المراسل الإخباري
11-30-2023, 03:37
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png يقال إن معشر الأكاديميين لا يجيدون سوى التنظير! كتنميط اجتماعي قديم ومترسب والحقيقة أن النظرية الاجتماعية التي أقدمها اليوم ليست من باب التنظير ولم آت بجديد، بل هي إعادة صياغة للممارسات الإيجابية الموجودة بالفعل لدى البعض وأثبتت نجاحها عبر الأزمنة. ولطالما كانت لدي قناعة متأصلة أن أي خروج لأي خلاف من نطاق شخصين لثالث يعني وجود خلل حقيقي يستثنى من ذلك خروجه لمختص أو عقل رصين. قد يظن البعض أنني أشير لسقف التوقعات أو تلك المفاهيم المعنوية، والحقيقة أنني أشير للسقف بمعناه المادي سواء كان طوباً أو سعف نخيل أو حتى من طين، عن تلك المساكن التي يتشاركها الشركاء ويسكن فيها جسدان بكامل إرادتهما، والنظرية ببساطة "لا تجعلوا مشكلاتكم تغادر هذا السقف ولا تثير مشكلات لأطراف يعيشون خارجه" بمعنى: قد ينزعج الرجل من ذكر شخص أو حدث بحد ذاته فلا حاجة لأن تكرره السيدة في نقاشهم خاصة في أوقات اجتماعهم بعد العمل ووجود الأطفال، كذلك الرجل لا حاجة له بأن يطنب أسماع امرأته بماضيه ومغامراته أو حتى شخص من محيطه هو يدرك جيداً أن ذكره يزعجها، هذه نقاط قد تبدو بديهية لكن لو تأملت بالواقع لوجدت أن الكثير من حالات الطلاق والانفصال حدثت بسبب "شلة" أو "متابع" أو حتى رد عابر.
المرأة تظل لها طبيعتها الخالدة في الرغبة بالشعور بالأفضلية العاطفية في قلب رجل حياتها، والرجل كذلك يهتم أن يكون البطل الوحيد في قصتها. وما أكثر التبعات للصمت والسكوت بل أصبحنا نسمع كلمة "الصمت العقابي" (سبق أن ناقشته في مقال) كحل للشريك، ولا أعلم ما نوع الشراكة التي نعول عليها هنا؟ إن كان الرجل سيد العلاقة سيطبق شفتيه ويغضب ويتجاهل زوجته وقطعة من قلبه، أو حتى تلك المرأة التي تتهرب من الجلوس على الطاولة والتصريح لزوجها بما أغضبها بدلاً من اختيار التجاهل والقسوة. قد يقول البعض لماذا نهتم بأن تستمر العلاقات؟ وأقول هناك حاجات أساسية لاستمرارها أولها استدامة العشرة والحب والخير، وأهمها حفظ المجتمع والكيان المستقر وتربية شخصيات سوية ورزينة، بل حتى من جانب مادي بحت سبقتنا بالوعي به الثقافات الأخرى، وأن تنامي الثروات وتشاركها أساس في العلاقات الزواجية الناجحة.
توجد اليوم الكثير من الأصوات التوعوية الرائعة والتي أثبتت وجودها في الساحة لتحاول صناعة وعي أسري وعاطفي مميز، بل تراجعت حدة الصراعات بين الجنسين التي كانت كردة فعل متوقعة في موجة تمكين المرأة ويمكن المشاهدة بوضوح لنوعية الخطابات قبل وبعد 2015. رغم ذلك أجد أننا بحاجة ماسة لخلق نماذج سواء عبر الفن السعودي أو الوسائط الإعلامية للعلاقات الزواجية الصحية والقصص الملهمة للجيل الشاب. بناتنا وشبابنا اليوم أكثر جدية في علاقاتهم وأعتقد أنهم محظوظون بالفعل لوجود (سقف) حرية عالٍ في اختيار أو حتى الالتقاء بالشريك المناسب.
