المراسل الإخباري
01-31-2024, 06:04
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png
لا شك أن برامج ومبادرات هيئة تقويم التعليم والتدريب وخدماتها للأفراد والمؤسسات متميزة بأهدافها وتستحق عليها الهيئة الشكر والتقدير، وتستحق مزيداً من النشر والإعلام والحوار المستمر للتقييم مع المختصين وبالدرجة الأولى مع الشركاء الأساسيين في الميدان..
تقول رؤية هيئة تقويم التعليم والتدريب ما يلي: (نموذج سعودي للجودة عالي الأثر في التعليم والتدريب، رائد عالمي مهم في تحقيق التنمية الوطنية والنمو الاقتصادي)..
في إطار هذه الرؤية وهي جزء من الرؤية الوطنية 2030 تطلق الهيئة عددا من المشاريع والبرامج والاختبارات المتعددة في مسار مستمر للتقييم والتطوير يشمل كافة جوانب منظومة التعليم والتدريب بهدف تحقيق الجودة التي تظهر نتائجها العملية في مجالات الحياة المختلفة لتساهم في التنمية الشاملة.
مجال التعليم والتدريب مجال واسع وأساس رئيس في منظومة التنمية، ولهذا السبب يكون تناول هذا القطاع من قبل الجميع مسألة طبيعية لأنه قطاع يهم الجميع ومرتبط بالجميع ولهذا كانت ولا زالت قضية التعليم في قمة أولويات واهتمام المجتمع بصفة مستمرة لأن تطوير التعليم موضوع ليس له حدود. هذه الأهمية حتمت القيام بدور التقييم والتقويم وفق أساليب علمية حديثة ومن جهة متخصصة ومستقلة وهذا ما تقوم به هيئة تقويم التعليم والتدريب. كانت المناهج ولا زالت هي حديث الناس، الهيئة الآن تقوم بهذا الدور نيابة عن المجتمع من خلال مبادرة تقويم المناهج الذي يوفر - حسب تعريفه - أساس مرجعي لتقويم مناهج التعليم في المملكة وفق منهجية علمية تتضمن معايير مبتكرة لمناهج التعليم العام وأدوات موثوقة لضمان جودة المحتوى المقدم لطلاب التعليم العام. وهكذا يعتمد التقويم على مقاييس ومعايير ومؤشرات وليس على انطباعات. الهدف تحقيق الجودة وكشف نقاط القوة والمجالات التي تحتاج إلى تطوير. يتم ذلك من خلال مبادرات وبرامج متنوعة نتعرف عليها من خلال أدبيات الهيئة مثل الاختبارات الوطنية (نافس) التي تسهم في قياس وتحسين مستوى التحصيل العلمي لطلبة المدارس وتحفيز التميز المدرسي والتنافس الايجابي بين المدارس ومكاتب وإدارات التعليم.
ومن المبادرات مؤشر ترتيب الذي يقدم ترتيبا لإدارات ومكاتب التعليم والمدارس حسب متوسط درجات طلابها في الاختبارات المعيارية التي تنفذها الهيئة. ومنها برنامج الرخص المهنية لشاغلي الوظائف التعليمية الذي يقوم بقياس القدرات والمهارات المهنية لشاغلي الوظائف التعليمية لمن هم على رأس العمل أو الراغبين في الالتحاق بها، ومنها برنامج التهيئة والتدريب الذي يهدف إلى رفع نسبة الاستعداد النفسي والمعرفي لدى المختبرين قبل دخول الاختبار الفعلي، (وأظن أن هذا البرنامج يحتاج إلى توضيح أكثر لتحديد من هم المختبرين).
جذبني برنامج شعرت بأهميته وهو يتعلق بقياس الأداء الأكاديمي للجامعات والكليات، برنامج (جاهزية) بهدف قياس وتحسين جودة مخرجات التعليم، ورفع جاهزية خريجي التعليم العالي لسوق العمل، ينفذ هذا البرنامج بالتعاون مع عدد من الجهات الوطنية، اختبارات (جازية) تعقد للطلبة المتوقع تخرجهم في 24 تخصصا من برنامج البكالوريوس في الجامعات السعودية، ولعل هذا البرنامج سيسهم في نهاية ذلك الرأي أو الانطباع المتكرر بعدم توافق مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل خاصة أن التخصصات المشار إليها في البرنامج هي من التخصصات المطلوبة.
حزمة من المبادرات والبرامج تتجه كلها نحو هدف الجودة، وحيث إن المعلم أساس جودة التعليم اعتمدت الهيئة البرنامج الوطني للترخيص المهني للمعلمين كمحور رئيس من محاور النموذج السعودي لضمان وضبط جودة التعليم، وجاء في أخبار الهيئة مؤخرا أن 56 % من المعلمين في المدارس الحكومية حققوا اشتراطات الرخصة المهنية.
