المراسل الإخباري
01-13-2024, 03:16
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png وهب الله الإنسان القدرة على التكيف لظروف الحياة المختلفة المتغيرة، كان يعمل الإنسان بدون الآلات الحديثة، ويسافر بدون وسائل النقل المريحة السريعة المتنوعة، كان يعرف حالات الطقس بالخبرة، كانت حياته وعمله وغذاؤه وملبسه ومسكنه مختلفة مقارنة بعالم اليوم.
ليس الحديث في هذا المقال عن إيجابيات التقنية والمخترعات الحديثة وهي كثيرة وإنما التذكير بجهود القياديين والإداريين والعاملين والموظفين قبل التقنية.
هذه مقدمة أدخل منها إلى بيئة العمل حيث كان بعض الموظفين -قبل التقنية- يملكون ذاكرة قوية في أقسام وإدارات يعتمد العمل فيها على مهارة التنظيم مثل المكتبات وشؤون الموظفين وأقسام التسجيل والوثائق والأرشيف. كان الموظف -بالشغف والممارسة- في قسم مثل الأرشيف يحفظ أرقام الملفات وموضوعاتها ويحضر لك الملف المطلوب بسرعة فائقة. وموظف آخر يعد جدول المحاضرات وتسمية القاعات رغم حجم العمل الكبير ويفعل ذلك بدون حاسب آلي، وموظف في المكتبة يجعلها تعمل كالساعة قبل الأنظمة التقنية الحديثة، وموظف في شؤون الموظفين يفتيك في أمور نظامية من الذاكرة. وفي مجال آخر يصل الإنسان إلى وجهته المطلوبة بدون غوغل. إعداد الخطابات بالقلم والورقة فتأخذ طريقها إلى ناسخ الآلة الكاتبة، ثم ترسل إلى الجهات المقصودة بواسطة المراسلين بواسطة السيارة أو الدراجة النارية، أو سيراً على الأقدام.
خطابات بلغة عربية لا تنافسها لغة أخرى تزاحمها في البريد الإلكتروني كما يحصل اليوم، وسائل الاتصال ليست كوسائل اليوم واستطاع الإنسان التكيف ومواصلة العمل والسير في طريق العلم حتى تمكن من التطوير في كافة المجالات. تطورت الخدمات والوسائل والأجهزة ومعايير الأداء وتحسنت ظروف الحياة، واختلفت أساليب تقييم الأداء، وتغيرت ظروف العمل، وأصبحت التقنية في خدمة الإنسان في كل شؤونه، في خدمة الموظف المكتبي الذي أصبح يحتاج ربما إلى جهد في التفكير أكثر من الجهد البدني.
الإدارة قرار والتقنية وسيلة، الوسائل التقليدية لم تمنع اتخاذ قرارات سياسية وإدارية وتنموية بالغة الأهمية في تاريخ المملكة أبرزها توحيد المملكة، واختيار طريق التعليم والتنمية فكانت النتيجة تحقيق الازدهار والتطوير في مختلف المجالات امتداداً لجهود السابقين الذي عملوا في ظروف مختلفة، ولعل هذا يبرز أهمية قراءة السير الذاتية لمن عملوا في تلك الظروف.
http://www.alriyadh.com/2053669]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
ليس الحديث في هذا المقال عن إيجابيات التقنية والمخترعات الحديثة وهي كثيرة وإنما التذكير بجهود القياديين والإداريين والعاملين والموظفين قبل التقنية.
هذه مقدمة أدخل منها إلى بيئة العمل حيث كان بعض الموظفين -قبل التقنية- يملكون ذاكرة قوية في أقسام وإدارات يعتمد العمل فيها على مهارة التنظيم مثل المكتبات وشؤون الموظفين وأقسام التسجيل والوثائق والأرشيف. كان الموظف -بالشغف والممارسة- في قسم مثل الأرشيف يحفظ أرقام الملفات وموضوعاتها ويحضر لك الملف المطلوب بسرعة فائقة. وموظف آخر يعد جدول المحاضرات وتسمية القاعات رغم حجم العمل الكبير ويفعل ذلك بدون حاسب آلي، وموظف في المكتبة يجعلها تعمل كالساعة قبل الأنظمة التقنية الحديثة، وموظف في شؤون الموظفين يفتيك في أمور نظامية من الذاكرة. وفي مجال آخر يصل الإنسان إلى وجهته المطلوبة بدون غوغل. إعداد الخطابات بالقلم والورقة فتأخذ طريقها إلى ناسخ الآلة الكاتبة، ثم ترسل إلى الجهات المقصودة بواسطة المراسلين بواسطة السيارة أو الدراجة النارية، أو سيراً على الأقدام.
خطابات بلغة عربية لا تنافسها لغة أخرى تزاحمها في البريد الإلكتروني كما يحصل اليوم، وسائل الاتصال ليست كوسائل اليوم واستطاع الإنسان التكيف ومواصلة العمل والسير في طريق العلم حتى تمكن من التطوير في كافة المجالات. تطورت الخدمات والوسائل والأجهزة ومعايير الأداء وتحسنت ظروف الحياة، واختلفت أساليب تقييم الأداء، وتغيرت ظروف العمل، وأصبحت التقنية في خدمة الإنسان في كل شؤونه، في خدمة الموظف المكتبي الذي أصبح يحتاج ربما إلى جهد في التفكير أكثر من الجهد البدني.
الإدارة قرار والتقنية وسيلة، الوسائل التقليدية لم تمنع اتخاذ قرارات سياسية وإدارية وتنموية بالغة الأهمية في تاريخ المملكة أبرزها توحيد المملكة، واختيار طريق التعليم والتنمية فكانت النتيجة تحقيق الازدهار والتطوير في مختلف المجالات امتداداً لجهود السابقين الذي عملوا في ظروف مختلفة، ولعل هذا يبرز أهمية قراءة السير الذاتية لمن عملوا في تلك الظروف.
http://www.alriyadh.com/2053669]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]