تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مسؤولية النجاح ومسؤولية الفشل



المراسل الإخباري
01-07-2024, 03:20
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png الإدارة في أي منظمة هي المسؤولة في حالتي النجاح والفشل، هي التي تضع الخطط وتحدد الأهداف وتستقطب الكفاءات وتضع الأنظمة واللوائح والإجراءات، وتؤسس ثقافة للمنظمة. ومن غرائب الوسط الرياضي كما في الأندية الرياضية (كرة القدم على سبيل المثال) أن النجاح ينسب للإدارة، أما في حالة الفشل فإن الإدارة تلجأ إلى أساليب دفاعية منها شيطنة الأندية الناجحة والتشكيك في إنجازاتها، وتوجيه النقد حد الاتهام للأجهزة الرسمية بحجة أنها غير عادلة في التعامل مع الأندية، يدعم هذا التوجه النقاد الذين ينتمون للنادي ويتحولون من مسؤولية النقد إلى مشجعين بمستوى التعصب وهؤلاء يطلق عليهم مسمى (إعلام النادي)، ويفترض فيهم ممارسة النقد الموضوعي وتوضيح الحقائق لجماهير النادي لكنهم يفعلون العكس إلا عدد محدود منهم لا ينجرفون في هذا الاتجاه. يحدث ذلك رغم أن إدارة النادي هي المسؤولة عن كل شؤونه، هي التي تختار مدرب الفريق، والجهاز الطبي، هي التي تستقطب اللاعبين المحليين والأجانب، هي التي تضع استراتيجية النادي، هي التي تضع التنظيمات الداخلية، هي التي تخضع لنظام موحد للأندية، هي التي تقيم العمل، هي المسؤولة عن الإدارة المالية، هي التي ينسب لها النجاح، فلماذا لا ينسب لها الفشل. إعلام الأندية قد ينقسم إلى فريقين، فريق يختار طريق النقد الموضوعي ويعمل على تقييم عمل الإدارة ولا يشارك في تضليل الجمهور، وفريق آخر يختار كما أشرنا طريق التبريرات فيلجأ إلى إسقاط أسباب الفشل على عوامل خارجية وهذا الطريق يؤدي إلى استمرار الفشل لأنه لا يشخص الواقع وبالتالي لا يحدد أين يكمن الخلل حتى يتم معالجته.
طريق التبريرات يحصل أيضاً في منظمات أخرى غير رياضية وهو طريق مسدود لا يؤدي إلى نتيجة. التقييم الموضوعي الذاتي هو الوسيلة الناجحة لاكتشاف الأخطاء والقصور وإيجاد الحلول والتطوير المطلوب. غياب هذا التقييم يعني غياب النجاح واستمرار الحيل الدفاعية أو ما يسمى بالإسقاط النفسي الذي يستخدمه الإنسان لحماية نفسه.
أحد أسباب هذا السلوك في الوسط الرياضي هو الإعلام الرياضي الذي يفترض فيه ممارسة النقد الموضوعي وتثقيف الجماهير لكنه اختار طريق التشجيع، تطوير هذا الإعلام خطوة ضرورية منتظرة للانتقال إلى مرحلة متطورة في النقد الرياضي.




http://www.alriyadh.com/2052590]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]