تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بائع الجرائد



المراسل الإخباري
01-24-2024, 03:20
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png أخذ القلم وقرر كتابة نص مسرحي بعد أن أعياه حمله ومعايشته في مخيلته، كتب حكاية شاب اسمه "حالم" يعمل موزعاً للجرائد في أحد شوارع المدينة الرئيسة المكتظة بالسياح، مستغلاً هذا الشاب وجود الكثير من البنوك والمحلات الفخمة والمسارح بالشارع نفسه، وهذا أحد الأسباب التي جعلت "حالم" يعمل بهذا الشارع، لأنه يحلم بأن يصبح ممثلاً مسرحيا، وقد دفعه حبه للمسرح للتسلل خلسة يومياً لمشاهدة العروض المسرحية التي تعرض في مسرح المدينة الكبير عن طريق باب خلفي لأنه لا يستطيع دفع ثمن التذكرة، كل ذلك تلبية لشغفه بفن المسرح، وحين أتيحت له الفرصة ليكون ممثلاً مقدماً عرضه إلى كل من كان يتسلل ليختلس النظر إليهم، تبدأ معاناته مع الذكرى التي لا تفارقه، ذكرى خوفه من صوت القطار الذي سقط منه والده بين قضبانه متوفى، الأمر الذي ترك حالم يعاني من مرارة اليتم والخوف من المجهول، مما اضطره الهروب من دار الأيتام، لتلتقي "حالمة" ببائع الجرائد حالم بالمسرح، وهنا تنشأ قصة الحب بينهما، لحظة الحب كانت السطر الأخير الذي توقف الكاتب عند هذا الحد، وقرر أن يخرج نصه بنفسه والمشاركة به في مهرجان مسرحي كبير، مستفيداً من الدعم الرسمي للفرق المسرحية الراغبة المشاركة بالمهرجان الأول والقادمة من مختلف المدن، كان للكاتب المخرج ما أراد فقدم مسرحيته مجسداً أدوارها تمثيلاً وفنياً الفرقة التي ينتمي إليها، اختار لنصه عنواناً مناسباً، استقبله حضور العرض متفاوتاً بين الإشادة وبين عدم الرضا، بعد العرض المسرحي تحدث عنها أحد النقاد في الجلسة النقدية التي أعقبت العرض قائلاً: تفاوت إيقاع العرض في تدفقه وحيويته، وتحول الديكور وتبدل ليؤدي أكثر من وظيفة معلناً عن أكثر من مكان للأحداث وانتقالاتها، أيضاً كان طاقم الممثلين متفاوتاً هو الآخر في مستوى الأداء، وإن كان بعضهم يدل على موهبة وطاقة جيدة، المسرحية كانت تحتاج إلى من يقودها ليصل بها إلى بر الأمان ليمنحها حقها في الحضور والتميز، الذي يحسب للمسرحية هو محاولة اقتحام المسرح الاستعراضي حين وظفت الموسيقى والرقص في مفاصل العرض بشكل مقنع وجميل، بعد انتهاء قراءة الناقد جميع من حضر الجلسة اتفقوا على التجربة المسرحية تبقي الأبواب مشرعة لعدم التوقف، والعرض حين يقدم إلى الجمهور المتلقين لا يتوقف بل يعيش ويتطور من خلال المتابعة والملاحظة والتأثير، لأن العرض المسرحي كائن حي يكبر وينضج ويتحول من خلال الآراء والاجتهاد والمراجعة.
أخيراً كاتب ومؤلف النص ومخرجه الفنان المبدع "فهد الدوسري" اختار له عنوان "بائع الجرائد" أما الناقد قارئ العرض الكاتبة والمخرجة والناقدة للمسرح الدكتورة "عواطف نعيم" فقد كانت شاهدة العرض مع جمهور مسرح "مهرجان الرياض للمسرح" وأما الممثلون والفنيون "فرقة فن بوكس" فقد تحقق حلمهم بالدعم والمشاركة بالمهرجان.




http://www.alriyadh.com/2055522]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]