إنجازات الهيئة في التعليم العام تتحدث عنها لغة الأرقام واتجهت في مسارات متعددة لتشمل العناصر الأساسية في التعليم والتدريب بما في ذلك التقويم الخارجي والذاتي للمدارس، وأداء إدارات التعليم، وقياس الأداء التحصيلي لجميع طلبة السادس الابتدائي والثالث المتوسط في جميع مدارس المملكة. الاطلاع على الإنجازات وهي كثيرة سيتبادر إلى ذهنه بعض الأسئلة منها على سبيل المثال مدى تفاعل الميدان من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور ومديري التعليم والمشرفين، ومستوى الأداء الميداني لبرامج ومبادرات الهيئة. هل هناك حاجة لتقييم اختبارات (جاهزية) ومدى مساهمتها في التوفيق بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل. ماذا عن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في موضوع متطلبات سوق العمل؟ هل توجد مبادرات تبرز دور المعلم ومكانته في المجتمع، وهل هذا دور الهيئة أم الوزارة؟، هل يوجد ازدواجية بين الوزارة والهيئة؟
هل للهيئة دور في تقييم الأداء الإداري؟ هل هناك برامج لتطوير أداء مديري المدارس؟ ماذا عن تقييم الأساليب التربوية المتبعة في المدارس لتعزيز القيم الأخلاقية، ما نصيب التربية داخل المدرسة؟ هل تقوم الهيئة بتقييم الخدمات المساندة؟
لا شك أن برامج ومبادرات هيئة تقويم التعليم والتدريب وخدماتها للأفراد والمؤسسات متميزة بأهدافها وتستحق عليها الهيئة الشكر والتقدير، وتستحق مزيداً من النشر والإعلام والحوار المستمر للتقييم مع المختصين وبالدرجة الأولى مع الشركاء الأساسيين في الميدان الطالب والمتدرب والمعلم والمدرب والمشرف ومدير المدرسة ومدير التعليم، ومدير الجامعة، ومع الأسرة وفئات المجتمع المختلفة.
أختم بالإشارة إلى مقياس الميول المهنية الذي يهدف إلى الكشف عن نمط شخصية الفرد وما يناسبه من مهن، وهو مقياس يستحق الدراسة وتقييم التجربة والتعرف على نتائجها.
http://www.alriyadh.com/2056834]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
لا شك أن برامج ومبادرات هيئة تقويم التعليم والتدريب وخدماتها للأفراد والمؤسسات متميزة بأهدافها وتستحق عليها الهيئة الشكر والتقدير، وتستحق مزيداً من النشر والإعلام والحوار المستمر للتقييم مع المختصين وبالدرجة الأولى مع الشركاء الأساسيين في الميدان..
تقول رؤية هيئة تقويم التعليم والتدريب ما يلي: (نموذج سعودي للجودة عالي الأثر في التعليم والتدريب، رائد عالمي مهم في تحقيق التنمية الوطنية والنمو الاقتصادي)..
في إطار هذه الرؤية وهي جزء من الرؤية الوطنية 2030 تطلق الهيئة عددا من المشاريع والبرامج والاختبارات المتعددة في مسار مستمر للتقييم والتطوير يشمل كافة جوانب منظومة التعليم والتدريب بهدف تحقيق الجودة التي تظهر نتائجها العملية في مجالات الحياة المختلفة لتساهم في التنمية الشاملة.
مجال التعليم والتدريب مجال واسع وأساس رئيس في منظومة التنمية، ولهذا السبب يكون تناول هذا القطاع من قبل الجميع مسألة طبيعية لأنه قطاع يهم الجميع ومرتبط بالجميع ولهذا كانت ولا زالت قضية التعليم في قمة أولويات واهتمام المجتمع بصفة مستمرة لأن تطوير التعليم موضوع ليس له حدود. هذه الأهمية حتمت القيام بدور التقييم والتقويم وفق أساليب علمية حديثة ومن جهة متخصصة ومستقلة وهذا ما تقوم به هيئة تقويم التعليم والتدريب. كانت المناهج ولا زالت هي حديث الناس، الهيئة الآن تقوم بهذا الدور نيابة عن المجتمع من خلال مبادرة تقويم المناهج الذي يوفر - حسب تعريفه - أساس مرجعي لتقويم مناهج التعليم في المملكة وفق منهجية علمية تتضمن معايير مبتكرة لمناهج التعليم العام وأدوات موثوقة لضمان جودة المحتوى المقدم لطلاب التعليم العام. وهكذا يعتمد التقويم على مقاييس ومعايير ومؤشرات وليس على انطباعات. الهدف تحقيق الجودة وكشف نقاط القوة والمجالات التي تحتاج إلى تطوير. يتم ذلك من خلال مبادرات وبرامج متنوعة نتعرف عليها من خلال أدبيات الهيئة مثل الاختبارات الوطنية (نافس) التي تسهم في قياس وتحسين مستوى التحصيل العلمي لطلبة المدارس وتحفيز التميز المدرسي والتنافس الايجابي بين المدارس ومكاتب وإدارات التعليم.
