أم توصي ابنتها قبل زواجها
أم توصي ابنتها قبل زواجها
أي بنية , ان الوصية لوتركت لعقل وأدب , أو مكرمة في حسب , لتركت ذلك منك , ولزويته عنك , ولكن الوصية تذكرة للعاقل , ومنبهة للغافل .
أي بنية , انه لو استغنت المرأة بغنى أبويها وشدة حاجتهما اليها , كنت اغنى الناس عن الزوج , ولكن للرجال خلق النساء كما لهن خلق الرجال .
أي بنية , انك قد فارقت الجو الذي منه خرجت , والعش الذي منه درجت , الى وكر لم تعرفيه , وقرين لم تألفيه , فأصبح بملكه عليك ملكا , فكوني له أمة يكن لك عبدا , واحفظي عني خصالا عشرا تكن لك دركا وذكرا ........
فأما الأولى والثانية :-
فالمعاشرة له بالقناعة , وحسن السمع والطاعه , فإن القناعة راحة للقلب , وحسن السمع والطاعه رأفة الرب ..........
أما الثالثه والرابعه :-
فلا تقع عيناه منك على قبيح , ولايشم أنفه منك إلا أطيب ريح , وأعلمي , أن الماء أطيب الطيب المفقود , وأن الكحل أحسن الحسن الموجود ......
وأما الخامسة والسادسة :-
فتفقد وقت طعامه , والهدوء عند منامه , فإن حرارة الجوع ملهبة , وتنغيص النومة مغضبة ......
أما السابعة والثامنة :-
فالإحتفاظ بماله والرعاية على حشمه وعياله فإن الإحتفاظ بالمال من حسن التدبير والرعاية على الحشمة من حسن التقدير .....
وأما التاسعة والعاشرة :-
فلا تفشي له سرا , ولاتعصي له أمرا , فإنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره , وإن عصيت أمره أو غرت صدره , وأتقي الفرح لديه إن كان ترحا , والإكتئاب عنده إذا كان فرحا , فالأولى من التقصير والثانيه من التكدير ....
وأعلمي أنك لن تصلي إلى ذلك منه حتى تؤثري هواه على هواك , ورضاه على رضاك , فبهما أحببت وكرهت , والله يخير لك ويصنع لك برحمته ......
وصيه من أم لإبنتها قبل زواجها (في الجاهليه)
تحياتي
أختكم
بنــــــــتالبــــــــاديه
")(