المراسل الإخباري
11-05-2023, 03:10
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png نكاد نتفق على أهمية النجاح المهني والتقدم الوظيفي، ولكننا نغض الطرف عن قياس نجاحنا الشخصي أو الأسري! وكأنما نحصر تحقيق النجاح في مسافات محددة، دون أن ندرك أن للنجاح مسارات متعددة، كما أن لسعادة النجاح صورا مختلفة!
يؤدي تركيزنا المتواصل على مسارنا الوظيفي أو تنمية الأعمال، إلى الابتعاد عن مراكمة النجاحات الشخصية والأسرية، إذ لا يمكن أن تكون مركزاً في كل شيء في آن واحد! فغالباً ما نهتم بالوظيفة والأعمال على حساب الروح والعائلة، ثم نتحسر على ذلك التفريط لاحقاً، رغم أننا نعرف النتيجة مسبقاً.
لا أدعي المثالية، ولا أدعو لإهمال الواجبات الوظيفة أو متطلبات تنافسية الأعمال، بل إلى الاجتهاد الجاد في توازن مقبول بينهما وبين حياتك الشخصية، حتى يتسنى لك أن تستثمر بها ثم تحقق النجاح الشامل، حتماً لن تكون قريباً من أبنائك أو إخوتك وأنت منشغل عنهم دوماً، حتماً لن تستمع برفقة من تحب وأنت لا تتمتع بإجازة من عملك! بالتأكيد لن تكتسب مهارات جديدة أو تمارس هوايتك وأنت منغمس في العمل، وهلم جرا.
المأساة دوماً أن نعرف نتيجة تفضيل جانبٍ على جانب، لكننا نتجاهل ذلك ونستمر في صياغة مقايس واحد وجائرٍ للنجاح، وهو الوظيفة أو الأعمال، وربط ذلك بسرعة التقدم إلى الأعلى أو تحقيق الثروة المالية، بينما صور النجاح متعددة وخياراته لا تعد ولا تحصى.
أيضاً نقع في فخ تقييم نجاحات الآخرين بناء على مقاييس نضعها نحن، دون أن ندرك قصور رؤيتنا، أو حتى عدم معرفتنا لظروف وإمكانات الآخرين، إذ أن الحكم على النجاح يتخلف من شخص إلى آخر، بناء على العديد من المعطيات والظروف، التي يختلف تـأثيرها من شخص إلى آخر، ومن بيئة إلى أخرى، وهذا بالطبع ينطبق على الجانب الآخر، إذ يجب ألا نشيّد مقاييس نجاحنا بناء على ما حققه آخرون، فقد تبدو من بعيد طموحة ومناسبة ولكنها لا تناسب شخصيتنا أو ظروفنا، فنكون قد حكمنا بالفشل على مسيرة النجاح قبل أن تبدأ!
من تجربة شخصية من المهم أن تكون منفتحاً على التغيير والتبدل بناء على ما يستجد من ظروف ويتغير من ممكّنات، فكثير من الأحداث قد لا تكون في الحسبان، ولكنها تكون فرصة لا تتكرر، فمن الذكاء اقتناصها، خاصة إذا كانت تتوافق مع غاياتنا الرئيسة، وحتى إن اختلفت التفاصيل فكل ما يحتاجه الأمر هو التفكير والاستشارة، ثم إعادة التخطيط، فاتخاذ القرار، وبالطبع إعادة ضبط مقياس النجاح بناء على خططه له من جديد.
لن تستطيع تحقيق هدف الرضا عن النفس والفوز بسعادة الإنجاز وأنت تعتمد على ميزان جائر في قياس النجاح! فكلما كان المقياس منطقياً وعادلاً؛ كلما استطعت قياس نجاحك والتقدم بذلك إلى الأمام.
http://www.alriyadh.com/2041649]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
يؤدي تركيزنا المتواصل على مسارنا الوظيفي أو تنمية الأعمال، إلى الابتعاد عن مراكمة النجاحات الشخصية والأسرية، إذ لا يمكن أن تكون مركزاً في كل شيء في آن واحد! فغالباً ما نهتم بالوظيفة والأعمال على حساب الروح والعائلة، ثم نتحسر على ذلك التفريط لاحقاً، رغم أننا نعرف النتيجة مسبقاً.
لا أدعي المثالية، ولا أدعو لإهمال الواجبات الوظيفة أو متطلبات تنافسية الأعمال، بل إلى الاجتهاد الجاد في توازن مقبول بينهما وبين حياتك الشخصية، حتى يتسنى لك أن تستثمر بها ثم تحقق النجاح الشامل، حتماً لن تكون قريباً من أبنائك أو إخوتك وأنت منشغل عنهم دوماً، حتماً لن تستمع برفقة من تحب وأنت لا تتمتع بإجازة من عملك! بالتأكيد لن تكتسب مهارات جديدة أو تمارس هوايتك وأنت منغمس في العمل، وهلم جرا.
المأساة دوماً أن نعرف نتيجة تفضيل جانبٍ على جانب، لكننا نتجاهل ذلك ونستمر في صياغة مقايس واحد وجائرٍ للنجاح، وهو الوظيفة أو الأعمال، وربط ذلك بسرعة التقدم إلى الأعلى أو تحقيق الثروة المالية، بينما صور النجاح متعددة وخياراته لا تعد ولا تحصى.
أيضاً نقع في فخ تقييم نجاحات الآخرين بناء على مقاييس نضعها نحن، دون أن ندرك قصور رؤيتنا، أو حتى عدم معرفتنا لظروف وإمكانات الآخرين، إذ أن الحكم على النجاح يتخلف من شخص إلى آخر، بناء على العديد من المعطيات والظروف، التي يختلف تـأثيرها من شخص إلى آخر، ومن بيئة إلى أخرى، وهذا بالطبع ينطبق على الجانب الآخر، إذ يجب ألا نشيّد مقاييس نجاحنا بناء على ما حققه آخرون، فقد تبدو من بعيد طموحة ومناسبة ولكنها لا تناسب شخصيتنا أو ظروفنا، فنكون قد حكمنا بالفشل على مسيرة النجاح قبل أن تبدأ!
من تجربة شخصية من المهم أن تكون منفتحاً على التغيير والتبدل بناء على ما يستجد من ظروف ويتغير من ممكّنات، فكثير من الأحداث قد لا تكون في الحسبان، ولكنها تكون فرصة لا تتكرر، فمن الذكاء اقتناصها، خاصة إذا كانت تتوافق مع غاياتنا الرئيسة، وحتى إن اختلفت التفاصيل فكل ما يحتاجه الأمر هو التفكير والاستشارة، ثم إعادة التخطيط، فاتخاذ القرار، وبالطبع إعادة ضبط مقياس النجاح بناء على خططه له من جديد.
لن تستطيع تحقيق هدف الرضا عن النفس والفوز بسعادة الإنجاز وأنت تعتمد على ميزان جائر في قياس النجاح! فكلما كان المقياس منطقياً وعادلاً؛ كلما استطعت قياس نجاحك والتقدم بذلك إلى الأمام.
http://www.alriyadh.com/2041649]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]