المراسل الإخباري
07-02-2024, 04:24
http://www.alriyadh.com/theme2/imgs/404.png معروف أن كاتب الرأي لا يمثل رأي الحكومة؛ بل حتى لا يمثل رأي الصحيفة نفسها التي دائمًا ما تشير إلى أن آراء الكتاب ليست بالضرورة تمثل رأي الصحيفة. ويقول الكتاب: في رأيي، وفي ظني، وفي اعتقادي، لعلهم يسلمون من التعميم والنقل غير الأمين وتحميل صحفهم تبعات آرائهم. ورغم ذلك وبعد هذا كله، تأتي صحيفة أجنبية تدعي المهنية والحياد لتقول: قالت الصحيفة السعودية.. والحقيقة أن الصحيفة السعودية لم تقل ذلك وإنما أحد كتابها قال في زاويته رأيًا لا يمثل إلا نفسه. وكذا عندما تحمل الصحافة الأجنبية الحكومة رأي صحيفة بدعوى بأنها "مقربة من الحكومة" دون إيضاح ما هي صلة القرابة!
هذه هي الصحف التي ترفع شعارات حرية الصحافة وتنظر علينا كيف تكون ومتى تكون ومع من تكون؛ وعندما نتحدث أو نكتب آراءنا الشخصية نصبح متحدثين باسم الحكومة، التي يجري تجاهل منصاتها الرسمية لمجرد أنها لم تقل ما يودون سماعه، أو ما يوافق هواهم!
أما في محيطنا العربي، فحدث ولا حرج، حيث تؤخذ المملكة من شمالها إلى جنوبها بجريرة "شخص" قال في منصة من منصات التواصل الاجتماعي رأيًا "شاطحًا" قد لا يمثل حتى نفسه؛ وعندما تحاول أي جهة الرد أو التوضيح تجد نفسها أمام قصة جديدة ودوامة لا تنتهي.
لن نغير في هذا القضاء والقدر؛ لكن نستطيع أن ننتبه لذلك وأن نعي حجم الترصد الذي نواجهه خصوصاً لدى من ينكأ نجاحنا حالهم البائس، وتستفزهم كل بارقة أمل في هذه المنطقة، إذ يجب ألا نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه المحاولات لتشويه الصورة ونقل المعلومات بشكل غير دقيق، ليس فقط لتوضيح الحقائق بل أيضاً للحفاظ على سمعة المملكة ومصداقية مؤسساتها.
لذلك من الضروري أن نعمل على توعية جميع فئات المجتمع حول كيفية التعامل مع الأخبار والمعلومات المتداولة، والتأكيد على أهمية التحقق من المصادر قبل التصديق أو نشر أي معلومة، حيث تعتبر التوعية الإعلامية خط الدفاع الأول ضد الشائعات والمعلومات المغلوطة؛ وأولى هذه الفئات هم فئة "مشاهير" منصات التواصل الاجتماعي الذين يجدون سهولة في الوصول إلى الجمهور بشكل مباشر، والتأثير في توجهاته وقراراته.
ونعلم أن غالبيتهم صاروا مشاهير بين ليلة وضحاها وبالصدفة أحيانًا؛ لذلك ليس مفاجئًا أن نجد منهم الجاهل وغير الواعي الذي يحتاج إلى توعية وتوجيه ليدرك أهمية ومدى تأثير منصته على المجتمع، ولا انتهاك لحقوقه عندما نعمل على حماية المجتمع من رسائله السلبية عبر تأهيله لهذا الفضاء الاجتماعي الجديد الذي اقتحمه فجأة.
إن تعزيز الوعي الإعلامي لدى مشاهير السوشيال ميديا يعد أمرًا بالغ الأهمية، إذ يجب عليهم تعلم كيفية تقييم المصادر والتأكد من مصداقية الأخبار قبل قبولها كحقيقة؛ وهذا يتطلب من الهيئة العامة لتنظيم الإعلام (على سبيل المثال) ربط منح رخصة (موثوق) بخضوع المشهور لعدد ملزم من الدورات في مجال تطوير مهارات التفكير النقدي والقدرة على التمييز بين الأخبار الحقيقية والشائعات، وحضور برامج تدريبية وورش عمل متخصصة تهدف إلى تعزيز هذه المهارات، مما يسهم في خلق جيل من المؤثرين أكثر وعيًا ومسؤولية تجاه ما يستهلكونه وينشرونه من محتوى، لأن تعزيز الوعي لدى هذه الفئة من المؤثرين لا يساهم فقط في بناء جسور التواصل والفهم المتبادل بين الثقافات والمجتمعات؛ بل أيضًا يكفينا شر احتمالات سوء الفهم والمعارك غير المبررة.
