تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ثوابت سعودية



المراسل الإخباري
01-23-2024, 03:00
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png تولي المملكة اهتماماً استثنائياً بالقضايا العربية والإسلامية، وتسخر إمكاناتها لدعم هذه القضايا في المحافل الدولية، إيماناً منها بأنها الدولة الكبرى في المنطقة، وعليها تقع مسؤولية الحفاظ على مكتسبات الدول الشقيقة والدفاع عنها، وتأتي "فلسطين" على رأس هذه القضايا، إذ ترى المملكة أنها القضية الأولى لدى العرب، ويجب أن تُحل بأسرع وقت.
وتستثمر المملكة المحافل الدولية التي تشارك فيها، وتشدد على ثوابتها في سياستها الخارجية، وكان آخرها قمة الجنوب الثالثة الـ77 والصين على مستوى القادة في العاصمة الأوغندية كامبالا، وفيها أكدت المملكة مرة أخرى على ضرورة وقف العمليات العسكرية في غزة، بما يضمن حماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي والقانون الإنساني، وإيجاد المناخ المناسب للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام، وفقاً لمبدأ حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية.
المواقف السياسية الراسخة والثابتة للمملكة ليست وليدة اليوم، وإنما هي قديمة قِدم نشأة المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، الذي أرسى دعائم المملكة الثالثة على ثوابت سياسة خارجية لا تتغير، تعطي التضامن العربي والإسلامي حقه من الاهتمام.
بيد أن اهتمام المملكة لا يقتصر على القضايا العربية والإسلامية فحسب، وإنما يمتد إلى القضايا الدولية، لضمان استقرار البشر وسلامتهم فوق كوكب الأرض، وظهر هذا في مواقف عدة للمملكة تجاه شعوب العالم الفقيرة أثناء جائحة كورونا، وحرصها على مساعدة هذه الشعوب في مواجهة تداعيات الجائحة، وبدا هذا الحرص في قمة كامبالا، عندما شددت المملكة على أمن واستقرار جميع دول المنطقة، ودعمها لكل ما من شأنه الوصول لذلك، وتعميق التعاون الجماعي لتحقيق التنمية والازدهار، وأوصت المملكة الدول بالمشاركة الجماعية في حل قضايا التنمية، وتعزيز المبادرات الإنسانية، ودعم الدول الفقيرة، وتوفير الخدمات الأساسية للمجتمعات الأقل نمواً لبناء مستقبل أفضل وأكثر مرونة.
ولم تنس المملكة في القمة ذاتها تحديات التغير المناخي، وأهمية الدفع بجميع الحلول المناخية المتاحة، منوهة بمبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقها ولاة الأمر، بهدف رسم توجه المنطقة في حماية كوكب الأرض والطبيعة، ولما تسهم في تحقيق المستهدفات العالمية، في إشارة جلية إلى أهمية أن يلتفت العالم إلى معالجة أبرز التحديات الناتجة عن الاقتصاد الرقمي، والتقنيات الناشئة لتعزيز الثقة بها.




http://www.alriyadh.com/2055330]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]