شواهد بناء راسخة

مشهد مختلف هذا المساء يعانق الوطن عندما يدشن سلمان الحزم والبناء مشروعات تنموية إستراتيجية¡ والأهم الإعلان عن استمرار مسيرة التنمية¡ التنمية التي تتسم بالاستمرارية للأجيال المقبلة¡ وتتسم مع رؤية 2030 التي تركز على الاستدامة والتنوع في مصادر الدخل.
مشروعات أرامكو السعودية العملاقة الجديدة تأتي في وقت تستعد الشركة لأكبر طرح في تاريخ الاقتصاد الحديث¡ وهو حدث منتظر ليس لقطاع الاستثمار المحلي¡ بل يتجاوزه إلى مراكز الاستثمار العالمية¡ هذه المشروعات شهادة جدارة وقوة لشركة أرامكو التي صنعت المستحيل في حقل الشيبة وسط رمال الربع الخالي وتوطين مدينة صناعية وسكنية تجاوزات مساحات التقدير.
مشروعات الغاز كذلك استجابة عملية لأهداف الرؤية التي نصت على "مضاعفة إنتاجنا من الغاز".
دعونا نشير هنا إلى بعد مهم في أهمية هذه المشروعات في هذا الوقت¡ كما يعلم الجميع فإن الركود الاقتصادي يضرب جميع دول العالم¡ في شتى القطاعات الاقتصادية¡ وهو أمر ينعكس بالتأكيد على الدخل المحلي¡ هذا الأمر يتضح أكثر في تقنين حجم الدعم¡ وترشيد الإنفاق الحكومي - رغم أنه أمر إستراتيجي - إلا أنه ضروري تقتضيه مرحلة التحول المقبلة.. في ظل كل ذلك¡ تأتي هذه المشروعات العملاقة¡ وغيرها من المشروعات التي يصافح بها خادم الحرمين الملك سلمان كل يوم من أيام إقامته - حفظه الله - في المنطقة الشرقية جميع أبناء الوطن.
رسالة أخرى نرى أنها للقطاع الخاص والمستثمرين في الداخل والخارج¡ في مسيرة البناء والتنمية ماضية رغم كل متغيرات العالم الاقتصادية وتداعياتها¡ ونعتقد أن لذلك بعدا وتأثيرا نفسيا يتجاوز بكثير التأثيرات المباشرة لهذه الكيانات الصناعية العملاقة¡ وأبرز الشواهد على ذلك الرغبة الواضحة للمستثمرين الأجانب للدخول في أي من مكونات التنمية المحلية.
أخيراً فإن هذا المساء ومايشهده من دخول مشروعات تنموية جديدة¡ رسالة إلى المواطن¡ أن الحكومة ماضية في التوسع في مشروعات البناء التي تخلق - بإذن الله - استدامة في الدخل¡ واستقراراً في الاقتصاد¡ واستمراراً في النمو¡ ومواكبة للتطور.




إضغط هنا لقراءة المزيد...