http://www.alriyadh.com/2082899]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]
هذه هي الصحف التي ترفع شعارات حرية الصحافة وتنظر علينا كيف تكون ومتى تكون ومع من تكون؛ وعندما نتحدث أو نكتب آراءنا الشخصية نصبح متحدثين باسم الحكومة، التي يجري تجاهل منصاتها الرسمية لمجرد أنها لم تقل ما يودون سماعه، أو ما يوافق هواهم!
أما في محيطنا العربي، فحدث ولا حرج، حيث تؤخذ المملكة من شمالها إلى جنوبها بجريرة "شخص" قال في منصة من منصات التواصل الاجتماعي رأيًا "شاطحًا" قد لا يمثل حتى نفسه؛ وعندما تحاول أي جهة الرد أو التوضيح تجد نفسها أمام قصة جديدة ودوامة لا تنتهي.
لن نغير في هذا القضاء والقدر؛ لكن نستطيع أن ننتبه لذلك وأن نعي حجم الترصد الذي نواجهه خصوصاً لدى من ينكأ نجاحنا حالهم البائس، وتستفزهم كل بارقة أمل في هذه المنطقة، إذ يجب ألا نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه المحاولات لتشويه الصورة ونقل المعلومات بشكل غير دقيق، ليس فقط لتوضيح الحقائق بل أيضاً للحفاظ على سمعة المملكة ومصداقية مؤسساتها.
لذلك من الضروري أن نعمل على توعية جميع فئات المجتمع حول كيفية التعامل مع الأخبار والمعلومات المتداولة، والتأكيد على أهمية التحقق من المصادر قبل التصديق أو نشر أي معلومة، حيث تعتبر التوعية الإعلامية خط الدفاع الأول ضد الشائعات والمعلومات المغلوطة؛ وأولى هذه الفئات هم فئة "مشاهير" منصات التواصل الاجتماعي الذين يجدون سهولة في الوصول إلى الجمهور بشكل مباشر، والتأثير في توجهاته وقراراته.
ونعلم أن غالبيتهم صاروا مشاهير بين ليلة وضحاها وبالصدفة أحيانًا؛ لذلك ليس مفاجئًا أن نجد منهم الجاهل وغير الواعي الذي يحتاج إلى توعية وتوجيه ليدرك أهمية ومدى تأثير منصته على المجتمع، ولا انتهاك لحقوقه عندما نعمل على حماية المجتمع من رسائله السلبية عبر تأهيله لهذا الفضاء الاجتماعي الجديد الذي اقتحمه فجأة.
إن تعزيز الوعي الإعلامي لدى مشاهير السوشيال ميديا يعد أمرًا بالغ الأهمية، إذ يجب عليهم تعلم كيفية تقييم المصادر والتأكد من مصداقية الأخبار قبل قبولها كحقيقة؛ وهذا يتطلب من الهيئة العامة لتنظيم الإعلام (على سبيل المثال) ربط منح رخصة (موثوق) بخضوع المشهور لعدد ملزم من الدورات في مجال تطوير مهارات التفكير النقدي والقدرة على التمييز بين الأخبار الحقيقية والشائعات، وحضور برامج تدريبية وورش عمل متخصصة تهدف إلى تعزيز هذه المهارات، مما يسهم في خلق جيل من المؤثرين أكثر وعيًا ومسؤولية تجاه ما يستهلكونه وينشرونه من محتوى، لأن تعزيز الوعي لدى هذه الفئة من المؤثرين لا يساهم فقط في بناء جسور التواصل والفهم المتبادل بين الثقافات والمجتمعات؛ بل أيضًا يكفينا شر احتمالات سوء الفهم والمعارك غير المبررة.
http://www.alriyadh.com/2082899]إضغط (>[url) هنا لقراءة المزيد...[/url]