تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الشارع السعودي



المراسل الإخباري
12-09-2023, 04:01
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png عبر القناة السعودية الأولى يقدم برنامج الشارع السعودي بفقراته المتنوعة والتقاطاته المدهشة ومزامنته الواعية للأحداث والمستجدات والتطورات المذهلة التي تشهدها بلادنا صورة نوعية تميزت دائماً بعمق الرؤيا وبساطة الرؤية معاً، مدركاً حقيقة هذا العصر الشعبوي الذي يتكئ على الصورة دائماً في ساعاته المعرفية، فحمل على عاتقه تقديم موروثنا وحضارتنا ونمط معيشتنا بينما ننفتح على العالم بخطوات متسارعة، فطريقة حياتنا وسلوكياتها ظلّت دائماً في نظر الآخر ضبابية وغامضة، وربما استثمر بعض الأعداء هذا الغموض وهذه الضبابية فسعوا إلى تشويه صورتنا، واستثمار المسكوت عنه فيها للإساءة إلينا، لا سيما مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والأسلوب العدائي الانتقائي فيها، حينما يتم تسليط الضوء على أحداث عادية، وتصرفات فردية نحن أول من يرفضها وتباشرها جهات الاختصاص، لكن لغياب الصورة المشرقة لأصالتنا وامتدادها أو حتى ابتعاد برامجنا التقليدية القديمة عن مباشرة حياتنا والتقاط متغيراتنا جعلنا نتعثر في تعديل تلك الصور المائلة قديماً، لهذا جاء برنامج الشارع السعودي بهذا العنوان الدقيق ليحمل هويتنا وتماسكها، بلادنا ونموّها بصورة مذهلة وتاريخية، إذ بدا لي أنه محاولة ناجحة استطاعت بذكاء وحسن حضور مقدمه المدهش الأستاذ صلاح الغيدان الذي جمع بين إدراكه المعرفي الثقافي وبساطته المدهشة في الطرح إضافة إلى طاقم الإعداد النوعي ثقافياً وإعلامياً المرافق له اليوم أن يتابع كل تلك الجهود التي بذلتها القناة السعودية الأولى حينما كانت النافذة الوحيدة لنا، ولكن بصورة حديثة تستمد مادتها من حقيقة الشارع السعودي اليوم وما يمثله من تفاعل عملي مع كل هذه المتغيرات الفكرية والحضارية والتنموية المذهلة التي تشهدها بلادنا على كافة المستويات.. إن تصدير «الشارع السعودي» كعنوان لبرنامج تلفزيوني في قناتنا الأساسية الرسمية ثقة مطلقة ببياض صورة هذا الشارع حينما لا أخفي إعجابي باختيار هذا العنوان لما يحمله من مضامين واثقة بقدرة هذا الشارع على أن يقدّمنا للعالم كما هي صورتنا الحضارية اليوم، إن مثل هذه البرامج اليوم التي تتميز بما يمكن أن نسميه العفوية الذكية من أهم المراجع اليومية التي يأنس بها المثقّف، ويلجأ إليها الباحث عن التأريخ جغرافياً، أو الجغرافيا تاريخًا، ولو استثمرنا موروثاتنا التاريخية مثلاً والحكايات حولها كمحتوى ثقافي حيوي ومشوّق يجتمع فيه الزمان بالمكان، أو حتى استعرضنا مسيرتنا التنموية والاجتماعية منذ أن كنا بدواً متفرقين في الصحراء نتقاتل على آبار الماء، حتى بتنا نتجول في شارع هذه الدولة العظيمة التي لا تغادرها الأخبار ولا يتجاوزها الضوء.. ربما لو فعلنا بعض هذا لحملنا العالم كل العالم إلى زيارة المكان وملامسة أزمنته وحضاراته من جهة، ومفاتحة هذا المجتمع الذي يقفز نحو الغد بخطوات تسبق الزمن، فآثارنا نقطة قوة سياحية لا يمكن استثمارها بالصورة المثلى ما لم نقدمها للعالم بشكل تلقائي حياتي، كذلك تاريخنا جدير بالقراءة والاطلاع حد الشغف، حين نلامسه معايشة له، وفي المقابل تظل مثل هذه البرامج اليوم مكتبة الوقت في ظل ازدحام يومنا، وانصرافنا تثاقلاً وانشغالاً عن القراءة التقليدية، فضلاً عن كونها النافذة التي يرانا عبرها الآخرون قبل أن يطرقوا أبوابنا ..... فاصلة: سعوديتي.. ما قال في هدأتي أبي أتدرك.. ما نعنيه في قولنا «هنا» هنا أرضنا.. عنوانها مجد حالم وتاريخها الإيمان بالحلم مسكنا.




http://www.alriyadh.com/2047617]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]