف ثابت لا يتغير مهما كانت الظروف. موقف راسخ صامد منذ بدء الاحتلال وإلى أن تتحرر فلسطين ويتحقق السلام العادل الشامل الذي يتضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
يعرف العالم كله، ويعرف شعب فلسطين، والشعوب العربية هذا الموقف السعودي الذي يدعم القضية العادلة سياسيا واقتصاديا وإعلاميا. دعم صامت بلا حدود لا يركب موجة الخطابات الحماسية والشعارات والمظاهرات التي يجيد أصحابها فن المزايدات كما يجيدون فن الهروب حين تحل الأزمات.
المجيدون لفن المزايدات يتخصصون في التحريض على السعودية في أي أزمة عربية، ثم يتجاوزون حدود العالم العربي إلى المحيط العالمي فيسعون بجهود حثيثة على ربط أي أزمة عالمية بالسعودية. جهود لا تتوقف تحاول خداع الشعوب بنظريات وهمية هدفها شيطنة السعودية.
هذه الجهود قد تخدع البعض لكنها سرعان ما ينكشف زيفها بحقائق الواقع وبالمواقف التاريخية للمملكة في دعم القضايا العربية سياسيا وإنسانيا واقتصاديا. مواقف يحاول المزايدون المتاجرون بقضية فلسطين طمسها. ويصل الأمر درجة التسطيح والجهل حين تكون المظاهرات في نظرهم هي مقياس دعم قضية فلسطين، أما تحريرها فهو ببساطة يكون حسب عقلياتهم عن طريق شتم السعودية وشيطنتها.
مبادرة السلام العربية التي اقترحتها المملكة ووافق عليها العرب في مؤتمر بيروت عام 2002 كانت تتضمن إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب من هضبة الجولان المحتلة مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل.
هذا اختيار لطريق السلام اختارته الدول العربية ولم توافق عليه إسرائيل، المملكة لم ولن تطبع العلاقات مع إسرائيل إلا بشروط تضمن حرية فلسطين وحقها بحياة مستقلة آمنة كريمة. هذا موقف ثابت ومعروف وواضح للجميع لكن أصحاب فن المزايدات والابتزاز وخداع الشعوب مهمتهم في الحياة ترويج الأكاذيب والشائعات عن مواقف المملكة في ممارسة لعادة أصبحت مملة كشفت القناع عن المتاجرين بالقضية ومازالوا يستخدمون الأسلحة البالية، أسلحة الخطابات التحريضية، والشعارات، ونظرية المؤامرة واستغلال عواطف الشعوب.
مواقف المملكة تجاه قضية فلسطين موثقة وهي مواقف دعم فعلي على المستوى الرسمي والشعبي، مواقف تدعم وحدة الفلسطينيين، وتحترم قراراتهم ولا تتدخل في شؤونهم لتحقيق مصالح حزبية أو أيدولوجية كما تفعل قوى إقليمية استغلت القضية لأهداف لم ولن تحقق حقوق فلسطين. تدخلات أضرت بالقضية العادلة ونشرت الفتنة فأضعفت فلسطين وأضعفت موقفها التفاوضي. تدخلات تنادي بالحرب بخطابات ثورية، وحين تشتعل النار تهرب وتواصل التهديد، وتحارب من بعيد ولكن بالكلام فقط.




http://www.alriyadh.com/2041407]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]