نعم نحن بحاجة للحديث عن الحب والاحترام، أن نعي تبعات الكراهية كمنظومة مجتمعية، ولعلها فرصة لكل شخص أن يبدأ بنفسه ومحيطه بأن يكون إنساناً محباً ومتسامحاً، أن يعطي باتزان، وأقول لكل مقبل على بناء منظومة اجتماعية (ميكرو) تأكد أن نجاحك سيؤثر على مجتمعك. الأرواح المحبة والمشبعة بالدلال والاحتضان والرعاية هي القادرة على مواجهة الضغوطات والتحديات، وهذا ينسحب حتى على الصداقات، فبدلاً من خذلانهم كونوا عوناً لهم، الغرب يؤمنون بشدة بمفهوم (شبكة العلاقات) ونحن نراها منقصة بل توصم الشخصية الاجتماعية بأنها (متحذلقة ومتملقة) لا تهتموا لهذه الوصوم لأنها لن تنتهي ولن تختفي لكن المحك هو أن تنهي من ذهنك كل الأفكار السلبية ودعوات التمرد لتدمير علاقاتك لأنك ببساطة (إنسان). دمتم بحب.
http://www.alriyadh.com/2046067]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
المرأة تظل لها طبيعتها الخالدة في الرغبة بالشعور بالأفضلية العاطفية في قلب رجل حياتها، والرجل كذلك يهتم أن يكون البطل الوحيد في قصتها. وما أكثر التبعات للصمت والسكوت بل أصبحنا نسمع كلمة "الصمت العقابي" (سبق أن ناقشته في مقال) كحل للشريك، ولا أعلم ما نوع الشراكة التي نعول عليها هنا؟ إن كان الرجل سيد العلاقة سيطبق شفتيه ويغضب ويتجاهل زوجته وقطعة من قلبه، أو حتى تلك المرأة التي تتهرب من الجلوس على الطاولة والتصريح لزوجها بما أغضبها بدلاً من اختيار التجاهل والقسوة. قد يقول البعض لماذا نهتم بأن تستمر العلاقات؟ وأقول هناك حاجات أساسية لاستمرارها أولها استدامة العشرة والحب والخير، وأهمها حفظ المجتمع والكيان المستقر وتربية شخصيات سوية ورزينة، بل حتى من جانب مادي بحت سبقتنا بالوعي به الثقافات الأخرى، وأن تنامي الثروات وتشاركها أساس في العلاقات الزواجية الناجحة.
توجد اليوم الكثير من الأصوات التوعوية الرائعة والتي أثبتت وجودها في الساحة لتحاول صناعة وعي أسري وعاطفي مميز، بل تراجعت حدة الصراعات بين الجنسين التي كانت كردة فعل متوقعة في موجة تمكين المرأة ويمكن المشاهدة بوضوح لنوعية الخطابات قبل وبعد 2015. رغم ذلك أجد أننا بحاجة ماسة لخلق نماذج سواء عبر الفن السعودي أو الوسائط الإعلامية للعلاقات الزواجية الصحية والقصص الملهمة للجيل الشاب. بناتنا وشبابنا اليوم أكثر جدية في علاقاتهم وأعتقد أنهم محظوظون بالفعل لوجود (سقف) حرية عالٍ في اختيار أو حتى الالتقاء بالشريك المناسب.
نعم نحن بحاجة للحديث عن الحب والاحترام، أن نعي تبعات الكراهية كمنظومة مجتمعية، ولعلها فرصة لكل شخص أن يبدأ بنفسه ومحيطه بأن يكون إنساناً محباً ومتسامحاً، أن يعطي باتزان، وأقول لكل مقبل على بناء منظومة اجتماعية (ميكرو) تأكد أن نجاحك سيؤثر على مجتمعك. الأرواح المحبة والمشبعة بالدلال والاحتضان والرعاية هي القادرة على مواجهة الضغوطات والتحديات، وهذا ينسحب حتى على الصداقات، فبدلاً من خذلانهم كونوا عوناً لهم، الغرب يؤمنون بشدة بمفهوم (شبكة العلاقات) ونحن نراها منقصة بل توصم الشخصية الاجتماعية بأنها (متحذلقة ومتملقة) لا تهتموا لهذه الوصوم لأنها لن تنتهي ولن تختفي لكن المحك هو أن تنهي من ذهنك كل الأفكار السلبية ودعوات التمرد لتدمير علاقاتك لأنك ببساطة (إنسان). دمتم بحب.
http://www.alriyadh.com/2046067]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]