ومن المبادرات مؤشر ترتيب الذي يقدم ترتيبا لإدارات ومكاتب التعليم والمدارس حسب متوسط درجات طلابها في الاختبارات المعيارية التي تنفذها الهيئة. ومنها برنامج الرخص المهنية لشاغلي الوظائف التعليمية الذي يقوم بقياس القدرات والمهارات المهنية لشاغلي الوظائف التعليمية لمن هم على رأس العمل أو الراغبين في الالتحاق بها، ومنها برنامج التهيئة والتدريب الذي يهدف إلى رفع نسبة الاستعداد النفسي والمعرفي لدى المختبرين قبل دخول الاختبار الفعلي، (وأظن أن هذا البرنامج يحتاج إلى توضيح أكثر لتحديد من هم المختبرين).
جذبني برنامج شعرت بأهميته وهو يتعلق بقياس الأداء الأكاديمي للجامعات والكليات، برنامج (جاهزية) بهدف قياس وتحسين جودة مخرجات التعليم، ورفع جاهزية خريجي التعليم العالي لسوق العمل، ينفذ هذا البرنامج بالتعاون مع عدد من الجهات الوطنية، اختبارات (جازية) تعقد للطلبة المتوقع تخرجهم في 24 تخصصا من برنامج البكالوريوس في الجامعات السعودية، ولعل هذا البرنامج سيسهم في نهاية ذلك الرأي أو الانطباع المتكرر بعدم توافق مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل خاصة أن التخصصات المشار إليها في البرنامج هي من التخصصات المطلوبة.
حزمة من المبادرات والبرامج تتجه كلها نحو هدف الجودة، وحيث إن المعلم أساس جودة التعليم اعتمدت الهيئة البرنامج الوطني للترخيص المهني للمعلمين كمحور رئيس من محاور النموذج السعودي لضمان وضبط جودة التعليم، وجاء في أخبار الهيئة مؤخرا أن 56 % من المعلمين في المدارس الحكومية حققوا اشتراطات الرخصة المهنية.
إنجازات الهيئة في التعليم العام تتحدث عنها لغة الأرقام واتجهت في مسارات متعددة لتشمل العناصر الأساسية في التعليم والتدريب بما في ذلك التقويم الخارجي والذاتي للمدارس، وأداء إدارات التعليم، وقياس الأداء التحصيلي لجميع طلبة السادس الابتدائي والثالث المتوسط في جميع مدارس المملكة. الاطلاع على الإنجازات وهي كثيرة سيتبادر إلى ذهنه بعض الأسئلة منها على سبيل المثال مدى تفاعل الميدان من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور ومديري التعليم والمشرفين، ومستوى الأداء الميداني لبرامج ومبادرات الهيئة. هل هناك حاجة لتقييم اختبارات (جاهزية) ومدى مساهمتها في التوفيق بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل. ماذا عن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في موضوع متطلبات سوق العمل؟ هل توجد مبادرات تبرز دور المعلم ومكانته في المجتمع، وهل هذا دور الهيئة أم الوزارة؟، هل يوجد ازدواجية بين الوزارة والهيئة؟
هل للهيئة دور في تقييم الأداء الإداري؟ هل هناك برامج لتطوير أداء مديري المدارس؟ ماذا عن تقييم الأساليب التربوية المتبعة في المدارس لتعزيز القيم الأخلاقية، ما نصيب التربية داخل المدرسة؟ هل تقوم الهيئة بتقييم الخدمات المساندة؟
لا شك أن برامج ومبادرات هيئة تقويم التعليم والتدريب وخدماتها للأفراد والمؤسسات متميزة بأهدافها وتستحق عليها الهيئة الشكر والتقدير، وتستحق مزيداً من النشر والإعلام والحوار المستمر للتقييم مع المختصين وبالدرجة الأولى مع الشركاء الأساسيين في الميدان الطالب والمتدرب والمعلم والمدرب والمشرف ومدير المدرسة ومدير التعليم، ومدير الجامعة، ومع الأسرة وفئات المجتمع المختلفة.
أختم بالإشارة إلى مقياس الميول المهنية الذي يهدف إلى الكشف عن نمط شخصية الفرد وما يناسبه من مهن، وهو مقياس يستحق الدراسة وتقييم التجربة والتعرف على نتائجها.
http://www.alriyadh.com/2056834]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]