الأمل
12-12-2005, 22:23
يظل الطفل في بداية مشواره يتعثر حتى يستطيع الوقوف والمشي وربما جاوز ذلك إلى الجري أيضا ¡ و لأني في بداية مشواري بحاجة إلى معونتكم حتى أستطيع الوقوف والإستمرار في عالم الكتابة ¡
اعذروني واستمعوا لقصتي الجديدة والتي أسميتها ( الغلا ) ¡ عسى أن تنال إعجابكم
ابنتي الغلا ... الأمل الوحيد الذي انتظرته سنوات طويلة ¡ تحملت فيها اللوم والتجريح وخاصة من أعز الناس _ من زوجي الحبيب _ الذي كان يهددني دوما بالزواج علي ¡ الزوجة الثانية لم أكن أخشاها أبدا فأنا أعلم أن حرماني من الإنجاب قضاء وقدر وكل شيء بأمر الله تعالى ¡ لذلك رحبت بزواجه رغم الجرح الأليم في قلبي ولكنني ظاهريا شجعته على الزواج وكانت المفاجأة تراجع زوجي عن قراره حينما لمس حبي له وتضحيتي من أجله ¡ وقرر أن يعيش معي طول العمر بدون أبناء ولكن بحب عميق ¡ أكثرت من ترددي على المستشفيات وتجرعت الأدوية وأنا أحسها كالعسل ولكن في حقيقتها علقم ولكني صبرت وتحملت سنوات عديدة حتى مللت من نفسي وفقدت الأمل ¡ حتى شاءت إرادة الله أن يحقق أملي فأحسست بشيء يتحرك في أحشائي ¡ انه طفلي المنتظر الذي انتظرته طويلا ¡ لا أستطيع وصف السعادة التي أحسسنا بها أنا وزوجي في أشهر الحمل التالية حيث شاركني في كل شيء وخفف عني الحمل الثقيل والألم ¡ حتى ولدت ( الغلا ) وهكذا أسميتها ¡ دللناها وأحطناها بكل رعاية واهتمام ¡ لم أحضر لها مربية وإنما تركت عملي وتفرغت نهائيا لها حتى زوجي شاركني في تربيتها .
طفلتي تكبر أمامي وأنا سعيدة بها أحلم لها بمستقبل رائع ... الروضة .. المدرسة .. الجامعة وحتى التخصص كلها أشياء اخترتها لها وهي ما زالت في الثانية من عمرها ¡ زوجي يتأخر في عمله حتى الثالثة مساء وأنا أقضي وقتي مع الحلوة ( الغلا ) حيث تبعثر الأشياء وترميها كعادتها في حديقة المنزل ¡ هاقد عاد زوجي أخيرا ولكنه كعادته لا يهتم بمكان وقوف سيارته بل يخرج منها مسرعا للقاء حبيبته ( الغلا ) فيترك سيارته أحيانا تشتغل ¡ أردت إيقاف السيارة وقمت بتعديل وضعها وإذ بي أصدم شيئا لحظات صمت مرت علي لقد سمعت صوتها إنها ( الغلا ) نعم إنه صوتها ¡ خرجت من السيارة مسرعة فإذ بها جثة هامدة ملطخة بالدماء ¡ لقد قتلتها قتلت الأمل الذي انتظرته طويلا ¡ قتلت حياتي وفرحة عمري ¡ كيف أصف شعوري ¡ كيف أنام بعد اليوم والأمل قد أصبح سراب .
أنا الآن في مصحة نفسية أعالج من انهيار عصبي حاد وسوف أعود قريبا إلى بيتي ولكن هل ستعود ( الغلا )
اعذروني واستمعوا لقصتي الجديدة والتي أسميتها ( الغلا ) ¡ عسى أن تنال إعجابكم
ابنتي الغلا ... الأمل الوحيد الذي انتظرته سنوات طويلة ¡ تحملت فيها اللوم والتجريح وخاصة من أعز الناس _ من زوجي الحبيب _ الذي كان يهددني دوما بالزواج علي ¡ الزوجة الثانية لم أكن أخشاها أبدا فأنا أعلم أن حرماني من الإنجاب قضاء وقدر وكل شيء بأمر الله تعالى ¡ لذلك رحبت بزواجه رغم الجرح الأليم في قلبي ولكنني ظاهريا شجعته على الزواج وكانت المفاجأة تراجع زوجي عن قراره حينما لمس حبي له وتضحيتي من أجله ¡ وقرر أن يعيش معي طول العمر بدون أبناء ولكن بحب عميق ¡ أكثرت من ترددي على المستشفيات وتجرعت الأدوية وأنا أحسها كالعسل ولكن في حقيقتها علقم ولكني صبرت وتحملت سنوات عديدة حتى مللت من نفسي وفقدت الأمل ¡ حتى شاءت إرادة الله أن يحقق أملي فأحسست بشيء يتحرك في أحشائي ¡ انه طفلي المنتظر الذي انتظرته طويلا ¡ لا أستطيع وصف السعادة التي أحسسنا بها أنا وزوجي في أشهر الحمل التالية حيث شاركني في كل شيء وخفف عني الحمل الثقيل والألم ¡ حتى ولدت ( الغلا ) وهكذا أسميتها ¡ دللناها وأحطناها بكل رعاية واهتمام ¡ لم أحضر لها مربية وإنما تركت عملي وتفرغت نهائيا لها حتى زوجي شاركني في تربيتها .
طفلتي تكبر أمامي وأنا سعيدة بها أحلم لها بمستقبل رائع ... الروضة .. المدرسة .. الجامعة وحتى التخصص كلها أشياء اخترتها لها وهي ما زالت في الثانية من عمرها ¡ زوجي يتأخر في عمله حتى الثالثة مساء وأنا أقضي وقتي مع الحلوة ( الغلا ) حيث تبعثر الأشياء وترميها كعادتها في حديقة المنزل ¡ هاقد عاد زوجي أخيرا ولكنه كعادته لا يهتم بمكان وقوف سيارته بل يخرج منها مسرعا للقاء حبيبته ( الغلا ) فيترك سيارته أحيانا تشتغل ¡ أردت إيقاف السيارة وقمت بتعديل وضعها وإذ بي أصدم شيئا لحظات صمت مرت علي لقد سمعت صوتها إنها ( الغلا ) نعم إنه صوتها ¡ خرجت من السيارة مسرعة فإذ بها جثة هامدة ملطخة بالدماء ¡ لقد قتلتها قتلت الأمل الذي انتظرته طويلا ¡ قتلت حياتي وفرحة عمري ¡ كيف أصف شعوري ¡ كيف أنام بعد اليوم والأمل قد أصبح سراب .
أنا الآن في مصحة نفسية أعالج من انهيار عصبي حاد وسوف أعود قريبا إلى بيتي ولكن هل ستعود ( الغلا )