الهاشتاق السعودي!

(1)
لا يغرنك الغرور بالإعلام¡ ولا تخشى المحاولات الحقيرة التي تحدث هنا وهناك¡ فالشعب السعودي لحمة واحدة¡ يدرك ذلك من يتأمل تلك الجموع (تحت خط الإعلام) حيث يجد التكاتف والتآلف بين كل الأطياف الفكرية والثقافية والدينية والاجتماعية!¡ ومن سبر الأغوار يجد الجواب!
(2)
ولكن يعاب على السعوديين قدرتهم الخارقة على إحاطة "التافه" بهالة إعلامية!¡ فما أن يقدّم "تافه" نفسه في مجال ما!¡ حتى يرفعه التأييد الغبي!¡ وتدفعه المعارضة الأغبى!¡ كما يعاب عليهم عدم استخدام أدواتهم التي جاد الزمان بها لتقديم صورة حقيقية عنهم للناس والتاريخ!
"الفرد" الباسط ذراعيه بالوصيد خارج "منظومة" المجتمع يصبح سوسة تنخر في "عظْم" المجتمع و"عظَمته"¡ سيما إذا امتلك "القلم" أو "المايكروفون"!
ليس ثمة حرية هنا!
الحرية حكمة وتعقُّل..
الحرية مشاركة ومسؤولية وانضمام بثقة.
(3)
السعودية تملك المكان والزمان اليوم¡ فالشاشة لها¡ والقلم بها¡ والسمع منها¡ ناهيك أن ساعات العالم تُضبط على توقيت مكة المكرمة!¡ الساعات والجباه!
فكيف قدموا أنفسهم للعالم من خلال "السوشال ميديا"¿!
وماهي الصورة النمطية الموجودة في أذهان "العالمين" عن الشعب السعودي¿!
وما الحل¿!
(4)
هل تأملت هذا "الجهاز" الذي تقرأ هذا المقال منه -مع التحية لعشاق الورق-¿!
هذا هو العالَم!
فدع عنك سوءات الأمور فإنها.. حرام على نفس "التقي" ارتكابها!
(5)
قصص تُصنع¡ وقصص "تُهوّل"¡ وقصص مشرِّفة تُخفى!¡ وقصص مخجلة يتم النقاش حولها في الفضائيات!¡ مما يمنح تصورات وانطباعات عن هذا الشعب!.
هل ثمة مؤامرة¿!
قبل الإجابة لا تنس أن العالِم يشك¡ والجاهل يجزم!¡ والعاقل يتروى!
(6)
"تويتر" هو الحل!
هو الوسيلة الوحيدة ليثبت السعوديون أنهم على مستوى عال من الثقافة والاطلاع والفضيلة والتلاحم..
ولكن للأسف.. الهاشتاق السعودي سادر في غيه¡ لا يلوي على حي¡ ولا على شيء!
(7)
نحن 30 مليونا يا سادة!¡ نعمل على أكثر من 2مليون كم2¡ نتباين في تعددية ثقافية¡ اجتماعية¡ فكرية¡ ولكن يجمعنا الوطن¡ لذا فالمشكلة التي حدثت في الباحة! -مثلا- هي مشكلة في الباحة!¡ وليست ظاهرة سلبية في المجتمع السعودي!
فهبوا إلينا بـ"هاشتاق" يقول للناس عنا حُسنا!..
ودعوا نار "الهاشتاق المسيء" ترمد!
لا تشاركوا فيه أبدا إن كنتم مؤمنين!




إضغط هنا لقراءة المزيد...