قطرة حب
رفعت بصري الى السماء..
فرأيت النجوم تملأ السماء كأنها لؤلؤا منثورا..
والليل ينشر ألويته السوداء القاتمة..
ليضفي على المكان من حولي هدوءا مثقلا بهموم الذكرى..
ورأيت القمر وحيدا يصارع الظلام من حوله..
وتذكرتك حينها وتذكرت معها كيف كنت تقفين في وجه العواذل..
لتجنبيني كلامهم الحارق..
لكني اليوم أقف مخنوقا..
لا أستطيع أن أتنفس سوى كلام العواذل..
لأنك لم تبدي أي مقاومه..
فقد أصابك الكلل من كل ذلك..
ولم تستطيعي الصبر..
فجرفك التيار معه عند أول خاطب يدق على الباب..
ما ذنبي أنا أخبريني..¿¿..
لقد أحسست بالأمان في عينيك..
وأحسست بالحنان يملأ كياني بعد أن فقدته..
فاستطعت أن أرى القمر بعين الحب..
فبعد عني الخوف وأصبح المكان من حولي أكثر أمانا ودفئا..
والآن ذهبت عني بعيدا..
فمسكين أنت يا قلبي لأنك لن تذوق للسعادة طعما بعد الآن..
فأذرفي يا عين ما تشاءين من الدمع..
فالدموع لن ترجع تلك السنين مرة أخرى..
ولو لم يكن ذلك مستحيلا..
لكنت بقيت أذرف الدموع طول حياتي..
لكنني أصبحت تائها وسط صحراء حبك..
أبحث عن قطرة حب.
