المراسل الإخباري
01-18-2024, 03:11
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png قبل أيام قرأت في منصة إكس تعليقا من كاتب على تصريحات مخرج فيما يختص بالكتابة، لم أتابع لقاء المخرج كاملا وإنما شاهدت ذلك المقطع الذي أورده الكاتب وعلق عليه، لذلك لا أعرف تحديدا إن كان المخرج يود أن يقول إن الأفلام السيئة هي سيئة لأن الكتابة سيئة أم أنه يود القول إن الأعمال السعودية في مجملها سيئة؛ لأنه لا يوجد لدينا كتاب جيدون. ولا أكتب المقال للرد على المخرج، إنما وددت أن أذكر كيف أحياناً تأتيني فكرة المقال.
في البدء كانت الكلمة، هذه العبارة التاريخية التي نعشق ونؤمن بها، لو طبقناها على العمل السينمائي فستنطبق بالتأكيد، لأنه، كي يكون هناك مشروع فيلم، يجب أن تكتبه أولا، حتى لو كان فكرة في رأس صانع الفيلم، فلا بد أن يكتبها كي ينفذها.
أنا من النوع الذي يحب مشاهدة حوارات السينمائيين، وعلى مدى السنين الطويلة التي مارست فيها هذه الهواية، كنت دائما أسمع نفس العبارة، من ممثلين أجانب وعرب، إذا كان الورق (وهو ما يطلقونه على السيناريو) جيدا فهو إشارة إلى أن العمل سيكون جيدا. لكن بالطبع، في يد مخرج ليس جيدا، لن يذهب الورق بعيدا.
هناك الكثير من المخرجين الذين يكتبون أفلامهم، سأذكر أمثلة منهم، كريستوفر نولان، كوينتن تارانتينو، صوفيا كوبولا، جيمس كاميرون، يوسف شاهين، بينما يكتب المخرجون أعمالهم لأنهم لا يقتنعون بقدرة كتاب آخرين على ترجمة ما يفكرون به، تحولت هناء العمير من الكتابة إلى الإخراج لأنها لم تستطع إيجاد المخرج الذي يستطيع أن يترجم على الشاشة ما تكتبه.
في النهاية، الفيلم صناعة المخرج، هو الذي يدير كل شيء، هو أيضا من يختار النص الذي يريد أن ينفذه، وإذا كان مكلفا بإخراج نص ليس مقتنعا به فعليه أن يحسنه، أن يجري عليه التعديلات التي تجعله مرضيا بالنسبة له، وكما أن هناك مخرجين يكتبون أفلامهم، هناك مخرجون ارتبطوا بكتاب تصبح العلاقة بينهم قوية لأن كلا منهم يعرف ماذا يريد الآخر.
في العادة نعرف أن الفيلم جيد بمجرد معرفة اسم المخرج، لكن هناك كتاب استثنائيين نستطيع أن نشاهد أعمالهم بمجرد قراءة أسمائهم على العمل، مثل آرون سوركين ووحيد حامد.
السينما لدينا حديثة جدا، وكل العاملين بها جديدون على الصنعة، بما فيهم الكاتب والمخرج، لكن، المخرج هو في النهاية الذي لا بد أن يحاكم على العمل، إن كان جيدا أو سيئا، هو قائد الفريق الذي لا يمكنه أن يلقي باللوم على الآخرين حين يفشل، ما دام يرضى بتلقي التهاني عند النجاح، فلا بد أن يدفع الضريبة كاملة.
وهذه من المرات القليلة التي أشعر فيها بالامتنان لأنني مجرد كاتبة.
http://www.alriyadh.com/2054459]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
في البدء كانت الكلمة، هذه العبارة التاريخية التي نعشق ونؤمن بها، لو طبقناها على العمل السينمائي فستنطبق بالتأكيد، لأنه، كي يكون هناك مشروع فيلم، يجب أن تكتبه أولا، حتى لو كان فكرة في رأس صانع الفيلم، فلا بد أن يكتبها كي ينفذها.
أنا من النوع الذي يحب مشاهدة حوارات السينمائيين، وعلى مدى السنين الطويلة التي مارست فيها هذه الهواية، كنت دائما أسمع نفس العبارة، من ممثلين أجانب وعرب، إذا كان الورق (وهو ما يطلقونه على السيناريو) جيدا فهو إشارة إلى أن العمل سيكون جيدا. لكن بالطبع، في يد مخرج ليس جيدا، لن يذهب الورق بعيدا.
هناك الكثير من المخرجين الذين يكتبون أفلامهم، سأذكر أمثلة منهم، كريستوفر نولان، كوينتن تارانتينو، صوفيا كوبولا، جيمس كاميرون، يوسف شاهين، بينما يكتب المخرجون أعمالهم لأنهم لا يقتنعون بقدرة كتاب آخرين على ترجمة ما يفكرون به، تحولت هناء العمير من الكتابة إلى الإخراج لأنها لم تستطع إيجاد المخرج الذي يستطيع أن يترجم على الشاشة ما تكتبه.
في النهاية، الفيلم صناعة المخرج، هو الذي يدير كل شيء، هو أيضا من يختار النص الذي يريد أن ينفذه، وإذا كان مكلفا بإخراج نص ليس مقتنعا به فعليه أن يحسنه، أن يجري عليه التعديلات التي تجعله مرضيا بالنسبة له، وكما أن هناك مخرجين يكتبون أفلامهم، هناك مخرجون ارتبطوا بكتاب تصبح العلاقة بينهم قوية لأن كلا منهم يعرف ماذا يريد الآخر.
في العادة نعرف أن الفيلم جيد بمجرد معرفة اسم المخرج، لكن هناك كتاب استثنائيين نستطيع أن نشاهد أعمالهم بمجرد قراءة أسمائهم على العمل، مثل آرون سوركين ووحيد حامد.
السينما لدينا حديثة جدا، وكل العاملين بها جديدون على الصنعة، بما فيهم الكاتب والمخرج، لكن، المخرج هو في النهاية الذي لا بد أن يحاكم على العمل، إن كان جيدا أو سيئا، هو قائد الفريق الذي لا يمكنه أن يلقي باللوم على الآخرين حين يفشل، ما دام يرضى بتلقي التهاني عند النجاح، فلا بد أن يدفع الضريبة كاملة.
وهذه من المرات القليلة التي أشعر فيها بالامتنان لأنني مجرد كاتبة.
http://www.alriyadh.com/2054459]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]