التكتل حل أمثل

مجلس التعاون لدول الخليج العربي هو أنجح منظمة عربية استطاعت تجسيد معنى الوحدة بكل تفاصيلها وجعلتها واقعاً ملموساً باتجاه المواطنة الخليجية المتكاملة الفاعلة.
العمل الخليجي المشترك لم يقتصر على جانب دون آخر¡ إنما شمل جميع جوانب مناحي الحياة من سياسة واقتصاد وتكامل اجتماعي وثقافي عاد أثره على الاندماج الخليجي واضح المعالم نعيشه بكل تفاصيله¡ ولكن هذا ليس كل شيء فمازال أمامنا طريق طويل وصولاً إلى أهداف استراتيجية وضعت من أجل صالح شعوب المنطقة وتنميتها ورفاهها.
الاجتماع الأول لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية بدول مجلس التعاون الذي عُقد في الرياض الخميس الماضي كان اجتماعاً في اتجاه تعزيز التكامل الاقتصادي وتطوير البيئة المناسبة من اجل الاستغلال الأمثل للقدرات والإمكانيات المتاحة والتي تمتلكها دول التعاون بالفعل وتستطيع تسخيرها لدعم التنوع الاقتصادي والدخول بقوة أكبر للتأثير في الاقتصاد العالمي من أجل استفادة متبادلة أكثر رسوخاً.
الأمير محمد بن سلمان عندما أعلن الحاجة إلى تكتل خليجي مثالي إنما أصاب كبد الحقيقة¡ فالإمكانات متوفرة والقدرات جاهزة للعمل¡ إذاً لابد من البدء في العمل كوحدة واحدة تعود بالنفع على المنظومة الخليجية¡ وعندما قال سموه في كلمته: "اليوم نحن نحاول في أن نستغل هذه الفرص خصوصاً وأننا في عصر تشوبه الكثير من التقلبات الاقتصادية في العالم مما نحتاج إلى أن نتكتل في عصر التكتلات"¡ "ونريد من خلال هذا الاجتماع أن ننطلق بهذه الهيئة نحو تحقيق الأهداف المرجوة لقادة دول مجلس التعاون وشعوبها لتحقيق النمو والازدهار". التقلبات الاقتصادية العالمية واضحة للعيان¡ وتأثيرها طال الجميع دون استثناء¡ ومن أجل أن نتجاوزها علينا تفعيل كل القدرات ووضعها في أطرها المتاحة وصولاً إلى تكامل يعود بالنفع على منطقتنا الخليجية¡ وتجاربنا السابقة تعطينا دافعاً قوياً. إن هذا التكامل من الممكن أن يتحقق فعوامل النجاح متوافرة والعزيمة موجودة والأرضية التي نقف عليها صلبة وليس علينا سوى أن نخطو باتجاه مستقبل تكاملي أفضل.




إضغط هنا لقراءة المزيد...