تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من النظرية إلى التطبيق



المراسل الإخباري
02-08-2024, 03:31
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png من التحديات الجوهرية في ميدان التعليم كيفية تطوير الأساليب التي تساهم في ربط النظرية بالتطبيق وخاصة في موضوع القيم والأخلاق، التأسيس يبدأ داخل الأسرة في سن مبكرة من عمر الإنسان ثم تكتمل في المدارس والجامعات والمعاهد وبيئة العمل، أول وأقوى مبدأ مؤثر هو مبدأ القدوة. الأب، الأم، المعلم، المشرف، المدير، هؤلاء تأثيرهم أقوى من المحاضرات والنصائح في غرس القيم.
في المدرسة مناهج واختبارات تقيس التحصيل العلمي، ماذا عن قياس أو تقييم السلوك؟ كيف نفعل ذلك؟ شهادة حسن السيرة والسلوك المشهورة المطلوبة في التوظيف، ما معاييرها وشروط الحصول عليها؟ وهل تعني أن مستحقها حقق الدرجة الكاملة في مقياس السلوك؟
موضوع القيم والأخلاق لا يقاس بالدرجات، السلوك الفعلي أو الميداني في المواقف المختلفة هو المحك. السلوك الأخلاقي لا ينحصر بصفة واحدة أو موقف واحد مثل الكرم على سبيل المثال وإنما هو صفات شخصية في الإنسان تعكس القيم التي تربى عليها وتوجه سلوكه في شؤون الحياة المختلفة، احترام الأنظمة، التعايش، الحرص على المصلحة العامة، احترام حقوق الآخرين، أدب الحوار، المحافظة على البيئة، مساعدة الآخرين، العدل.
كيف تنتج الأسر ومؤسسات التعليم الإنسان الذي يضبط سلوكه بالقيم الأخلاقية، حين يمارس الإنسان ممارسات مخالفة للقيم الأخلاقية، هل نلوم البيت أم المدرسة؟ المسؤولية تكاملية، إذا كان التأسيس في البيت مع الأسرة فما دور المدرسة؟ التكامل بين التعليم والتربية مهم جداً في تنمية الإنسان علمياً وسلوكياً، ثورة التقنية المعلوماتية التي سهلت الوصول إلى المعارف تقود إلى سؤال عن إمكانية إعطاء وزن أكثر للتربية وتطوير أساليبها بما يساهم في ترجمة القيم إلى ممارسات ملازمة لحياة الإنسان، التربية التي تنمي الشعور بالمسؤولية، وتعزز الانتماء والاخلاص، والتعاون، والصدق والأمانة والتواضع، وتنبذ العنصرية والتعصب، هذه التربية ما نصيبها في مناهج وبرامج التعليم؟ وما الأساليب المتبعة في غرسها وتعزيزها وتقييمها؟
في الأدبيات نقرأ تعريفات نظرية للتعليم وللتربية، وفي الحياة العملية لا يمكن فصلهما، فلا تعليم بلا تربية ولا تربية بلا تعليم.. في هذا الزمن العالم كله يتلقى كمّاً هائلاً من التعليم، وهو بحاجة إلى فيتامينات تربوية.




http://www.alriyadh.com/2058288]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]