المراسل الإخباري
11-08-2023, 03:40
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png اليوم أختتم سلسلة مقالات علمتني الوظائف والتي بدأتها منذ شهر ووعدت أن أطرح بعض ما استفدت منه وتعلمته في الحياة الوظيفية على مدى نحو 40 سنة، علها تفيد النشء كعبر وليست دروسا، فقد قلت إنني أستشهد بعبرة ولا ألقي دروسا، وهي عبر تعلمتها من عملي في عدة جهات، فلا مجال للاعتقاد أنني أقصد جهة بعينها أو شخصا بعينه، فقد عملت مع عدة أشخاص فخرجت بعدة عجائب وعبر، وهنا أطرح العبرة الرابعة والأخيرة في تلك السلسلة:
إن من أسوأ سلبيات المبالغة في التقيد بالتسلسل الوظيفي في المؤسسة أو الشركة هو أن يعمد الرئيس المباشر لفرض قيد على موظفيه بألا يكتبوا مقترحا أو يسهموا بطرح فكرة إبداعية إلا من خلاله، وبالتالي فإن الموظف المبدع لا يستطيع إيصال مقترحه أو فكرته للإدارة العليا إلا عبر رئيسه المباشر، ولو توقف الأمر عند هذا الحد لكان أخف تأثيرا وأسهل وطأة على الإبداع والطموح والفكر الخلاق.
لكن الطامة الكبرى تقع عندما يقوم الرئيس المباشر باستلام خطاب المقترح أو الفكرة الإبداعية وبدلا من أن يضع عليه خطاب تغطية ويرسله كما هو باسم صاحب الفكرة أو المقترح، يقوم بوضعه في الدرج أو تمزيقه وكتابة خطاب جديد تحت توقيعه هو وإرسال المقترح وكأنه منه هو، أي باختصار يقوم بسرقة الفكرة أو المقترح وتجييره لنفسه.
هذا السلوك الذي يحدث كثيرا من بعض المديرين يتسبب في قتل الطموح لدى الموظف المبدع وإحباط بقية الموظفين وعدم تشجيعهم على التفكير الخلاق، ناهيك عن أنه سرقة فكرية دنيئة يعلمها كثير من الموظفين فينظرون لرئيسهم المباشر باحتقار لا يستطيعون التعبير عنه، وبدلا من أن يكون قدوة حسنة لهم يصبح وقد سن سنة إدارية سيئة قد تؤثر في قلة منهم مستقبلا فيقلدونه وتؤثر في البقية فيفقدون الثقة في المؤسسة أو الشركة بأكملها.
إن ترك المجال واسعا ومفتوحا لتواصل الموظف، مهما صغر مركزه الوظيفي، مع الإدارة العليا فيما يخص المقترحات التطويرية والأفكار الإبداعية هو السبيل لاكتشاف المواهب الإبداعية وإعطاء كل صاحب حق فكري حقه وعدم إتاحة المناخ لصعود طرف سلبي على أكتاف طرف إيجابي وبالتالي تطوير سريع للمؤسسة.
ولعشاق التقيد بالتسلسل الوظيفي فإن ثمة طرق حديثة للتخاطب تضمن الالتزام بالتسلسل مع حفظ الحقوق، مثل أن يكون الخطاب بصيغة (من الموظف فلان إلى الإدارة العليا عبر رئيسه فلان).
كم من الأفكار الإبداعية بل والإنجازات الإدارية والهندسية والطبية والنجاحات في مجالات عدة سرقت من أصحابها الحقيقيين وجيرت لغيرهم بسبب عقدة التسلسل الوظيفي، والعزاء الوحيد أن الله وحده يعلم من صاحب الفضل الحقيقي ويجازيه عنه وأن الوطن استفاد من فكرة أو إنجاز بطلها الحقيقي يقبع خلف الكواليس.
http://www.alriyadh.com/2042251]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
إن من أسوأ سلبيات المبالغة في التقيد بالتسلسل الوظيفي في المؤسسة أو الشركة هو أن يعمد الرئيس المباشر لفرض قيد على موظفيه بألا يكتبوا مقترحا أو يسهموا بطرح فكرة إبداعية إلا من خلاله، وبالتالي فإن الموظف المبدع لا يستطيع إيصال مقترحه أو فكرته للإدارة العليا إلا عبر رئيسه المباشر، ولو توقف الأمر عند هذا الحد لكان أخف تأثيرا وأسهل وطأة على الإبداع والطموح والفكر الخلاق.
لكن الطامة الكبرى تقع عندما يقوم الرئيس المباشر باستلام خطاب المقترح أو الفكرة الإبداعية وبدلا من أن يضع عليه خطاب تغطية ويرسله كما هو باسم صاحب الفكرة أو المقترح، يقوم بوضعه في الدرج أو تمزيقه وكتابة خطاب جديد تحت توقيعه هو وإرسال المقترح وكأنه منه هو، أي باختصار يقوم بسرقة الفكرة أو المقترح وتجييره لنفسه.
هذا السلوك الذي يحدث كثيرا من بعض المديرين يتسبب في قتل الطموح لدى الموظف المبدع وإحباط بقية الموظفين وعدم تشجيعهم على التفكير الخلاق، ناهيك عن أنه سرقة فكرية دنيئة يعلمها كثير من الموظفين فينظرون لرئيسهم المباشر باحتقار لا يستطيعون التعبير عنه، وبدلا من أن يكون قدوة حسنة لهم يصبح وقد سن سنة إدارية سيئة قد تؤثر في قلة منهم مستقبلا فيقلدونه وتؤثر في البقية فيفقدون الثقة في المؤسسة أو الشركة بأكملها.
إن ترك المجال واسعا ومفتوحا لتواصل الموظف، مهما صغر مركزه الوظيفي، مع الإدارة العليا فيما يخص المقترحات التطويرية والأفكار الإبداعية هو السبيل لاكتشاف المواهب الإبداعية وإعطاء كل صاحب حق فكري حقه وعدم إتاحة المناخ لصعود طرف سلبي على أكتاف طرف إيجابي وبالتالي تطوير سريع للمؤسسة.
ولعشاق التقيد بالتسلسل الوظيفي فإن ثمة طرق حديثة للتخاطب تضمن الالتزام بالتسلسل مع حفظ الحقوق، مثل أن يكون الخطاب بصيغة (من الموظف فلان إلى الإدارة العليا عبر رئيسه فلان).
كم من الأفكار الإبداعية بل والإنجازات الإدارية والهندسية والطبية والنجاحات في مجالات عدة سرقت من أصحابها الحقيقيين وجيرت لغيرهم بسبب عقدة التسلسل الوظيفي، والعزاء الوحيد أن الله وحده يعلم من صاحب الفضل الحقيقي ويجازيه عنه وأن الوطن استفاد من فكرة أو إنجاز بطلها الحقيقي يقبع خلف الكواليس.
http://www.alriyadh.com/2042251]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]