المراسل الإخباري
11-30-2023, 03:37
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png مسلسل سعودي جديد على منصة نيتفليكس. جاب العيد، بالمعنى الإيجابي وليس السلبي. يمكنني أن أصفه بعدة كلمات، ثم يمكننا التبحر في معاني الكلمات بعدها، مسلسل جريء، قريب، حميم، مسلي، مضحك، مثير للأسئلة، يدعو للتفكير، يفتح مواضيع جديدة. كل ذلك في أربع حلقات. وهذا يؤكد مرة أخرى على أهمية أن يراجع المسؤولون عن اتخاذ قرارات الترفيه التلفزيوني مسألة عدد حلقات المسلسلات، وبدلا من أن يفرضوا علينا مسلسلات من ثلاثين حلقة، ربما مسلسل من أربع حلقات يكون أكثر تأثيرا في المتعة وإيصال الرسالة معا.
مسلسل جايبة العيد استطاع أن يجمع بين التسلية والموضوع الجيد، كان هناك أكثر من موضوع طرحه المسلسل. العنصرية، الأولاد والبنات والفرق في المعاملة من الأهل ومن المجتمع، العنف الأسري، الطلاق، الغربة، الزواج، حضانة الأطفال، الحجاب. مواضيع قد يخيل للقارئ أنها أكثر مما يجب وأن المسلسل لابد أنه اختنق بها، بينما على العكس، كانت تناقش بخفة وبشكل لا يثير الاستهجان، لم يكن هناك محاضرات، أو تلقين. كان هناك حوارات خفيفة الظل، تجعلك تفكر في الموضوع بدون أن تثور أو تغضب لما تعودت عليه وتراه هو المفروض والواجب.
الكتابة كانت مميزة حيث لامست قضايا نعيشها ويغص بها مجتمعنا، الحوار رائع باستخدامه تعبيراتنا اليومية بطريقة سلسة ومحببة وخفة ظل متناهية. الممثلون بإدارة المخرج أخرجوا لنا أفضل ما لديهم، صدقناهم وكأننا نعيش معهم مما دعا قريبتي إلى القول إن كل شخصية في المسلسل هي شخصية نعرفها، موجودة في عائلاتنا، المطلقة المغتربة، المطلق الذي لا يستطيع رؤية أولاده، الأم المتسلطة، الأب الحنون، السائق الذي يدبر جميع أمور المنزل، كل الشخصيات مرسومة بعناية وفعلا كل شخصية قدمها لنا الممثلون بطريقة مقنعة جدا، بدءا بسمر ششة الممثلة التي تثبت دائما قوتها وجدارتها في الأعمال التي تقوم بها، لا أريد أن أقول انتهاء بمن، لأن كل الممثلين كانوا رائعين، خالد الحربي مثلا، ياسر السقاف، الأم، البنت، الخطيب، حتى المأذون، كلهم بدون استثناء.
اختيار الممثلين، التركيز على وحدة اللهجة، ملامح الممثلين، أذهلتني دقة اختيار الممثلين في هذه المسألة، هناك تشابه في الملامح، في اختيار العرق، هذه التفصيلة أريد أن أهنئ المسؤول عن اختيار الممثلين عليها، وأريد أن أؤكد أن الجواب يبان من عنوانه، وأن عملا كان دقيقا في كل شيء لابد أن ينتج عنه عمل ناجح كهذا المسلسل.
تفصيلة أخيرة، مناقشة العنصرية بهذه الرحابة والجرأة هي بداية طرح المواضيع بصدق وشفافية والوصول إلى الأعمال الفنية التي تتحدث عنا كما نحن بدون رتوش وتجميل. شكرا لمنتجي العمل.. وتحية إعجاب.
http://www.alriyadh.com/2046066]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
مسلسل جايبة العيد استطاع أن يجمع بين التسلية والموضوع الجيد، كان هناك أكثر من موضوع طرحه المسلسل. العنصرية، الأولاد والبنات والفرق في المعاملة من الأهل ومن المجتمع، العنف الأسري، الطلاق، الغربة، الزواج، حضانة الأطفال، الحجاب. مواضيع قد يخيل للقارئ أنها أكثر مما يجب وأن المسلسل لابد أنه اختنق بها، بينما على العكس، كانت تناقش بخفة وبشكل لا يثير الاستهجان، لم يكن هناك محاضرات، أو تلقين. كان هناك حوارات خفيفة الظل، تجعلك تفكر في الموضوع بدون أن تثور أو تغضب لما تعودت عليه وتراه هو المفروض والواجب.
الكتابة كانت مميزة حيث لامست قضايا نعيشها ويغص بها مجتمعنا، الحوار رائع باستخدامه تعبيراتنا اليومية بطريقة سلسة ومحببة وخفة ظل متناهية. الممثلون بإدارة المخرج أخرجوا لنا أفضل ما لديهم، صدقناهم وكأننا نعيش معهم مما دعا قريبتي إلى القول إن كل شخصية في المسلسل هي شخصية نعرفها، موجودة في عائلاتنا، المطلقة المغتربة، المطلق الذي لا يستطيع رؤية أولاده، الأم المتسلطة، الأب الحنون، السائق الذي يدبر جميع أمور المنزل، كل الشخصيات مرسومة بعناية وفعلا كل شخصية قدمها لنا الممثلون بطريقة مقنعة جدا، بدءا بسمر ششة الممثلة التي تثبت دائما قوتها وجدارتها في الأعمال التي تقوم بها، لا أريد أن أقول انتهاء بمن، لأن كل الممثلين كانوا رائعين، خالد الحربي مثلا، ياسر السقاف، الأم، البنت، الخطيب، حتى المأذون، كلهم بدون استثناء.
اختيار الممثلين، التركيز على وحدة اللهجة، ملامح الممثلين، أذهلتني دقة اختيار الممثلين في هذه المسألة، هناك تشابه في الملامح، في اختيار العرق، هذه التفصيلة أريد أن أهنئ المسؤول عن اختيار الممثلين عليها، وأريد أن أؤكد أن الجواب يبان من عنوانه، وأن عملا كان دقيقا في كل شيء لابد أن ينتج عنه عمل ناجح كهذا المسلسل.
تفصيلة أخيرة، مناقشة العنصرية بهذه الرحابة والجرأة هي بداية طرح المواضيع بصدق وشفافية والوصول إلى الأعمال الفنية التي تتحدث عنا كما نحن بدون رتوش وتجميل. شكرا لمنتجي العمل.. وتحية إعجاب.
http://www.alriyadh.com/2046066]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]